أطباء لبنان: نطالب منظمة الصحة والأمم المتحدة بوقف المجزرة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عربية أن نقابة أطباء لبنان أصدرت بيانًا تدعو فيه منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ”المجزرة” التي ترتكبها إسرائيل بحق الجهاز الطبي وفرق الإسعاف ، وأكدت النقابة أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الطواقم الطبية والمنشآت الصحية تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية الإنسانية، التي تضمن حماية العاملين في القطاع الصحي خلال النزاعات.
وذكرت النقابة أن الأطباء والممرضين وفرق الإسعاف يواجهون خطرًا متزايدًا أثناء تأدية واجبهم الإنساني في إنقاذ المصابين، حيث تتعرض المستشفيات والمراكز الصحية للقصف المتكرر، مما يعوق تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمدنيين في مناطق الصراع. وطالبت النقابة بتحرك دولي عاجل لوقف الهجمات على العاملين في القطاع الصحي وضمان حماية المستشفيات والمرافق الصحية من الاستهداف.
يأتي هذا البيان في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، والتي سبق وأن استهدفت منشآت مدنية في غزة ومناطق أخرى، وسط تنديد دولي ودعوات لوقف التصعيد. وتشير تقارير دولية إلى أن العدوان المستمر تسبب في تدمير العديد من المرافق الطبية الحيوية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي سياق مشابه، كانت وزارة الصحة في غزة قد وثقت سابقًا مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، في وقت تكافح فيه الطواقم الطبية لتقديم الخدمات وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
أنصار الله: طيران العدوان الأمريكي البريطاني يشن 3 غارات على منطقة الجبانة شمالي الحديدة
أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله (الحوثيين) أن طيران التحالف الذي تصفه بالعدوان الأمريكي البريطاني شن ثلاث غارات جوية على منطقة الجبانة الواقعة شمالي محافظة الحديدة. وذكرت التقارير أن الهجمات استهدفت مواقع مدنية في المنطقة، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة.
وتأتي هذه الغارات في إطار التصعيد المستمر الذي يشهده اليمن، حيث تستمر الهجمات الجوية في استهداف مناطق متعددة خاضعة لسيطرة الحوثيين. ويعتبر التحالف الذي تقوده السعودية ويدعمه حلفاء غربيون مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، مشاركًا في هذه العمليات منذ عدة سنوات، متذرعًا بالدفاع عن الحكومة اليمنية الشرعية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
تزامنًا مع هذه التطورات، كانت القيادة المركزية الأمريكية قد أكدت في تصريحات سابقة أنها استهدفت قدرات الحوثيين العسكرية في هجمات سابقة، في محاولة لحماية الملاحة الدولية وضمان أمن المياه الإقليمية. وتستمر العمليات العسكرية الجوية في استهداف مواقع الحوثيين في عدة مناطق، بما في ذلك الحديدة، التي تعد ممرًا حيويًا للشحن الدولي.
من الجدير بالذكر أن الوضع في اليمن يشهد توترات متصاعدة، حيث تواصل قوات التحالف شن هجمات جوية ضد الحوثيين، مع تقارير متكررة حول استهداف منشآت مدنية، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقابة أطباء لبنان منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للتدخل العاجل المجزرة ترتكبها إسرائيل وفرق الإسعاف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة الطواقم الطبية والمنشآت الصحية
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان يطالب فرنسا وأمريكا بالتدخل لوقف اعتداءات إسرائيل
لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الثلاثاء، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب، بما فيها استهداف “اليونيفيل”، تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الدول الراعية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا للضغط لوقفها.
جاء ذلك خلال استقباله الموفد الخاص للرئيس الفرنسي، الوزير السابق جان إيف لودريان، في قصر بعبدا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، في إطار المساعي الفرنسية لمواكبة الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال عون إن “استمرار اسرائيل في اعتداءاتها على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وباقي المناطق اللبنانية، يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق الذي تم التوصل اليه تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية فرنسية وأمريكية”.
ودعا المجتمع الدولي، ولا سيما راعيي الاتفاق، إلى “ممارسة الضغط لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تقوض عمليا مفاعيل القرار 1701”.
وأكد عون أن “الاعتداءات التي تطال دوريات قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) من حين إلى آخر مرفوضة مهما كانت الذرائع”، مشدداً على “وجوب التوقف عن القيام بأعمال تخدم العدو الاسرائيلي وتسيء إلى الاستقرار في الجنوب”.
كما شدد على أن قوات “اليونيفيل باتت حاجة إقليمية لا لبنانية فقط، بالنظر إلى دورها في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني”، مشيدًا بدور فرنسا في تأمين التجديد السنوي لولايتها.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس اللبناني بالدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دعم لبنان، “والاتصالات التي يجريها مع عدد من قادة الدول الصديقة لتوفير المساعدات للبنان وتأمين المناخات اللازمة لتعزيز الاستقرار والامن في البلاد عموماً والجنوب خصوصا”.
وأشار عون إلى انطلاق مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية باعتبارها أولوية لبنانية وطنية، قبل أن تكون استجابة لمطالب المجتمع الدولي.
وذكرت الوكالة اللبنانية، أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على “تعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية وآفاق التعاون المستقبلي”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح الفصائل اللبنانية المسلحة، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، أعلنت حركة الفصائل اللبنانية تمسكها بسلاحها، ورفضه أي نقاش حول تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول