75.2 دولار متوسط خام عُمان في أول 5 أشهر من 2025
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
بلغ متوسط خام نفط عُمان خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 75.2 دولار للبرميل، بانخفاض بنسبة 6.9 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام المالي السابق، والتي بلغ متوسط النفط خلالها 80.8 دولارًا للبرميل.
ويزيد سعر النفط المُحقَّق فعليًّا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 25.3 بالمائة عن السعر المقدَّر مبدئيًّا للنفط في ميزانية العام المالي 2025 والبالغ 60 دولارًا للبرميل، وهو ما يعني أن حجم الإيرادات حتى الآن خلال العام الحالي يظل أعلى من النطاق المقدَّر في الميزانية العامة، والتي تتوقّع أيضًا تسجيل عجز مالي بنحو 620 مليون ريال عُماني في حال كان سعر النفط الفعلي 60 دولارًا، ويمثل العجز نسبة 5.
وعلى الرغم من المستويات المرتفعة للنفط خلال الفترة من 2022 وحتى 2024، تم بناء تقديرات ميزانية العام الجاري وفق سعر تحوطي للنفط لتوقّي تأثر الميزانية بأي مستجدات قد تطرأ عالميًا، خاصةً فيما يتعلق بأسعار النفط، والتي تمثّل إيراداته ما نسبته 52 بالمائة، أي ما يُقدَّر بنحو 5.830 مليار ريال عُماني من إجمالي الإيرادات العامة المتوقعة خلال عام 2025، والتي تتجاوز 11 مليار ريال عُماني، بينما تبلغ مساهمة قطاع الغاز في الإيرادات نسبة 16 بالمائة، أي حوالي 1.7 مليار ريال عُماني، وتتوقع تقديرات الميزانية أن تبلغ الإيرادات غير النفطية ما نسبته 32 بالمائة، أي 3.6 مليار ريال عُماني من جملة الإيرادات العامة.
وشهدت أسعار النفط انخفاضًا خلال العام الجاري بالتزامن مع بدء تخفيف قيود الإنتاج من قبل دول مجموعة "أوبك بلس"، التي أقرّت في نهاية العام الماضي زيادة الإنتاج، ودخل القرار حيّز التنفيذ منذ أبريل الماضي، برفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، وذلك في ظل رؤية "أوبك بلس" أن الوضع الاقتصادي العالمي تجاوز مرحلة الأزمات الصعبة وتوقعات الركود، التي سادت في فترة ما بعد تفشّي الجائحة والتفاقم الكبير لمعدلات التضخم، وأن الاستقرار النسبي للنمو الاقتصادي عالميًا حاليًّا يُمثّل أساسًا جيدًا لدعم العرض والطلب في السوق النفطية.
وتضم مجموعة "أوبك بلس" دولًا من أعضاء منظمة أوبك ودولًا منتجة للنفط من خارج أوبك، ويستهدف تحالف "أوبك بلس" تنظيم إمدادات النفط العالمية لتحقيق الاستقرار في الأسعار، وقد نجحت سياسات المجموعة في الحفاظ على توازن السوق النفطية بشكل جيد من خلال اتباع سياسة خفض الإنتاج.
وضمن الدول الأعضاء في "أوبك بلس"، تبنّت 8 دول سياسة الخفض الطوعي لإنتاج النفط إضافة إلى الخفض الذي تم إقراره من قبل مجموعة "أوبك بلس" ويسري على كافة الأعضاء، وإلى جانب سلطنة عُمان، تشمل الدول التي خفّضت الإنتاج طوعًا المملكة العربية السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر.
وفي إطار اجتماعاتها الشهرية لمتابعة تطورات السوق النفطية، والتزام الأعضاء بحصص الإنتاج، وتحديد مستويات الإنتاج، تواصل مجموعة "أوبك بلس" اجتماعاتها الدورية خلال الأسبوع المقبل، وسط توقعات بأن تستمر في نفس التوجه نحو زيادة مستويات الإنتاج، ليتم رفعها مجددًا في شهر أغسطس.
ويُشار إلى أن معدلات نمو الاقتصاد العالمي، وحجم الطلب على النفط، هما من أكثر الأساسيات المؤثرة على أسعار النفط، وفي جانب النمو العالمي، رغم تبعات أزمات مثل الجائحة، والتضخم، والتوترات السياسية والتجارية، ما زال الوضع الاقتصادي العالمي يبدو قادرًا على تجاوز مخاطر الركود، ومع قيام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته للنمو العالمي خلال العام الجاري، يُرجّح الصندوق أن النمو العالمي سيبلغ معدل 2.8 بالمائة لعام 2025.
وفي جانب الطلب ومستويات الإمدادات والمعروض النفطي، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزداد الطلب العالمي على النفط بمقدار 720 ألف برميل يوميًا في عام 2025، وتتوقع الوكالة أن يرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 104.9 مليون برميل يوميًا في عام 2025م. وبمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في عام 2026م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیار ریال ع مانی العام الجاری برمیل یومی ا خلال العام أوبک بلس عام 2025
إقرأ أيضاً:
المصرف المركزي ومؤسسة النفط يبحثان خطة لزيادة الإنتاج وتحقيق 6 مليارات دولار إضافية
اجتماع موسع بين مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط لبحث خطط زيادة الإنتاج وتعزيز الإيرادات
ليبيا – عقد محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، اجتماعًا موسعًا مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، بحضور رئيس لجنة إدارة المصرف الليبي الخارجي ومديره العام، وبمشاركة عدد من مديري الإدارات بالمصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.
مناقشة خطط لزيادة الإنتاج النفطي وتحقيق عوائد إضافية
وبحسب المكتب الإعلامي للمصرف المركزي، تناول الاجتماع سبل دعم جهود المؤسسة الوطنية للنفط لرفع معدلات الإنتاج اليومي بنحو 247 ألف برميل، ما يُتوقع أن يحقق إيرادات إضافية تقدر بحوالي 6 مليارات دولار سنويًا.
وأكد المشاركون أن هذه الخطوة من شأنها دعم قدرة مصرف ليبيا المركزي على تلبية الطلب على النقد الأجنبي، والمحافظة على استقرار الدينار الليبي، وتعزيز التوازن الاقتصادي في البلاد.
التأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين الجانبين
وشدد الاجتماع على ضرورة استمرار اللقاءات الثنائية بين مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، لتعزيز التنسيق وتوفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع المخططة، عبر قنوات التمويل المحلية والخارجية، بما في ذلك المصرف الليبي الخارجي وعدد من المصارف الدولية، لدعم قدرات القطاع النفطي.
عرض خطة تحسين الإنتاج للعامين المقبلين
كما شهد الاجتماع عرضًا مرئيًا من المؤسسة الوطنية للنفط، استعرضت خلاله خطة تحسين إنتاج النفط في ليبيا للأعوام 2025 و2026، بما يساهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية المرجوة.