يقول كاتب العمود بنيويورك تايمز نيكولاس كريستوف إن المجاعة في السودان ربما تصبح أسوا مجاعة شهدها التاريخ، إذا لم يقدم العالم المساعدة للسودان لدرئها.

من دون مساعدة قد تصبح المجاعة بالسودان من أسوأ المجاعات في التاريخ

قد تكون المجاعة في السودان أسوأ بمراحل من أي مجاعة رآها عمال الإغاثة في حياتهم المهنية، وربما تنافس أو تتجاوز المجاعة المروعة في إثيوبيا عام 1984، ويحذر بعض الخبراء من أن المجاعة في السودان قد تودي بحياة أكثر من 10 ملايين شخص ما لم يبد العالم استجابة أكثر نشاطا، وذلك ما لم يحدث حتى الآن.



بهذه العجالة لخص كاتب العمود بصحيفة نيويورك تايمز نيكولاس كريستوف ما قال إنه شاهده هناك "وجعله محطما"، موضحا أنه تم الإعلان رسميا عن مجاعة في السودان، قد تودي بحياة الملايين -وفقا لبعض التقديرات- وتنتهي كواحدة من أسوأ المجاعات في تاريخ العالم.

وأشار الكاتب إلى أن المجاعة في الوقت الحالي لا تزال في المراحل المبكرة، ولكن هناك عدد كبيرا جدا من الأطفال الجائعين، التقى ببعضهم في مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود عندما سافر إلى الحدود بين تشاد والسودان الشهر الماضي.

إنهاء الحرب أفضل طريقة
ومع أن أفضل طريقة لإنهاء المجاعة هي إنهاء الحرب الأهلية بين الجماعات المتحاربة في السودان -حسب الكاتب- فإنه مع استمرار القتال، يجب على جميع الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية، حتى تتمكن الشاحنات المحملة بالطعام من الوصول إلى الناس الذين يحتاجون إليها بشدة.

غير أن الأطراف المتحاربة تميل إلى استخدام المجاعة كسلاح حرب بدلا من ذلك، ومع ذلك ما إن حصل برنامج الغذاء العالمي على الإذن بتقديم المساعدات إلى المناطق المتضررة، حتى أرسل عشرات الشاحنات التي تحمل ما يكفي من الغذاء لـ100 ألف شخص، ولكنها سرعان ما علقت جميعها في الوحل أو اضطرت إلى العودة.

ومع أن برنامج الغذاء العالمي يقدم قسائم يمكن استبدالها بالعدس وغيره من المواد الغذائية من بائع تجزئة وطني مما ينقذ بعض الأرواح، فإن بذل جهد أكبر بكثير سيتطلب السماح بالوصول الإنساني مع المزيد من الكرم من الدول المانحة، بعد أن طغت الحرب في غزة جزئيا على المجاعة في السودان، ولم يمول نداء الأمم المتحدة للسودان إلا بنصف المبلغ.

المصدر : نيويورك تايمز  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المجاعة فی السودان

إقرأ أيضاً:

90 % من سكان غزة يعانون من سوء التغذية و100 ألف طفل يواجهون المجاعة

أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن قطاع غزة يعيش وضعًا إنسانيًا غير مسبوق، وصفه بـ"الكارثي"، نتيجة الدمار الهائل الذي طال نحو 80% من البنية التحتية، بما في ذلك المباني والمدارس والجامعات.

وأوضح أبو حسنة في تصريحات تلفزيونية أن ما يمر به القطاع حاليًا لا يمكن تصنيفه كمرحلة إعادة إعمار، بل يندرج ضمن "مرحلة الإنعاش المبكر"، حيث تتركز الجهود حاليًا على تأمين الاحتياجات الأساسية مثل المأوى، والمياه النظيفة، والغذاء، والرعاية الصحية.

نصف مليون فلسطيني يعودون إلى شمال غزةالمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يثمن جهود مصر وقطر وتركيا لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة

وأشار إلى أن 90% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية، بينما يواجه نحو 100 ألف طفل المرحلة الخامسة من الجوع، وهي أعلى درجات انعدام الأمن الغذائي وفق التصنيف المرحلي المتكامل، وهي حالة نادرة الحدوث تاريخيًا، سجلت فقط في مناطق منكوبة مثل الصومال وإثيوبيا ونيجيريا في فترات الأزمات الكبرى.

وكشف المتحدث باسم الأونروا أن الوكالة، بالتعاون مع شركائها من المنظمات الأممية والإنسانية، تستعد لإدخال عشرات الآلاف من الخيام والمساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع، مشيرًا إلى وجود نحو 6 آلاف شاحنة محمّلة بالإمدادات الضرورية تكفي لتغطية الاحتياجات لمدة ثلاثة أشهر، لكنها لا تزال تنتظر السماح بدخولها عبر المعابر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وقال أبو حسنة: "نحن لا نطلب سوى فتح المعابر. لدينا كل شيء جاهز: الغذاء، الأدوية، الخيام، والمعدات اللازمة لفتح الطرق وإزالة الركام".

وأضاف أن لدى الأونروا 12 ألف موظف في غزة، من بينهم 8 آلاف معلم، وتعمل حاليًا على إعادة تشغيل 22 عيادة ومراكز الإيواء التابعة لها، مؤكدًا أن الأونروا تظل الجهة الأممية الوحيدة التي تواصل عملها على الأرض رغم الظروف القاسية.

وفي ختام تصريحه، أشار أبو حسنة إلى أن هناك توقعات ببدء دخول مئات الشاحنات إلى القطاع بدءًا من الغد، وفق التفاهمات الجارية، معربًا عن أمله في التزام جميع الأطراف بتمكين إيصال المساعدات العاجلة لسكان غزة الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية.

طباعة شارك عدنان أبو حسنة الأونروا سكان غزة سكان غزة يعانون من سوء التغذية الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • منتخب المغرب يواصل كتابة التاريخ ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب
  • العملات المشفرة تتعافى بعد أسوأ خسائر يومية في تاريخها
  • أصابع البطاطس المقرمشة بالجبنة
  • محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ.. وليفربول يرد
  • 90 % من سكان غزة يعانون من سوء التغذية و100 ألف طفل يواجهون المجاعة
  • عاجل المملكة تدين الهجوم الآثم على مأوى للنازحين في الفاشر بالسودان
  • الديهي: ما فعله الرئيس السيسي ورجال المخابرات سيسجله التاريخ بحروف من نور.. فيديو
  • "الحرب والسلام أمجاد خلدها التاريخ".. أمسية فكرية استثنائية بصالون “نفرتيتي” الثقافي (الأحد)
  • بعد وقف الحرب| محمد نجاتي: التاريخ سيُسجل ما فعله الرئيس السيسي من أجل فلسطين
  • «تحركت حتى وقَفَ نزيف الدم في غزة».. مصطفى بكري: العالم يسمع كلمة «القاهرة» صانعة التاريخ