اقتحمناه في 4 ساعات.. اللواء محمد فكري: معركة جبل المر أصابت العدو بالذعر
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
كتب- محمد سامي:
تُعد معركة "جبل المر"، واحدة من أبرز المعارك التي شهدت على شجاعة وإيمان المقاتل المصري، حيث واجه أحدث الأسلحة التي استخدمها العدو الإسرائيلي.
ويعتبر جبل المر، الواقع في قطاع السويس، مصدرًا دائمًا للاشتباكات التي أرهقت المدينة حتى إندلاع حرب أكتوبر، حيث نجحت إحدى وحدات الفرقة التاسعة عشر مشاة، التي كانت تعمل في النسق الثاني للفرقة، في تنفيذ هجوم عميق على مواقع العدو والاستيلاء على جبل المر، مما أجبر العدو على الانسحاب تحت ضغط القوات المصرية في حالة من الفوضى والارتباك، تاركًا ورائه العتاد الذي يعرض حاليًا في المتحف الحربي كشاهد على بطولات القوات المصرية.
ويمثل موقع جبل المر أهمية استراتيجية كبيرة؛ حيث يقع على بعد حوالي 13 كم شرق قناة السويس وجنوب الطريق الرئيسي (الشط/متلا)، ويمثل هيئة حاكمة تسيطر على طرق الاقتراب في تلك المنطقة غربًا وشرقًا، بما في ذلك وادي مبعوق، وادي المر، والطريقين الطولي والعرضي، بارتفاع يبلغ 117 مترًا وطول حوالي 8 كيلومترات، يحيط بالجبل كثبان رملية تجعل من السيطرة عليه مهمة صعبة. تمكن العدو الإسرائيلي من استغلال هذا الموقع لجمع المعلومات عن تحركات القوات المصرية، وقد احتل الموقع بقوة كبيرة ضمت سريتين دبابات، سرية مشاة ميكانيكية، سريتين مضادات للدبابات، بطارية مدفعية عيار 25 رطل، وكتيبة مدفعية ذاتية الحركة عيار 155 مم.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، تحدث مصراوي، مع اللواء أ.ح. محمد فكري، من سلاح المشاة وأحد أبطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، الذي شارك في معركة "جبل المر"حيث استعرض اللواء فكري ذكرياته حول المعركة وكيف تمكنت القوات المصرية من التغلب على الإمكانيات الهائلة للعدو.
بدأ اللواء فكري حديثه بالإشارة إلى أنه تخرج في الكلية الحربية عام 1968، وعُين قائدًا لفصيلة في اللواء الثاني من الفرقة 19 مشاة، التي نفذت مهام عمليات كبيرة في منطقة "حوض الدرس" خلال حرب الاستنزاف. تلك المنطقة كانت ذات أهمية استراتيجية حيث تسيطر على مدخل مدينة السويس. خلال حرب الاستنزاف، شارك اللواء فكري في اشتباكات عديدة مع العدو، منها عبور ناجح لقناة السويس عام 1969 حيث قام باستطلاع إحدى نقاط العدو القوية على الضفة الشرقية، ما ساعد القوات المصرية لاحقًا خلال المعركة.
واستعرض اللواء مراحل حرب الاستنزاف، بدءًا من مرحلة الردع والصمود وصولًا إلى مرحلة الاستنزاف والدفاع النشط. بعد انتهاء حرب الاستنزاف، بدأت القوات المسلحة في إعداد خطة الخداع الاستراتيجي التي سهلت عبور 80 ألف مقاتل في الساعات الأولى من حرب أكتوبر.
واسترجع اللواء فكري، ذكريات يوم 6 أكتوبر، عندما تلقى خطابًا مغلقًا في العاشرة صباحًا يخبره بموعد الهجوم في الساعة الثانية و20 دقيقة بعد الظهر. كقائد سرية بالجيش الثالث الميداني، حيث أخبر جنوده الذين استقبلوا الخبر بحماس كبير ورفعوا صيحات التكبير، وعند بدء المعركة، واجهت القوات المصرية دبابات العدو التي كانت توجه ضرباتها من بعيد، لكن اللواء وفرقته جهزوا الصواريخ المضادة للدبابات ونجحوا في تدمير العديد منها على مسافات بعيدة، مما ساعد في تحقيق التماسك والتقدم نحو "جبل المر".
