من هو أول نبي قال الله أكبر؟.. ذُكر 69 مرة في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
اختار الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء لأداء أعظم مهمة، وهي الدعوة وإصلاح البشر وحالهم، وذكر قصصهم في كتابه العزيز، لمنح العبر والحكم من خلال دعوة الناس لعبادة الله تعالى، والابتعاد عن الشرك.
وجاءت 6 سور في القرآن الكريم، تحملت أسماء بعض الأنبياء، وهي: يونس ويوسف، وهود وإبراهيم، ونوح ومحمد.
وخلال السطور التالية، نستعرض من هو أول نبي قال الله أكبر، وفقا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية، التي أكدت أنه سيدنا إبراهيم عليه السلام، قال الله تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).
وقالت الدار: «طلب سيدنا إبراهيم عليه السلام من ربه وتضرع إليه، أن يرزقه الولد الصالح الذي يعينه، ويجبر ضعفه، ويشد أزره، فاستجاب الله سبحانه دعاء خليله ووهبه غلام في غاية الحلم والخلق والرضا، فلما اشتد عوده وبلغ رتبة أن يسعى مع أبيه ويعينه في أعماله، رأى في المنام أنه يذبحه ورؤيا الأنبياء وحي، فعرض على ابنه الأمر، فأجاب الغلام أباه في طمأنينة وصدق: يا أبت افعل ما تؤمر به».
وتابعت: «فلما استسلما (يعني إبراهيم وولده)، لقضاء الله سبحانه وتعالى، وانقادا لإنفاذ أمره، وأخذا في مقدمات الذبح، أدركتهما رحمة الله، فجاءه جبريل عليه السلام بالفداء وهو كبش كبير لكي يذبح بدله، فلما انتهى إلى سماء الدنيا خاف عليه العجلة، فقال: (الله أكبر، الله أكبر)، فسمعه سيدنا إبراهيم عليه السلام فرفع رأسه، فلما علم أنه جاء بالفداء قال: (لا إله إلا الله، والله أكبر)، فسمع الذبيح صلوات الله عليه، فقال: (الله أكبر ولله الحمد)، فصارت سنَّةً إلى يوم القيامة».
وتعد قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، أطول قصة قرآنية بعد قصة سيدنا موسى عليه السلام؛ إذ تزيد مساحتها على الجزء، وآياتها نزلت مبكرة في المرحلة المكية، واستمر نزولها حتى أواخر المرحلة المدنية، وذكر سيدنا إبراهيم في 69 موضعا بالقرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصص الأنبياء الأنبياء دار الإفتاء سیدنا إبراهیم علیه السلام الله أکبر قال الله
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
قال الدكتور ربيع الغفير أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، إن الإسلام أولى قضية الوقت والزمن عناية فائقة وشغل الحديث عن الزمان مساحة واسعة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأضاف الغفير، في خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن القرآن تحدث عن الزمان والوقت في حياة الإنسان، بأن جعل الله الزمان دليلا على خلقه وقوته وعظمته على هذا الكون، بل أمرنا أن نتفكر في ذلك.
واستشهد بقوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
وتابع: جعل الله خلق الزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار، مظهرا من مظاهر قدرته وعظمته، كما أقسم الله بكثير بأجزاء الزمان في كثير من سور القرآن حاملة أسماء هذه الأجزاء من الزمان، فهناك سورة العصر وسورة الفجر وسورة الليل، وأقسم سبحانه في مطالع هذه السور بأجزاء الزمان.
واستشهد بقوله تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ) كما قال تعالى (وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى) وقال تعالى (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) وقال تعالى (وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ).
وأكد أنه معلوم عند العلماء أن الله لا يقسم في كتابه بشيء إلا بشيء ذي قيمة عنده تعالى، وما دام القرآن نظر إلى الوقت تلك النظرة المعظمة وجاءت السنة النبوية فأكدت ذلك وأهمية هذا الخلق في حياة الإنسان فلابد للإنسان من التفكر والتدبر تجاه الوقت والزمان.