«إندبندنت»: انهيار في «فوهليدار».. القوات الأوكرانية تنسحب وسط تقدم روسي مخيف
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت تقارير صادرةُ عن وسائل إعلام أوكرانية وروسية انسحاب القوات الأوكرانية من بلدة "فوهليدار"، التى تعد مركزا رئيسيا فى منطقة دونيتسك شرقى أوكرانيا، بينما أعلنت القوات الروسية سيطرتها عليها، وتأتى هذه التطورات وسط اشتداد المعارك، حيث تحاول روسيا التقدم نحو أهداف استراتيجية فى منطقة دونباس.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن بعد أكثر من عامين من القتال العنيف، انسحبت القوات الأوكرانية من بلدة فوهليدار الرئيسية فى شرق أوكرانيا، وذلك بعد تقدم القوات الروسية فى المنطقة.
وأعلنت القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا عن انسحابها من البلدة الواقعة فى منطقة دونيتسك، بينما أعلنت قوات بوتين سيطرتها عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "فوهليدار" التى كان عدد سكانها قبل الحرب ١٤ ألف نسمة، تعد معقلًا للمقاومة ضد الهجمات الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢.
أوضحت القيادة العسكرية فى كييف أن "القيادة العليا منحت الإذن بتنفيذ مناورة لسحب وحدات من فوهليدار من أجل الحفاظ على الأفراد والمعدات العسكرية، واتخاذ مواقع لمزيد من الإجراءات".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المدينة سقطت أخيرًا عندما غادرها آخر أفراد اللواء الآلى ٧٢ الأوكراني، وهى وحدة معروفة بمقاومتها، فى وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي.
أهمية استراتيجية
تكتسب السيطرة على فوهليدار، التى تقع عند تقاطع ساحات القتال الشرقية والجنوبية، أهمية كبيرة لأنها ستسهل تقدم روسيا فى محاولتها التوغل بشكل أعمق خلف خطوط الدفاع الأوكرانية.
قال بوتين إن هدفه الأساسى هو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها - مقاطعتى دونيتسك ولوغانسك - فى جنوب شرق أوكرانيا.
وتسيطر قواته على نحو ٨٠ فى المائة من هذه المنطقة، وهى مركز للصناعات الثقيلة حيث بدأ الصراع فى عام ٢٠١٤ بعد أن دعمت موسكو القوات الانفصالية الموالية لروسيا بعد الإطاحة بالرئيس الموالى لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.
يقول محللون وفقا لصحيفة "إندبندنت" إن الاستيلاء على فوهليدار هو جزء من خطة موسكو للسيطرة على بوكروفسك، وهو مركز لوجستى استراتيجى يقع على بعد ٢٠ ميلًا (٣٠ كيلومترًا) إلى الشمال.
وقال رئيس مجلس الاحتياطى للقوات البرية الأوكرانية، إيفان تيموتشكو، إن الخطوة التالية للقوات الروسية ستكون طرد القوات الأوكرانية من مدينة كوراخوف القريبة، وهو ما قد يؤدى إلى بوكروفسك.
وأضاف تيموتشكو "إن هذا الخط مترابط ولن يتمكن العدو من دخول بوكروفسك والاقتراب منها ما لم يتمكن من إخراج قواتنا من كوراخوف".
فى هذه الأثناء أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء الماضي، أنها دمرت ١١ من أصل ٣٢ طائرة بدون طيار روسية أطلقتها خلال الليل.
وأضافت أن أربع طائرات بدون طيار أخرى غادرت المجال الجوى الأوكرانى باتجاه روسيا، كما فقدت ١٠ طائرات أخرى فى شمال ووسط أوكرانيا.
فيما كشفت الصحيفة تعرض البنية التحتية للموانئ فى منطقة أوديسا الجنوبية لأضرار، حيث تضررت منشأة للحبوب ومبان عند معبر حدودى بالقرب من رومانيا.
وقال مسئولون إن آلاف الأشخاص أصبحوا بدون كهرباء فى منطقة سومى الشمالية بعد أن ضربت محطة كهرباء فرعية.
