طالب "تجمع الهيئات الأهلية التطوعية" في بيان، "الهيئات الدولية المعنية وكل دول العالم بالتحرك الفوري لإيقاف الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على القطاع الصحي في لبنان، لمنع تكرار سيناريو غزة، خصوصاً في ظل التهديد الاسرائيلي الأخير لكل طواقم الدفاع المدني والاسعاف من التحرك في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية.



حيث عمدت إسرائيل إلى شل وتدمير القطاع الصحي والطبي بشكل كامل في غزة، بما في ذلك تدمير المرافق الصحية والآليات واستهداف الأطباء والمسعفين والعاملين في مجال الدفاع المدني ومحاولة منعه من القيام بدوره كما فعلوا في غزة.

فمنذ تشرين الثاني من العام 2023 وحتى اليوم، تعرضت عدة مستشفيات ومرافق صحية تابعة لمؤسسات إنسانية وصحية لأضرار وخسائر في الأرواح نتيجة القصف الإسرائيلي، ومنها مراكز لمؤسسات منضوية في التجمع، كالهيئة الصحية الإسلامية ومؤسسة عامل الدولية. كما سقط العديد من الشهداء من العاملين في القطاع الصحي والإنساني والدفاع المدني، فمن بين 1974 شهيداً في لبنان، 101 هم من المسعفين، وممرضين و11 عاملاً صحياً، إضافة إلى 225 جريحا وتضرر 9 مستشفيات و45 مركزاً طبياً و128 آلية".

واعتبر أن "هذا الخرق المستمر والسافر للقوانين الدولية الإنسانية هو عار على العالم المتحضر، ويجب وضع حد لهذه الممارسات حتى يبقى للقانون الدولي والإنساني دور واحترام بين الشعوب. إن استهداف العاملين في القطاع الصحي هو بمثابة تدمير لكل ما بنته الحضارة البشرية خلال العقود الماضية، وعودة إلى منطق الغلبة للأقوى وتدمير لجوهر شرعة حقوق الإنسان وللقانون الإنساني".

وقال المنسق العام للتجمع الدكتور كامل مهنا: "إننا، كمؤسسات إنسانية لبنانية متجذرة في المجتمع اللبناني، نؤكد أن عاملينا ومتطوعينا لن يتركوا الخطوط الأمامية حتى في ظل هذه الاستهدافات، ونعاهد شعبنا أن التزامنا بحقوق الإنسان لا يهزه تهديد.

ولكننا ندعو كل دول العالم إلى تحمل مسؤولياتها لإيقاف هذا الجنون وتطبيق القوانين الدولية التي تتغنى بها، وعدم الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بمناطقنا وشعوبنا."

واشار الى ان "هذه الجرائم الاسرائيلية يجب أن تضاف إلى القضايا المرفوعة على اسرائيل في المحاكم الدولية، ونحن كمؤسسات انسانية لبنانية سنلاحق هذا الأمر.

ودعا كل العاملين في القطاع الصحي حول العالم بالتحرك السريع والضغط على الحكومات لايقاف  المجازر بحق هذا القطاع ولانقاذ القوانين الانسانية قبل أن تصبح حبر على ورق، ونفقد معها كل المعايير الانسانية التي تفصل بيننا وبين عالم متوحش". (الوكالة الوطنية للاعلام) 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القطاع الصحی

إقرأ أيضاً:

العدل: مطلوب موقف دولي صارم لإجهاض الخطة الإسرائيلية لبناء 17 مستوطنة بالضفة الغربية

أكد أحمد بدره مساعد رئيس حزب العدل، أن الإعلان عن خطة حكومية إسرائيلية جديدة لفرض السيادة على الضفة الغربية من خلال ضخ استثمارات بقيمة 730 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة وتعزيز الوجود الاستيطاني وتثبيت السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مؤشر خطير يكشف النوايا الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية، خاصة وأن الكنيست صوّت مبديًا قبل شهر على مشروع قانون لفرض السيطرة على الضفة الغربية.  

برلمانية: تراجع التضخم خطوة تعيد الانضباط للأسواق.. ورسالة ثقة في مسار الإصلاح الاقتصاديبرلماني: تراجع التضخم رسالة طمأنة قوية.. والاقتصاد المصري يسير بثبات نحو استقرار أكبربرلمانية: تراجع التضخم ينعش القطاعات الإنتاجية ويفتح الطريق لخفض تكاليف الصناعةبرلماني: تراجع التضخم رسالة طمأنة قوية.. والاقتصاد المصري يسير بثبات نحو استقرار أكبر

وأضاف مساعد رئيس حزب العدل، أن الخطة الإسرائيلية التي دعمتها عدة وزارات والتي تتضمن نقل قواعد عسكرية وتوسيع البنية التحتية للمستوطنات القائمة، تتضمن أيضًا تخصيص 179 مليون دولار لبناء 17 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، في الوقت الذي تركز فيه الدول الوسيطة جهودها للحفاظ على إتفاق شرم الشيخ للسلام وتنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بقطاع غزة. 

وأوضح أحمد بدره، أن إسرائيل مصرّة على إتخاذ مواقف عدائية تجاه الشعب الفلسطيني والمنطقة بأكملها، مستغلة الدعم الأمريكي اللامحدود وصمت المجتمع الدولي تجاه تجاوزاتها المتكررة، وهو ما يتطلب إتخاذ مواقف دولية أكثر صرامة تجاه التعنت الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.  

وأشار مساعد رئيس حزب العدل، إلى أن تصريحات أعضاء الحكومة الإسرائيلية تضمنت استبعاد قبول فكرة إقامة الدولة الفلسطينية أو منح الشعب الفلسطيني جزء من حقوقه المشروعة، وكذلك ترغب إسرائيل في تحويل الضفة الغربية إلى حزام أمني لترسيخ واقع ميداني جديد يصعب على أي حكومة مستقبلية تغييره.

ولفت أحمد بدره، إلى ضرورة زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لتنفيذ المرحلة الثانية والثالة من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام ووقف الحرب على قطاع غزة، وكذلك التصدي لمحاولات فرض السيادة على الضفة الغربية، خاصة وأن فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه لا تزال قائمة لدى صُنّاع القرار في الحكومة الإسرائيلية.

طباعة شارك أحمد بدرة حزب العدل الضفة الغربية الخطة الإسرائيلية شرم الشيخ للسلام

مقالات مشابهة

  • نائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة
  • سلام: القطاع الصحي في لبنان صمد أمام الأزمات
  • إعلام عبري: الهجمات في لبنان تستهدف مجمع تدريب وأهدافا أخرى لحزب الله
  • لبنان يواصل الخيار الدبلوماسي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وسط تزايد الضغط الدولي
  • تضرر القطاع الصحي في لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية
  • صحة غزة: حصيلة جديدة لضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية في القطاع
  • الشيباني: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تحديا خطيرا للسلام الإقليمي
  • العدل: مطلوب موقف دولي صارم لإجهاض الخطة الإسرائيلية لبناء 17 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الشيباني: أدعو إلى استخدام الطرق القانونية لوقف الخروقات الإسرائيلية
  • تجمع روابط القطاع العام - عسكريين ومدنيين: نُؤيّد الإضراب