أوضاع صعبة يعيشها سكان الجنوب الشرقي للولايات المتحدة.. إثر انقطاع الماء والكهرباء، جراء إعصار هيلين
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
لا يزال العديد من سكان ولايتي كارولاينا وجورجيا يعانون من انقطاع المياه وخدمات الهاتف المحمول والكهرباء يوم الأربعاء، بعد ما يقرب من أسبوع على الدمار الذي خلفه إعصار هيلين في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة، وقد أودى الإعصار وتداعياته بحياة ما لا يقل عن 178 شخصًا.
في المناطق الجبلية النائية، قامت المروحيات بإنقاذ العالقين، بينما خاضت فرق البحث عبر مياه الفيضانات وأزاحت الأشجار المتساقطة للبحث عن الناجين من منزل إلى آخر.
وما زال أكثر من 1.1 مليون مشتركا يعيشون دون كهرباء في ولايتي كارولاينا وجورجيا، حيث اجتاح إعصار هيلين المناطق الداخلية بعد أن ضرب ساحل خليج فلوريدا قبل ستة أيام.
وتقول آنا رامزي وهي تحمل مع طفليها أكياسًا بلاستيكية مليئة بالمياه، حصلت عليها من موقع توزيع في أشفيل بولاية كارولاينا الشمالية: "ليس لدينا ماء ولا كهرباء، لكنني أعتقد أن أفعله الآن أهو أقل من يكمننا فعله تجاه أنفسنا".
توزيع الطعام والماءوقالت وزارة الدفاع يوم الأربعاء إن وزيرها قد أذن بتعبئة 1000 جندي من القوات العاملة للمساعدة في توفير الإمدادات، فيما تتولى طائرات الشحن الحكومية عملية جلب الطعام والماء إلى المناطق الأكثر تضررًا.
ومع ذلك، فقد يستغرق الأمر أسابيع قبل استعادة المياه بالكامل في أشفيل، التي تزود ما يقرب من جميع سكان مقاطعة بونكومب البالغ عددهم 275 ألف نسمة.
وقال المتحدث باسم نظام المياه كلاي تشاندلر إن آلاف الأقدام المكعبة من الأنابيب من أحد الخزانات قد جرفت، وسيتعين إعادة بنائها، كما أن مدخل المياه الثاني لا يعمل.
وأضاف تشاندلر: قائلا: "هناك أجزاء من نظام التوزيع لدينا سيتعين إعادة بنائها بالكامل".
وقالت إدارة حاكم ولاية كارولاينا الشمالية روي كوبر يوم الثلاثاء إن أكثر من عشرين محطة مياه لا تزال مغلقة.
ومع وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق النائية، ظهر المزيد من الدمار، فقد تداعت المنازل على جوانب التلال وضفاف الأنهار التي جرفتها المياه.
جو بايدن بتفقد الأضرار في ولايتي كارولايناوفي بلدة سوانانوا الصغيرة خارج أشفيل، كشفت مياه الفيضانات المتراجعة عن سيارات مكدسة فوق بعضها البعض ومنازل متنقلة طافت بعيدًا، كما ظهرت الحفر في الطرق المغطاة بالطين والحطام.
وتولى الرئيس جو بايدن تفقد الأضرار في ولايتي كارولاينا يوم الأربعاء، بينما أوكل إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس زيارة ولاية جورجيا المجاورة.
وقد تسبب الدمار الواسع والانقطاعات التي أثرت على البنية التحتية للاتصالات في حرمان العديد من الأشخاص من الوصول المستقر إلى الإنترنت وخدمة الهاتف المحمول.
وقال عمدة كانتون بولاية كارولاينا الشمالية، زيب سماذرز: "الناس يمشون في شوارع كانتون وهواتفهم مرفوعة في الهواء محاولين التقاط إشارة للهاتف المحمول كما لو كانت فراشة".
وقد جعلت تضاريس المنطقة وانتشار السكان الجهود المبذولة لاستعادة الخدمة أكثر صعوبة، وفقًا لديفيد زومولت، رئيس ومدير تنفيذي لجمعية النطاق العريض بدون حدود.
Relatedفيضانات إعصار جون تخلف 17 قتيلاً على ساحل المحيط الهادئ في المكسيكارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار جون في المكسيك إلى 16 شخصاً على الأقلإعصار كراثون المدمّر يتجه نحو تايوان وإجلاء الآلاف من السكانيشار إلى أنّ إعصار هيلين ضرب ساحل فلوريدا يوم الخميس الماضي، كإعصار من الفئة الرابعة وقلب الحياة في جميع أنحاء الجنوب الشرقي، مع الإبلاغ عن وفيات في ست ولايات، هي: فلوريدا وجورجيا وتينيسي وفيرجينيا، بالإضافة إلى ولايتي كارولاينا (الشمالية والجنوبية).
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وصول الإمدادات بالطائرات وعلى ظهور البغال إلى كارولينا الشمالية مع تجاوز قتلى إعصار هيلين 100 قتيل الإعصار هيلين يخلّف عشرات القتلى في الولايات المتحدة ويترك الملايين دون كهرباء عاصفة هيلين تتحول إلى إعصار يهدد فلوريدا مصوحبا برياح عاتية وأمطار غزيرة إعصار الولايات المتحدة الأمريكية فيضانات - سيولالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة صواريخ باليستية إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة صواريخ باليستية إعصار الولايات المتحدة الأمريكية فيضانات سيول إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة صواريخ باليستية جنوب لبنان إعصار الضفة الغربية الاتحاد الأوروبي قطاع غزة لبنان السياسة الأوروبية أکتوبر تشرین الأول 2024 کارولاینا الشمالیة یوم الأربعاء إعصار هیلین
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.