وصف النبي في القرآن.. صدر مشروح وقلب أقوى من الجبال
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
ذكر الله بعض أعضاء نبيه الشريفة وخصاله الحميدة في القرآن، ونبدأ بالحديث عن صدر المصطفى ﷺ حيث قال تعالى في شأنه : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [ الشرح : 1]، وفيه إشارة إلى نعمة من نعم الله عليه، وفضيلته ﷺ بشرح صدره، وقال الله مطمئنه لحبيبه المصطفى ﷺ :(فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [الأعراف : 2].
جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة
وكذلك ذكر صدره في تسليته له بقوله تعالى : (وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [هود : 12]، وذكر الله صدره في سياق آخر ليثبته ﷺ: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ)[الحجر : 97].
كذلك ذكر الله قلبه الشريف ﷺ في أكثر من موضع في كتابه العزيز، واشتمل الذكر الثناء عليه ﷺ فقال سبحانه وتعالى : (قُلْ مَن كَانَ عَدُواًّ لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [البقرة : 97]، وقال سبحانه : (وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران : 159]، وقال تعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ) [الشعراء : 193 ، 194].
بل إن ربنا أثنى على قلب نبيه ﷺ ثناءً عظيما عندما أثبت أن قلبه ﷺ أقوى من الجبال في تحمل التنزلات الإلهية والوحي فقال سبحانه : (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر : 21]، وقد أنزله الله على قلبه ﷺ فتحمل ما لا يتحمل الجبل الأشم الراسخ.
وخص ربنا فؤاده ﷺ بالذكر في الكتاب العزيز بما اشتمل الثناء عليه، فقال تعالى : (مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى) [النجم : 11]، وقال سبحانه مبشرا له : (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) [هود : 120]، وقال تعالى في شأن إنزال القرآن منجمًا : (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) [الفرقان : 32].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصطفى قلبه الشريف حديث سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى أكثر مصطفى سيدنا النبي اقوى لله مفاتيح الجنة
إقرأ أيضاً:
كيف يقبل الله عملك؟.. انتبه فهذا الأمر يصعد به للسماء السابعة
لاشك أنه ينبغي علينا جميعًا معرفة كيف يقبل الله عملك الصالح؟، حيث إنه أهم ما ينبغي العلم به بل والانتباه إليه حتي لا نكون من المفلسين يوم القيامة، خاصة وأن معرفة كيف يقبل الله عملك الصالح؟ تجعلك في مأمن من مهالك الدنيا وجحيم الآخرة، فما أعظمها خسارة إذا لم يقبلك الله تعالى بقبول حسن في من عنده، من هنا ينبغي عليك أن تعرف كيف يقبل الله عملك الصالح فلا تحشر بالآخرة مع الخائبين ، الأخسرين أعمالاً.
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن نصوص الكتاب العزيز والسنة النبوية قد حددت كيف يقبل الله عملك الصالح ، بالحرص على أمر واحد ، وهو تقوى الله عزوجل، مؤكدًا أن التقوى سبب في قبول العمل ، فقال تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ) ، وقال: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ).
وأوضح «جمعة» عن مسألة كيف يقبل الله عملك ؟، أن قبول العمل الصالح هو أحد فضائل التقوى، مشيرًا إلى أن التقوى محلها القلب ، وهي شعور يضع صاحبه في حالة حرص ومراقبة على سلوكياته حتى يأتي بها موافقة لما أمر الله ، بعيدة كل البعد عما نهى الله عنه ، وفي حالة حب يأنس فيها العبد بربه وينعم برضوانه.
وأضاف أنه إذا تحقق المرء بالتقوى في شئونه كلها نال ثمرتها العظيمة التي تضمن له السعادة في الدنيا والنجاة والفوز في الآخرة .
ثمرات قبول العمل الصالح1 - حصول محبة الله تعالى ، قال تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ).
2 - نزول رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة ، قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) ، وقال: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
3 - الدخول في معية الله ونصره ، قال سبحانه: (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) ، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ).
4 - حصول الأمن من الخوف والحزن ، قال تعالى: (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ، وقال: (وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
5 - حصول نور وبصيرة في القلب يميز بها الإنسان بين الخير والشر والحق والباطل ، قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) ، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
6 - حصول السعة والبركة في الرزق ، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) ، وقال: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).
7 - تفريج الهموم والكروب ، قال عز وجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا).
8 - رد كيد الأعداء والنجاة من شرهم ، قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).
9 - حسن العاقبة والخاتمة في الدنيا والآخرة ، قال تعالى: (وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) ، وقال: (مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الكَافِرِينَ النَّارُ).
10 - وأخيرًا قبول العمل ، نسأل الله أن يرزقنا تقواه في السر والعلن، وفي الغضب والرضا، وفي كل وقت وحين إنه ولي ذلك والقادر عليه.