الدعم الغربى لأوكرانيا
يأتى ذلك بعد أن تعهد الرئيس الجديد لحلف شمال الأطلسى مارك روته بتعزيز الدعم الغربى لأوكرانيا التى مزقتها الحرب عندما تولى مسئولية الحلف.
تولى رئيس الوزراء الهولندى السابق رسميًا يوم الثلاثاء الماضى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو" خلفا لـ ينس ستولتنبرج بعد أن أمضى سلفه عقدًا من الزمان فى هذا المنصب.
ويأتى تعيين السيد روته فى وقت مهم بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فمع اقتراب الانتخابات الأمريكية بعد أسابيع قليلة، سوف يعمل روته قريبا مع رئيس جديد.
وقال الأمين العام خلال مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء الماضى إنه يمكن أن يعمل مع دونالد ترامب أو كامالا هاريس ويقدر أن أوكرانيا ستكون على رأس أولوياته.
وقال روته فى مقر حلف شمال الأطلسى فى بروكسيل ببلجيكا: "علينا التأكد من أن أوكرانيا ستنتصر كدولة ذات سيادة ومستقلة وديمقراطية".
وقال روته بعد ساعات قليلة من تسليمه ستولتنبرج زمام الأمور، إلى جانب مطرقة فايكنج لرئاسة الاجتماعات المستقبلية، إن "تكلفة دعم أوكرانيا أقل بكثير من التكلفة التى قد نواجهها إذا سمحنا لبوتين بالحصول على ما يريد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الأوكرانية القوات الروسية القوات الأوکرانیة فى منطقة بعد أن
إقرأ أيضاً:
ترامب بعد مكالمته مع بوتين: غير راضٍ عن الوضع في أوكرانيا ولا تقدم يُذكر
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدم رضاه حيال تطورات الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن محادثته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم تُسفر عن أي تقدم ملموس في هذا الملف.
وقال ترامب، خلال تصريحات للصحفيين في قاعدة أندروز العسكرية قرب واشنطن يوم الخميس، إن المكالمة التي وصفها بـ”الطويلة نسبيًا” تناولت عددًا من القضايا الدولية، أبرزها إيران وأوكرانيا، وأضاف: “تحدثنا عن النزاع في أوكرانيا، وأنا غير راضٍ عن الوضع القائم هناك”.
وردًا على سؤال حول إمكانية تحقيق اختراق في مسار التسوية الأوكرانية، أجاب ترامب بشكل قاطع: “لا، لم أحقق أي تقدم”.
من جانبه، أوضح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن المكالمة الهاتفية بين الزعيمين استمرت نحو ساعة، وتركّزت على ملفات ساخنة، أبرزها الأزمة في أوكرانيا والأوضاع في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أن الجانبين ناقشا جوانب ثقافية، من بينها إمكانية تبادل الأفلام التي تروّج للقيم التقليدية المتقاربة بين روسيا وإدارة ترامب.
وأوضح أوشاكوف أن ترامب أعاد التأكيد على ضرورة الوقف السريع للعمليات العسكرية، فيما أبلغه بوتين بأن روسيا منفتحة على مواصلة المسار التفاوضي، معلنًا استعداد موسكو لعقد جولة ثالثة من المحادثات مع الجانب الأوكراني.
كما هنأ بوتين نظيره الأمريكي بمناسبة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو، وعبّر عن تقديره لما وصفه بـ”المشروع الكبير والجميل” الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية.
وأضاف أوشاكوف أن الزعيمين لم يتطرقا خلال المكالمة إلى مسألة وقف إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، لافتًا إلى أن الحديث اتّسم بالصراحة والوضوح، وأن التواصل بين الزعيمين سيبقى قائمًا، مع إمكانية إجراء محادثات هاتفية إضافية متى ما اقتضت التطورات.
وتأتي هذه المحادثة في ظل تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن بشأن ملفات إقليمية ودولية معقدة، في وقت يواصل فيه الكرملين والبيت الأبيض البحث عن قنوات تواصل رغم اختلاف المواقف.