تفاصيل ندوة «السينما تصنع الحب» بمهرجان الإسكندرية السينمائي
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أقيمت ندوة بعنوان «السينما تصنع الحب» ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما ورئيس المهرجان في دورته الأربعين وأدار الندوة انتصار محمد.
الأمير أباظة: الرومانسية غائبة والسينما تحتاج للدعموقال الأمير أباظة: «فكرة الاستفتاء كانت نابعة من قلة الأعمال الرومانسية التي تقدم على الشاشة في الفترة الأخيرة، والاستفتاء يدق ناقوس الخطر لجميع القائمين على صناع السينما، وقد نختلف أو نتفق على نتائج الاستفتاء، ولكن علينا احترام نفس الناس».
وأضاف الأمير: «عندما فكرت في تنفيذ استفتاء العام الماضي عن أفضل 100 فيلم استعراضي جاء غرام في الكرنك في المركز الأول، ولكن رأيي كان مختلفا مع نتائج الاستفتاء بسبب أنني أميل إلى فيلم أبي فوق الشجرة، وهذا أمر طبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر».
وأوضح الأمير: «عندما فكرنا في طباعة كتب بالمهرجان منذ فترة وجدنا صعوبات كبيرة بسبب التمويل الخاص مع هيئة الكتاب»، مشيرا إلى أن لابد من توفير دعم حقيقي للأفلام الجادة، وهذا لا يتحقق إلا من خلال دعم الأفلام من خلال المركز القومي للسينما، وأن يكون هناك نزاهة في الدعم أيضا.
سيد محمود سلام: استفتاء الرومانسية شارك فيه مجموعة من الشباببينما كشف الناقد سيد محمود سلام مدير الاستفتاء عن رحلته مع تنفيذ الاستفتاء قائلا: وجدت صعوبة كبيرة وعشت مع هذا الاستفتاء كل النتائج سواء خاطئة أو صحيحة، ولكنها تجربة مهمة ومفيدة، اتوافق بشكل كبير من النتائج التي أسفر عنها الاستفتاء.
وأضاف سيد محمود: وجدت تغيرات كثيرة في الاستفتاء حتى اتفقت مع الأمير أباظة رئيس المهرجان على الوقوف عند حد مشاركة 53 ناقدا وإبداعيا حتى أسفرت النتائج بحصول فيلم "حبيبي دائما" على المركز الأول.
وأوضح: الاستفتاء شارك فيه 6 من النقاد الشباب، والذين ساهموا فى تغيير نتائج الاستفتاء نوعا ما حيث دخلت أفلام شبابية أو جديدة مثل "هيبتا" و"سهر الليالي" وغيرها، مشيرا إلى أن العنصر النسائي في الاستفتاء تواجد بقوة حيث احتلت القائمة فاتن حمامة وتلتها سعاد وشادية.
وعلق الناقد سمير شحاتة: «هناك ظاهرة من وجهة نظري إيجابية، وهي أنه هناك أفلاما غير رومانسية في مضمونها الأساسي لكنها تعبر عن رومانسية نتيجة للخط الدرامي الرومانسية بالعمل، وهذا شاهدناه في أفلام كثير منها "الرصاصة لا تزال في جيبي" و"زوجة رجل مهم" و"ذهب مع الريح"، وبالنسبة للاستفتاء اتفق مع نتائجه بشكل كبير».
وأضاف سمير: «أرى أن السبب الرئيسي في غياب الأفلام الرومانسية عن السينما هو ظهور مصطلح "السينما النظيفة"، والذي جعل بعض الفنانين يرفضون هذه النوعية من الأفلام بسبب المشاهد».
وتحدث الناقد وليد سيف: «فكرة وجود تيمة للمهرجان أمر إيجابي ويميزه، كنت اعتذرت على الاستفتاء، ولكن أرى أنه إلى حد كبير يعبر عن الجهد المبذول الذي قام به المسئولون عنه، وأرى أن نتائجه جاءت بنسبة توافق لرؤيتي تصل إلى 60%، وأما عن المركز القومي للسينما».
وأوضح: «فكرة الدعم واستمرارية مسابقة الدعم أراه أمر مهم جدا، ولكن هذا أصبح غير موجود في مصر من خلال المركز القومى للسينما، وأتصور أن هذا الدعم لابد أن يعود حتى يمكن أن ننافس بأعمال سينمائية حقيقية، وخاصة أننا نعاني من اختيار فيلم واحد لترشيحه للأوسكار، وذلك من خلال لجنة اختيار الفيلم المصري للأوسكار بنقابة السينمائيين.
