عالم أزهري: احذر.. قد يعاقبك الله بما تظنه نعمة مثل بني إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الأمم السابقة بسبب تشددها ضيق الله عليها في بعض الأمور، وبعض النعم لهم، كانت في ظاهرها نعمة لكن في حقيقتها عقوبة، مثل بني إسرائيل الذي كان طعامهم في جزيرة سيناء «المن والسلوى».
جبر: أمر بني إسرائيل ألا يأكلوا غير المن والسلوى «تعذيب»وأضاف «جبر»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الله – سبحانه – أمر بني إسرائيل بألا يأكلوا غير المن والسلوى، وفي هذا تعذيب لأن أكل طعام واحد كل يوم سيدفع الإنسان للملل منه مهما كان طيباً، قائلاً: «عايز في يوم حاجه حرشة أو حامضة.
وتابع عالم الأزهر الشريف، أنَّ طبيعة الإنسان ملول، مستشهدا بإحدى قصص التراث وكانت تدرس بعنوان الأرنب الغضبان في دروس القراءة الذي كان يأكل كل يوم «خس وجزر» فمل من أكل صنف واحد يوميا، وبهذا عاقب الله بني إسرائيل بنعمة، لكنها في نفس الوقت عقوبة.
واستطرد «جبر» في توضيحه، «أنزلنا عليكم المن والسلوى»، وذلك وهم يقيمون وسط صحراء في سيناء، ليقولوا «لن نصبر على طعام واحد ادعوا لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض» لأنهم أتوا من أرض مصر المليئة بالخيرات والمزروعات، فاشتهوا أكل «الفول والطعمية والفسيخ وغيره» وبالتالي قد يعاقبك الله بما تظنه نعمة لظاهرها ولكنها في حقيقتها عقوبة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال سوسن من السويس تقول فيه: «قريب مش كويس معنا ويكره لنا الخير وكل ما أشوفه أقول في سري ربنا يكفينا شرك، هل علي ذنب؟»، موضحًا أن مثل هذه الصيغة لا ذنب فيها، لأنها تعني أن الإنسان يفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى ويطلب منه أن يبعد عنه الشر.
وأوضح أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الأربعاء، أن المهم في هذه الصيغة ألا يقتصر الدعاء على شخص بعينه، بل يكون بصيغة عامة تشمل أي شر محتمل من أي شخص دون تحديد، لأن ما يظنه الإنسان أحيانًا قد لا يكون حقيقيًا وقد يكون مجرد ظن أو شك.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن تحويل الدعاء إلى صيغة عامة يعني أن الإنسان يلجأ إلى الله عز وجل للحماية من الشر بشكل شامل، ولا يكون هذا ذمًا لأي شخص أو توجيه شر له، بل هو وسيلة للحماية والتوكل على الله، وهو أمر مشروع شرعًا.
وأكد أن الصيغة العامة للدعاء تساعد على تفادي أي خطأ في الظن، وتضمن أن يكون الإنسان متوكلًا على الله في حماية نفسه من أي سوء، مع التوجه بالدعاء بشكل صحيح يبعد عنه كل شر ويصرف عنه السوء بإذن الله تعالى.
اقرأ المزيد..