قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن كمين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد قوات وآليات إسرائيلية شرقي خان يونس (جنوب قطاع غزة) حمل رمزية مكانية وزمنية ورسائل محلية وإقليمية.

وأوضح الدويري للجزيرة أن الكمين وقع في منطقة الفخاري شرقي خان يونس، وهي بلدة عصية على قوات الاحتلال رغم أن معظم مبانيها دمرت بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف.

وحمل مكان الكمين رمزية، إذ وقع على مسافة كيلومتر واحد من السياج الفاصل وفق الدويري، إلى جانب رمزية التوقيت بعد أشهر عدة من تدمير خان يونس وبنيتها التحتية.

وقال إن الكمين حمل رسائل ومضامين، من بينها رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها "لا تستطيع تقديم خطاب النصر بذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وحمل أيضا رسالة لداعمي نتنياهو ومعارضيه -حسب الدويري- مضمونها "عليكم التوقف لأنه يقودكم إلى الهاوية، ولا تحلموا بعودة المستوطنين شمالا وإطلاق الأسرى جنوبا".

وبيّن أن الكمين تضمن رسالة مفادها أن "الدم الفلسطيني واللبناني واحد بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله"، ورسالة لمقاتلي حزب الله باستهداف الآليات الإسرائيلية مثلما فعلت القسام في غزة على مدار عام.

وبثت الجزيرة مشاهد حصرية لكمين مركب نفذته كتائب القسام ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على مراحل شرقي خان يونس، وأطلقت عليه اسم "تجديد العهد والبيعة".

وأظهرت المشاهد اشتعال النيران في آليات إسرائيلية من أنواع مختلفة وسيطرة مقاتلي القسام على معدات عسكرية.

وأكد الدويري أن عمليات المقاومة والاستنزاف "مستمرة طالما بقيت الآليات الإسرائيلية داخل القطاع"، واستبعد وجود وقف لإطلاق النار، مؤكدا زيادة تعقيدات المعركة بسبب انكفاء قوات الاحتلال إلى الخلف.

وجدد تأكيده على أن فرصة المقاومة بعد عام من القتال هي "المسافة الصفرية"، وتتحقق إما "بدخول قوات جيش الاحتلال أو تنفيذ عمليات إغارة ضد القوات المتموضعة في غزة".

واستدل الخبير العسكري بمشاهد القسام الأخيرة شرقي رفح وخان يونس، إضافة إلى هجوم عشرات المقاتلين على نقاط إسرائيلية في محور نتساريم تزامنا مع الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل.

وتطرق إلى عمليات إعادة التأهيل بشريا وماديا لفصائل المقاومة عبر تجنيد مقاتلين جدد أو الاستخدام المباشر لمخلفات الاحتلال أو إعادة تدويرها بالهندسة العكسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خان یونس

إقرأ أيضاً:

غزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونس

قُتل خمسة جنود إسرائيليين وأُصيب اثنان في كمين داخل مبنى مفخخ في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. اعلان

قُتل خمسة جنود إسرائيليين وأُصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، في كمين استهدف قوة خاصة داخل مبنى مفخخ في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة.

وذكرت التقارير أن الكمين استهدف وحدة مؤلفة من 12 جندياً من إحدى النخب العسكرية، حيث انهار المبنى فوقهم بعد تفجيره، وسط أنباء عن وجود عدد من الجنود لا يزالون تحت الأنقاض.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت أمس الخميس تنفيذ عمليتين نوعيتين في خان يونس، إلى جانب كمين "معقد" شرقي مخيم جباليا شمال القطاع، أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ثلاثة جنود، يحملون رتبة رقيب أول، في شمال القطاع الاثنين الماضي، بعد استهداف مركبتهم العسكرية من طراز "هامر" في منطقة جباليا، كما أُصيب اثنان من عناصر الإطفاء خلال عمليات الإنقاذ.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تفجير آلية عسكرية إسرائيلية جنوب خان يونس، في تصعيد ميداني يعكس شراسة المواجهات المستمرة.

Relatedمؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمىوسائل إعلام إسرائيلية تكشف تفاصيل تسليح مجموعة مسلحة بغزة: القرار جاء من القيادة السياسيةجدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزة

في المقابل، تواصل الحرب حصد الأرواح في غزة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 52 مدنياً منذ فجر الخميس، بينهم أطفال وصحفيون، جراء قصف مكثف طال مناطق عدة في القطاع.

ورغم حلول عيد الأضحى، علت تكبيرات العيد في أرجاء غزة وسط أصوات القصف العنيف، إذ استهدفت الغارات والمدفعية الإسرائيلية وسط وشمال مدينة خان يونس، إلى جانب قصف منازل سكنية في بلدة القرارة شمال شرق المدينة، وضربات مدفعية استهدفت شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأفادت مصادر محلية باندلاع حرائق في منازل عدة شرق حي التفاح شرق غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على محيط منطقتي جبل الصوراني والريس.

وفي حادثة مأساوية جديدة، استهدفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية مجموعة من النازحين قرب برج الشفاء غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مصادر طبية في مستشفى الشفاء.

كما أعلنت مصادر فلسطينية مقتل المصور الصحفي أحمد قلجة متأثراً بجراحه، عقب قصف خيمة الصحفيين بمستشفى المعمداني مساء الخميس، ليرتفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا في هذا القصف إلى أربعة. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 225 صحفياً.

وفي ظل استمرار الحرب منذ أكثر من ثمانية أشهر، يُقدّر عدد القتلى في قطاع غزة بأكثر من 54 ألفاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 125 ألفاً، وسط دمار شامل طال البنية التحتية والمنازل والمؤسسات، ووصفه خبراء دوليون بأنه "الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية".

ومع تصاعد العمليات العسكرية وغياب أي أفق سياسي للحل، تتعاظم التحذيرات الدولية من انهيار شامل للوضع الإنساني في القطاع.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • القسام تعلن عمليتين نوعيتين ضد قوات الاحتلال في غزة
  • القسام تعلن عن تدمير آلية وقتل جنديين في صفوف قوات الاحتلال
  • الدويري: نتنياهو أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن الأسير تسنغاوكر
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح
  • القسام تقصف تحشدات للعدو الصهيوني جنوب خان يونس
  • كيف قضت المقاومة على قوة نخبة إسرائيلية في كمين خان يونس؟
  • استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا غرب خان يونس
  • غزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونس
  • مقتل وإصابة جنود إسرائيليين بكمين للمقاومة بخان يونس