وشارك المخرج عمر عبد العزيز برأيه في الندوة عن استفتاء الرومانسية قائلا: اختفاء السينما الرومانسية بسبب الظروف المحيطة، والتي نعيشها في الفترة الحالية وهو ما انعكس على السينما والقضايا التي تقدم بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الإسكندرية الأمير أباظة الأمیر أباظة من خلال
إقرأ أيضاً:
«رؤية القيادة السياسية في إدارة وحماية مواقع التراث العالمي» ندوة بمكتبة الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوة موسعة بعنوان "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي"، بحضور عدد من الشخصيات العامة والخبراء والمسؤولين، وذلك في إطار تسليط الضوء على جهود الدولة المصرية في حماية التراث الوطني وتعزيز مكانته عالميًا جاءت بحضور، في مشهد يؤكد اهتمام الدولة والمجتمع بقضية حماية التراث.
شارك في الندوة اللواء أركان حرب دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، وأدار اللقاء الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بحضور الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات تنفيذية بمحافظة الإسكندرية إلى جانب نخبة من الأكاديميين ورواد مكتبة الإسكندرية.
في كلمته، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية التواصل المباشر بين صناع القرار والجمهور، مشيرًا إلى أن اللقاءات من هذا النوع تعزز الشفافية وتعمق فهم السياسات الوطنية، لافتًا إلى أن اللواء خالد فودة يمتلك خبرة ثرية تجمع بين العلوم العسكرية وإدارة شؤون التنمية المحلية والتراث.
من جانبه، أعرب الدكتور عبد العزيز قنصوه عن تقديره للجهود الملموسة التي يبذلها اللواء خالد فودة في دعم قضايا التراث والإدارة المحلية، مؤكدًا أن الإسكندرية بما تحويه من مواقع تراثية ومشروعات إحياء حضاري تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على ذاكرة الوطن، مشيدًا بمشروع إحياء مكتبة الإسكندرية باعتباره رمزًا للتجدد الثقافي والحضاري.
وأشاد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بالطفرة التي تشهدها الدولة في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا إلى أن مصر تمتلك سبعة مواقع مسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، و32 موقعًا آخر على القائمة الإرشادية، مما يعكس ثراء وتنوع التراث المصري موضحًا أن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية يجري تنفيذه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، بالتعاون مع وزارات السياحة والآثار، والموارد المائية والري، تمهيدًا لإطلاق مشروع تطوير شامل يعيد تقديم المنطقة كوجهة للسياحة الثقافية والدينية.
وخلال الندوة، استعرض اللواء خالد فودة جهود الدولة في حماية مواقع التراث العالمي، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، التي أُنشئت بقرار جمهوري عام 2018، تعمل على التنسيق بين الجهات المعنية لضمان صون المواقع المسجلة ومحيطها موضحًا أن مصر تضم ستة مواقع مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي، وموقعًا واحدًا في قائمة التراث الطبيعي، مؤكدًا أن مشروعات تطوير المناطق التاريخية، وعلى رأسها القاهرة التاريخية وحديقة الفسطاط، تمضي بوتيرة متسارعة بهدف استعادة رونقها الحضاري، وتوفير بيئة خدمية تليق بالمكانة الدولية لهذه المواقع.
كما تحدث عن التحديات التي تواجه منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، التي تُعد من المواقع المهددة بالخطر بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مؤكدًا أن أعمال خفض المياه تسير بنجاح تمهيدًا لشطب الموقع من قائمة المواقع المهددة بالخطر خلال الشهور المقبلة.
وفيما يخص منطقة سانت كاترين، أشار إلى المشروع القومي "التجلي الأعظم" الذي يستهدف تحويل المدينة إلى وجهة سياحية عالمية، مع الحفاظ على طابعها الروحي والثقافي الفريد، تنفيذًا لرؤية الدولة وقيادتها السياسية في تنمية وإحياء مواقع التراث العالمي وفي الختام شدد إلي أن جهود اللجنة العليا تهدف إلى تطوير البنية التحتية لمواقع التراث بما يتماشى مع المعايير الدولية، بما يسهم في تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاستثمارية منها، ويعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.
وعلى هامش الندوة، قام اللواء خالد فودة بجولة داخل مكتبة الإسكندرية شملت عددًا من المعارض والمتاحف، من بينها متحف المخطوطات، وكسوة الكعبة المشرفة، ومتحف الرئيس الراحل أنور السادات.