وأوضح، أن المهمة الرئيسية في معركة "جبل المر" كانت اقتحام الجبل واحتلاله. تحركت الفرقة بقيادة اللواء محمد الفاتح كريم نحو الجبل الذي كان محاطًا بالكثبان الرملية، مما جعل صعود المركبات إليه صعبًا للغاية.
ومع ذلك، تمكنت مجموعة صغيرة من 26 مقاتلًا من تنفيذ المهمة في غضون أربع ساعات فقط. خلال الهجوم، تعاملت القوات المصرية مع هجمات الطيران الإسرائيلي، وتمكنوا من تدمير العديد من المركبات والدبابات المعادية.
وأكد اللواء فكري، أن قائد اللواء لعب دورًا بطوليًا عندما ترك مركز القيادة وترجل على قدميه للمشاركة في الهجوم، مما أعطى دفعة معنوية كبيرة للمقاتلين. كانت المساحات الواسعة للجبل قد كشفت عن مواقع دبابات ومراكز القيادة للعدو في القطاع الجنوبي، ما تسبب في ارتباك شديد للعدو ودفعه للفرار. ترك العدو دباباته ومدفعيته الثقيلة خلفه، واستطاع الجنود المصريون قيادة تلك المركبات وإعادتها عبر الكباري إلى الضفة الغربية من القناة.
وفي ختام حديثه، أشار اللواء فكري إلى أنه كانت هناك محاولات من العدو لاستعادة "جبل المر" عبر هجمات مضادة ليلية، إلا أنها باءت بالفشل. وكانت مهمته خلال المعركة هي السيطرة على نقطة قتال أمامية على بعد حوالي 2 كم من الجبل. تعرضت المنطقة لقصف مدفعي وجوي مكثف، لكن القوات المصرية تمسكت بمواقعها واستمرت في تعزيزها، حتى تمكنت السرية المشاة من السيطرة على القطاع المتوسط من الجبل وتحسين مواقعها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله السوبر الأفريقي سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي حكاية وطن حرب أكتوبر عيد القوات المسلحة نصر أكتوبر حرب الاستنزاف القوات المصریة حرب الاستنزاف
إقرأ أيضاً:
حيثيات السجن المؤبد للمتهم بقتل اللواء اليمنى فى بولاق الدكرور
أودعت محكمة جنايات مستأنف الجيزة، حيثيات الحكم على المتهم بقتل الجنرال اليمني في بولاق الدكرور بالسجن المؤبد .
صدر الحكم برئاسة المستشار خالد محمد أبو زيد وعضوية المستشار أحمد عبدالرحمن هماما وأيمن محمد طيطة
وكشفت الحيثيات، أن الواقعة قد أحاط بها الحكم الصادر من محكمة جنايات أول درجة الصادر بجلسة ٢٠٢٤/٤/٤ والذي تحيل إليه في بيانها، وتوجزها المحكمة في أنه بعد أن تعرفت المستانفة الثالثة على المجنى عليه حسن صالح محمد العبيدي - حال مروره بسيارته بكورنيش النيل - واتفقت معه على قضاء بعض الوقت الحرام معه في الشقة سكنه وتبادلا أرقام هاتفيهما عادت إلى المستأنفين وأخبرتهم بثراء المجنى عليه واتفقت معهم على سرقته قديروا له كبدا لسرقته بأن ترافقها المستانفة الرابعة في لقائه وتضع له أقراصاً دوائية مخدرة في مشروب تقدمه له ليتمكنوا من إتمام جريمتهم.
واشارت الحيثيات، الى ان المستأنف الأول اعد لهذا الغرض سلاحاً أبيضاً مطواة قرن غزال وقد ارتضوا جميعهم النتيجة الإجرامية التي تغيوها وما يحتمل أن ينتج عنها، وفي يوم (٢٠٢٤/٢/١٥) أعطى المستانف الأول أقراص عقار (كوزاييكس) المنوم للمستأنفنين الثالثة والرابعة وهاتفت الثالثة المجنى عليه فأخبرته بقدومها إلى الشقة سكنه فأرسل لها تحديد الموقعه على برنامج (الواتس اب) في هاتفها فتوجه المستفين جميعا إلى المكان والنظر الأول والثاني على أحد المقاهي القريبة منه بينما استقبل المجنى عليه المستانفتين الثالثة والرابعة فاتحا لهما باب العقار واصطحبهما للشقة.
