تقرير: عواقب اقتصادية لهجوم إسرائيل "المرتقب" على منشآت النفط الإيرانية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "كلكلست" الإسرائيلية، أن سعر برميل النفط قد يقفز 20 دولاراً، إذا هاجمت إسرائيل منشآت النفط الإيرانية، حيث حذر بنك غولدمان ساكس من رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وأضافت "كلكلست" في تقرير تحت عنوان "هل ستهاجم إسرائيل منشآت النفط الإيرانية؟"، أن أسعار النفط قد ترتفع في هذا الوضع بمقدار 20 دولاراً أمريكياً للبرميل، مشيرة إلى أن عقود خام غرب تكساس ارتفعت، أمس الخميس، بنسبة 5.
وقال دان سترويفين، رئيس أبحاث السلع العالمية في بنك غولدمان ساكس "إن الانخفاض المستمر في الإنتاج الإيراني بمقدار مليون برميل يومياً سيؤدي إلى زيادة بنحو 20 دولاراً للبرميل في العام المقبل"، وذلك على افتراض أن منظمة أوبك+ لن تستجيب لذلك بزيادة الإنتاج، ولكن حال الاستجابة، قد تشهد أسواق النفط زيادة أكثر اعتدالاً في الأسعار، وربما أقل من 10 دولارات للبرميل.
معاريف: خطة تدمير #إسرائيل تلقت ضربة قويةhttps://t.co/QVkuLn90o0 pic.twitter.com/EQhjij9VlP
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024
تغير في اتجاه أسعار النفط
وذكرت الصحيفة أن الاضطرابات في سوق النفط كانت محدودة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وظلت أسعار النفط دون تغيير بفضل زيادة إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية، وضعف الطلب من الصين، ولكن ترى الصحيفة أن هذا الاتجاه قد يتغير هذا الأسبوع، وذلك بعد ارتفاع أسعار خام غرب تكساس للأسبوع الثالث على التوالي، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على خلفية تصاعد التوترات في المنطقة، أطلق خبراء هذا المجال في الأيام الأخيرة تحذيرات بشأن تهديد حقيقي للإمدادات.
ما هو ثمن اغتيال #حسن_نصر_الله؟https://t.co/4WrwvTIgOZ
— 24.ae (@20fourMedia) October 3, 2024
إيران لاعب رئيسي
وذكرت الصحيفة، أن إيران، وهي عضو في منظمة أوبك، تعتبر لاعباً رئيسياً في سوق النفط العالمية، فهي تنتج ما يقرب من 4 ملايين برميل يومياً، وهي مسؤولة عن حوالي 4% من إجمالي الإمدادات العالمية، والتي أصبحت الآن في خطر، إذا هاجمت إسرائيل بنيتها التحتية النفطية.
وأثار سول كابونيتش، أحد كبار محللي الطاقة في شركة "MST Marquee"، المخاوف بشأن وقوع هجوم على جزيرة خرج في إيران، التي تؤوي 90٪ من صادرات البلاد من النفط الخام، مضيفاً أن "القلق الأكبر هو توسع الصراع إلى حد التأثير على العبور عبر مضيق هرمز".
وأشارت الصحيفة إلى أن المضيق يُعد قناة حيوية يمر عبرها نحو خُمس إمدادات النفط العالمية، بحسب معلومات وزارة الطاقة الأمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل النفط الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
مع تصاعد التوترات التجارية العالمية.. أسعار النفط والذهب تنتعش
سجلت أسعار النفط والذهب ارتفاعاً ملحوظاً مطلع الأسبوع، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية، على الرغم من زيادة إنتاج “أوبك+” وتراجع الذهب خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس تجدد الطلب على الأصول الإستراتيجية في ظل المخاوف المتزايدة بشأن الاستقرار العالمي.
وارتفع خام برنت تسليم أغسطس إلى نحو 65 دولاراً للبرميل، بزيادة تجاوزت 2.6%، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى أكثر من 62.6 دولار للبرميل، بعد أن اتفقت مجموعة “أوبك+” يوم السبت على زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يومياً خلال يوليو، وهو ما جاء دون التقديرات التي توقعت زيادات أكبر، مما هدأ مخاوف السوق من تخمة المعروض.
ويأتي هذا الارتفاع رغم انخفاض الأسعار بنسبة 2.2% الأسبوع الماضي، مدفوعاً بعمليات بيع واسعة بعد تذبذب التوقعات بشأن مستقبل الإمدادات.
وقال محللون إن قرار “أوبك+” حافظ على التوازن مع التوقعات السابقة، فيما تستعد المجموعة لاجتماع جديد في 6 يوليو لمناقشة مستويات الإنتاج المقبلة، وسط ضغوط من بعض الأعضاء على إبطاء وتيرة الزيادات.
كما زادت أسعار النفط أيضاً على خلفية تصاعد المخاطر الجيوسياسية، مع تنفيذ أوكرانيا هجمات جوية جديدة استهدفت قواعد عسكرية داخل الأراضي الروسية، ورد موسكو بقصف مكثف على كييف.
وفي سياق متصل، توترت الأجواء بين طهران ووكالة الطاقة الذرية بعد تقرير كشف عن ارتفاع مخزونات اليورانيوم المخصب لدى إيران.
كما ساهمت الحرب التجارية المتصاعدة بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دفع الأسعار، إذ أعلن الأخير عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50%، وألمح إلى خروقات صينية للهدنة التجارية الأخيرة، مما أثار قلق الأسواق من عودة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
في المقابل، استعاد الذهب جزءاً من خسائره الأخيرة، حيث صعد بنسبة 0.8% في التعاملات الآسيوية ليبلغ 3313 دولاراً للأونصة، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 2% الأسبوع الماضي، وساهمت التوترات العالمية في تجديد الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، وسط مخاوف من انفجار أزمة تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، وردود متوقعة من كندا ودول أخرى على إجراءات ترمب.
وأكد تقرير لبنك “غولدمان ساكس” أن الذهب لا يزال يحتفظ بدوره كوسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم، إلى جانب النفط، في المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل، رغم التقلبات الأخيرة في السوق.
وبحسب بيانات “بلومبرغ”، تراجعت قيمة الدولار بشكل طفيف، ما عزز من جاذبية الذهب للمستثمرين الدوليين، كما ارتفعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم بشكل طفيف.
وتتجه أنظار الأسواق خلال هذا الأسبوع إلى مؤشرات سوق العمل الأميركي، وفي مقدمتها تقرير الوظائف لشهر مايو، الذي يُتوقع أن يؤثر على توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط بيئة اقتصادية تتسم بالضبابية العالية.