بين دفتي الكتب القديمة والمخطوطات النادرة، يتجسد عبق التاريخ وآثار الزمن على أوراق تحمل في طياتها قصص الأجداد، برزت مكتبة محمد الحكمي كواحة للكنوز النادرة في أروقة “الرياض تقرأ”، إذ تتنوع مقتنياتها بين مصاحف مكتوبة باليد، ومخطوطات يعود بعضها لأكثر من 400 عام، وكتب تعد من الكنوز التاريخية الثمينة، يعود معظمها إلى أكثر من 150 عامًا، وصحف نادرة تجاوزت الثمانين عامًا.


ومن بين هذا الإرث الغني والجواهر الثمينة، مصحف بخط نجدي يتضمن جزءًا من سورة البقرة، يعود تاريخه إلى القرن الـ12 هجري؛ هذه المخطوطة النادرة تقف شاهدة على تاريخ عريق، وهي واحدة من أبرز القطع المعروضة في مكتبة الحكمي، التي جمعت النادر من الكتب والمخطوطات على مدى سنوات طويلة من الشغف والبحث.
وحول قصة تأسيس المكتبة، قال محمد الحكمي في حديثه لـ”واس”: “بدأ شغفي بالقراءة منذ المرحلة الابتدائية، حيث كنت أقتني الكتب وأقرؤها، ثم تعرفت على أحد الأشخاص الذي كان يمتلك مكتبة لبيع نوادر الكتب، فكان هذا اللقاء نقطة البداية لتأسيس مكتبتي الخاصة. وعلى مدى 16 عامًا، جمعت الكتب النادرة، حتى تخصصت في تاريخ الجزيرة العربية، والأنساب، والشعر الشعبي، إضافة إلى كتب الرحلات وكتب الخيل والإبل”.
وتأسست مكتبة الحكمي قبل 35 عامًا التي تحتوي على مجموعة مميزة من الصحف القديمة يعود تاريخ بعضها لأكثر من 80 عامًا، مثل صحيفة “أم القرى” وصحيفة “المدينة”، بالإضافة إلى الصحيفة التي أعلنت افتتاح مطار الملك خالد الدولي، التي صدرت عام 1388 هـ، وكتاب “تهذيب العبارات” الذي يعود إلى عام 1260 هـ.
ومن بين النوادر أيضًا، مخطوطة صغيرة الحجم لكتاب ابن الحاجب في اللغة العربية، وهو أمر نادر في تلك الحقبة حيث كانت المخطوطات عادة كبيرة الحجم، إلا أن المخطوطات الأكثر قيمة في المكتبة هي التي يعود تاريخها إلى ما قبل 400 عام، مثل مخطوطة تعود إلى عام 1146 هـ.
يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي يُقام خلال الفترة من 26 سبتمبر إلى 5 أكتوبر تحت شعار “الرياض تقرأ”، يشكل حدثًا ثقافيًا بارزًا يجمع نخبة من دور النشر والكتاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
ويعد المعرض فرصة ثمينة لعشاق الكتب والمخطوطات النادرة لاستكشاف إرث ثقافي زاخر، ويشكل وجهة رئيسية لكل باحث عن المعرفة والتراث.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي: البوكليت التعليمي خطوة إيجابية تدعم الطالب والمعلم وتقلل الاعتماد على الكتب الخارجية

علّق الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، على إعلان وزارة التربية والتعليم إصدار "البوكليت التعليمي" بدءًا من العام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة إيجابية في دعم العملية التعليمية وتيسير الفهم على الطلاب.

وقال شوقي إن البوكليت التعليمي هو كتيب صغير يتضمن شرحًا مختصرًا لكل مادة دراسية، إلى جانب مجموعة من الأسئلة والتدريبات والتقييمات المرتبطة بكل فصل أو درس في الكتاب المدرسي، مؤكدًا أن الهدف منه هو التيسير على الطلاب دون الاستغناء عن الكتاب المدرسي الكامل.

وأوضح أن من مزايا البوكليت أنه يوجّه انتباه الطالب إلى الأجزاء الأكثر أهمية في كل درس، مما يساعده على التركيز والتدريب العملي على أنماط مختلفة من الأسئلة، بما يُعزز جاهزيته للامتحانات. كما أنه يعد بديلًا ورقيًا مناسبًا للمصادر الإلكترونية للطلاب الذين يفتقرون إلى الوسائل الرقمية، ويُخفف الأعباء المالية عن أولياء الأمور عبر تقليل الحاجة لشراء كتب خارجية أو كتب مجهولة المصدر قد تحتوي على أخطاء.

وأضاف شوقي أن البوكليت التعليمي يسهم كذلك في تنظيم وقت الحصة الدراسية، إذ يسمح للمعلم بتركيز جهده على الشرح والتفاعل مع الطلاب بدلًا من قضاء وقت طويل في كتابة التقييمات، كما يسهل على المعلمين عمليات التصحيح وتجميع الدرجات، ويوفر مصدرًا موحدًا للأسئلة والإجابات، ما يعزز العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وأشار إلى إمكانية إصدار بوكليت لكل مادة على حدة أو في صيغة مجمعة، مع تضمين نماذج امتحانات عامة في نهاية كل كتيب، ما يمنح الطالب فرصة شاملة للمراجعة والتدريب قبل الامتحانات النهائية.
 

مقالات مشابهة

  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • موعد أذان الفجر اليوم الجمعة 30 مايو 2025 ثالث أيام ذي الحجة 1446 هجريًا
  • تحذيرات من مرض رئة الفشار.. حالة نادرة وخطيرة تُهدد الجهاز التنفسي
  • الصحة: اعتماد قرار دولي لدعم أصحاب الأمراض النادرة
  • خبير تربوي: البوكليت التعليمي خطوة إيجابية تدعم الطالب والمعلم وتقلل الاعتماد على الكتب الخارجية
  • هل ينجح «البوكليت» في إزاحة الكتب الخارجية؟.. خبراء يحللون قرار وزير التعليم
  • مزاد في نيويورك يعرض خاتما من الماس النادر يعود لابنة الملكة ماري أنطوانيت
  • «منصة للتوزيع» تشارك بـ«كوالالمبور الدولي للكتاب»
  • كنوز اليمن المدفونة: أبرز 5 مناجم تكشف ثروات ذهبية ومعادن نادرة
  • ظاهرة فلكية نادرة في سماء ‏مكة.. لماذا يختفي ظل ‏الكعبة اليوم؟