واضافت الحيثيات، وفي الشقة جاذيته الرابعة أطراف الحديث حتى تمكنت الثالثة من وضع المية من الأقراص المنومة له في كوب العصير الذي تناوله حتى هاتفها المستألف الأول فأخبرته بما تم وأن المجنى عليه بمفرده لم استأذنت بعدها الأخير للخروج من المسكن الإحضار بعض الأغراض فتوجهت إلى حيث فتحت أبواب العقار والشقة للمستأنفين الأول والثاني بالمفاتيح التي تركها لها المجنى عليه حيث فوجي الأخير بدلوف المستأنفين الثالثة ومن خلفها الأول والثاني فتوجه ناحيتهم محاولاً مقاومتهم والاستغاثة إلا أن المستانفين الأول والثاني إنها لا عليه ضرباً بلكمه في رأسه وأشهر الأول في وجهه المطواة إحرازه وهدده بها ثم ضربه بالجزء الخشبي منها على مؤخر رأسه، ثم قيد حركته بكلتا يديه فمكن الثاني من موالاة ضربه باليد، ومع استمرار مقاومة المجنى عليه لهما أسقطاء أرضا على وجهه واستمر الثاني في لكمه وركله بقدمه في انحاء جسده حتى خارت قواه وأحكموا السيطرة عليه ثم قام المستانف الثاني بايعاز من الثالثة بصر ملابس المجنى عليه السفلية عنه لكاشفا عن عورته هاتكا عرضه بعد أن أوثقوا يديه وقدميه بقطعتي فماش وكمموا فاد بوضع قطعة من القماش داخله ثم جثم فوقه المستأنف الثاني بعد أن أحضر سكيناً من المطبخ أحدث بها إصاباته في منطقة الإليه اليمنى.
وقامت المستأنقتين الثالثة والرابعة يفحص محتويات الشقة وسرقتها من هواتف محمولة وبرفانات وجهاز بلايستيشن ومبالغ مالية من النقد المصرى والأجنبي ومكواة للشعر) وضعوها داخل حقيبتي سفر ثم ركله المستانف الأول بقدمه في رأسه عدة ركلات حتى أخبره عن مفتاح الخزينة التي عثرت عليها الثالثة بغرفة النوم فتمكن من فتحها وسرقة ما بها من أوراق ومستندات ملكية ومبالغ مالية في الوقت الذي فارق فيه المجنى عليه الحياة نتيجة كتم نفسه وما أن تأكد للمستأنفين ذلك حتى تركوه ميتا ملقى على وجهه ينزف دماً وغادروا الشقة بما غنموا من مسروقات مستقلين سيارته التي حصلوا على مفتاحها من شقته ، ثم قاموا بعد ذلك بتوزيع بعض المسروقات بينهم حيث عثر على جزء منها بإرشاد المستانفتين الثالثة والرابعة والجزء المتبقي بإرشاد المستأنف الأول حيث الخطاء لدى وأخرى سبل القضاء بيرامتها.
وأخفى معه فرد خرطوش وتختر عدد ٢٧ طلقة نارية ، وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن جثمان المجنى عليه وجد به إصابات رضية حيوية بكل من الألف والكم والشفتين مصحوبة بمظاهر احتفالية واضحة بالعينين ونزيف تحت الملتحمة ورسوب اموى داكن بالجنة وزرقة سيانورية بالشفتين والأظافر ونقاط متحدة منتشرة على سطح الرئتين وأن الوفاة تعزى نتيجة قلم النفس الناشئ عن الضغط على الفتحات التنفسية بالحكام مع الأخذ في الاعتبار أن بقية الإصابات المشاهدة والموصوفة بعموم الجنة تشير إلى السيطرة على المجنى عليه مما الهكة وهي التي مهدت العملية علم النفس وأن الكلوزابين المعثور عليه بالعينات الحشوية المجنى عليه من المواد المهدئة التي قد تؤثر على التنفس مما يعتبر أنه قد ساهم في إحداث الوفاة.
حكمت المحكمة اولا بعدم قبول الاستئنافات المقامة من كل من عبد الرحمن أشرف شماله مصطفى واسراء صابر محمد علية وسهير عبد الحليم محمد عبد الحليم محمد لاقامتها بعد الميعاد القانوني، والزمنهم المصاريف الجنائية، وثانيا: بالنسبة للمستلف / رمضان محمد وليدي على بقبول استئنافه شكلا وفي موضوعه بتعديل الحكم المستانف بمعاقبته بالسجن المؤيد عما اسند اليه والزمنه المصاريف الجنائية،ومصادرة المضبوطات.