من هو هاشم صفي الدين؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
سرايا - نقل مراسل أكسيوس باراك رافيد في منشور على موقع إكس عن مصدر إسرائيلي القول إن ضربة شنتها "إسرائيل" على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين.
وأفادت مصادر عبرية، السبت، بأن (إسرائيل) تأكدت من نجاح عملية اغتيال هاشم صفي الدين، وكل من كانوا معه وذلك جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية مساء الجميس.
قبل ذلك أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن التقديرات تشير إلى مقتل كل من كانوا في مقر مخابرات حزب الله الذي تم استهدافه مساء الخميس بالضاحية الجنوبية لبيروت بثلاثة وسبعين طنا من القنابل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم استهدف هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة حسن نصر الله، مضيفة بأن رئيس دائرة المخابرات بالحزب كان موجودا أيضا لحظة القصف.
وصفي الدين هو القيادي الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة للأمين العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته "إسرائيل" قبل أيام.
قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن حزبه سيختار أمينا عاما "في أقرب فرصة" بعد اغتيال قائده، حسن نصر الله، بغارة إسرائيلية. قبل ذلك انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لتنصيب رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، خلفا لنصر الله. إلا أن الفيديو يعود في الحقيقة لمناورة عسكرية في مايو عام 2023.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، يشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله. وهو أيضا عضو في مجلس الجهاد، الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.
وصفي الدين هو قريب نصر الله ومثله رجل دين يرتدي العمامة السوداء التي تدل على النسب من النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وصنفته وزارة الخارجية الأميركية كإرهابي في عام 2017، وفي يونيو هدد صفي الدين بتصعيد كبير ضد "إسرائيل" بعد مقتل قائد آخر لحزب الله. وقال في الجنازة: "دع (العدو) يجهز نفسه للبكاء والنحيب".
وغالبًا ما تعكس تصريحات صفي الدين العامة موقف حزب الله المسلح وتحالفه مع القضية الفلسطينية.
وفي حدث أقيم مؤخرًا في الضاحية، معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن: "تاريخنا وبنادقنا وصواريخنا معكم"، في إظهار للتضامن مع المقاتلين الفلسطينيين.
وبدأ نصر الله "في تفصيل المواقف له داخل مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله اللبناني. كان بعضها أكثر غموضًا من غيرها. لقد جعلوه يأتي ويخرج ويتحدث".
وترى الوكالة أن الروابط العائلية التي تربط صفي الدين بنصر الله وشبهه الجسدي به، فضلاً عن مكانته الدينية، كلها عوامل قد تصب في صالحه.
وأوضحت أن صفي الدين كان صريحاً في انتقاده للسياسة الأميركية. ورداً على الضغوط الأميركية على حزب الله، صرح في عام 2017 قائلاً: "إن هذه الإدارة الأميركية المعوقة عقلياً والمجنونة برئاسة ترامب لن تكون قادرة على إيذاء المقاومة"، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزم حزب الله.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الله الله رئيس الله رئيس مجلس الله محمد الله الله الله الله الله ترامب ترامب مجلس الله محمد رئيس هاشم صفی الدین حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
أرسلت إسرائيل ليل الخميس الماضي، عبر قصف الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، رسالة إلى "حزب الله" مفادها أنّه ممنوع عليه إعادة التسلّح واسترجاع قوّته، كذلك، مارست ضغطاً جديداً بالنار على الدولة اللبنانيّة للإسراع بنزع سلاح "المُقاومة".وتعتقد إسرائيل أنّ الغارات العنيفة غير المسبوقة على الضاحيّة الجنوبيّة منذ 27 تشرين الثاني الماضي، قد تُساهم في تسليم "حزب الله" لسلاحه، لكنّها عبر تعريض إتّفاق وقف إطلاق النار للخطر، عبر خروقاتها المتكرّرة وغير المبرّرة، تُهدّد بإشعال الحرب من جديد، وبتمسّك "حزب الله" أكثر بسلاحه للدفاع عن لبنان، إنّ أقدمت تل أبيب على أيّ عملٍ عسكريّ.
كما أنّ العدوّ الإسرائيليّ ارتكب خطأً بعدم السماح للجيش بدخول الأبنيّة التي أشار إليها في الضاحية الجنوبيّة، وقلّل من أهميّة وفعاليّة لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار في منع الإعتداءات على لبنان.
ويقول محللون عسكريّون في هذا السياق، إنّه لو صحّ بالفعل أنّ الأبنيّة المُستهدفة كانت تحتوي على مسيّرات، بحسب ما ادّعت إسرائيل، فإنّ رفض الأخيرة دخول عناصر الجيش إلى داخل الوحدات التي تمّ إستهدافها، الهدف منه أوّلاً تدمير هذه الأسلحة والتخلّص منها نهائياً، وثانيّاً، منع أيّ جهة في لبنان أكان "حزب الله" أمّ المؤسسة العسكريّة بالحصول عليها، كيّ لا تُهدّد في المستقبل أمن تل أبيب، وهذا الأمر حدث ولا يزال في سوريا، عبر قصف مستودعات ومعدات وآليات وطائرات، كانت بحوزة نظام بشار الأسد.
وأيضاً، من شأن أيّ إستهداف أو خرقٍ لاتّفاقيّة وقف إطلاق النار، أنّ يزيد "حزب الله" تمسكا بموضوع سلاحه وبمبدأ "المقاومة"، ويُفشل عهد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون عبر عدم تحقيق وعده بحصر السلاح بيدّ الدولة. ويُوضح المحللون العسكريّون أنّ رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة يأملان في نجاح الجهود الديبلوماسيّة في فرض انسحاب العدوّ من الأراضي المحتلّة في الجنوب، إضافة إلى وقف أيّ شكلٍ من الإعتداءات على السيادة اللبنانيّة، وترسيم الحدود البريّة، كيّ يقتنع أخيراً "الحزب" بأنّ الهدف من تمسّكه بسلاحه سيكون غير مبرّر وفي غير محلّه. ويُتابعون أنّ أعمال إسرائيل العدوانيّة تُعرقل مساعي لبنان الرسميّ في حصر السلاح، مقابل تشدّد "حزب الله" أكثر في عدم التخلّي عن قوّته، في ظلّ إستمرار الحكومة الإسرائيليّة في خرق التفاهمات المُعلن عنها في 27 تشرين الثاني 2024.
ويلفت المحللون إلى أنّ إسرائيل لا تُريد أنّ تكون القوّات المسلّحة في لبنان قويّة، بينما "حزب الله" لم يحصل حتّى الآن على ضمانات للتخلّي عن سلاحه. ويُضيفون أنّ "الحزب" احترم بنود إتّفاق وقف إطلاق النار، وتسلّم الجيش وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أغلبيّة المواقع العسكريّة في جنوب لبنان، وبات يُسيطر على الوضع الأمنيّ هناك، وخصوصاً بعد التضييق على حركة "حماس" ومنعها من إستخدام الأراضي اللبنانيّة لشنّ الهجمات على المستوطنات الإسرائيليّة دعماً لغزة. غير أنّ تل أبيب لا تزال تضرب المساعي الرسميّة في لبنان الهادفة إلى بسط الدولة لسيادتها، الأمر الذي يزيد مناصري وعناصر "حزب الله" إيماناً بعقيدتهم القائمة على "المقاومة".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت