يوم الـ6 من أكتوبر من أهم الأيام في تاريخ مصر، فهو يوم النصر واستعادة الكرامة، حيث أبهر الجندي المصري العالم أجمع، بقدرته على استعادة الأرض، والتخلص من آلام الهزيمة التي لاحقت المصريين 6 سنوات.

ومع حلول الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، نتذكر ما حققه أبطال الجيش المصري خلال هذه الملحمة. 

«إما النصر أو الشهادة» كان هذا شعار الجنود، خلال الموجة الأولى من الحرب، الجميع يتسابق في مهمة تحرير أرض الفيروز، جاء أمر العبور الذي كان بمثابة الحلم الذي طال انتظاره، الجنود تتسابق لعبور قناة السويس واقتحام خط بارليف، لتتسبب الموجة الأولى لأبطال أكتوبر صدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي.

 

وتحت عنوان «أرقام النصر» نشرت الصفحة الرسمية لـ«الوطن» عبر فيسبوك، فيديو يرصد عبور 8000 مقاتل القناة في دقائق معدودة، والأرقام الأولى للأفواج التي تدفقت لعبوب القناة.

وبحسب الفيديو بعد 5 ساعات من اندلاع الحرب المجيدة، عبر 33 ألف مقاتل مصري، من خلال 750 قاربا و1500 من الحبال لتسلق الساتر الترابي، يبحثون عن الشهادة أو النصر، وفي خلال 15 دقيقة فقط، بدأ التاريخ يجهز صفحاته ليكتب بدمائهم فصلا جديدا من بطولة المصريين، ولتشهد رمال أرض الفيروز على تخلص هؤلاء الأبطال من شبح الهزيمة مرددين «الله أكبر.. الله أكبر». 

واستكمل الفيديو: «90 دقيقة استغرقها قادة الفرق للعبور إلى الضفة الغربية»، الوقت يمر بسرعة غريبة، في كل دقيقة تمر على العدو، تقضي على آماله في البقاء على هذه الأرض الطاهرة، الرعب شق صدورهم ليجعل قلوبهم ترتجف خوفًا من الجنود المصريين، أرقام الموجة الأولى للحرب المجيدة، كانت السبب وراء تحقيق نصر أكتوبر، ليتذوق هؤلاء الجنود حلاوة النصر وآماله بعدما شعر بمرارة الهزيمة وألامها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدو حرب أكتوبر قناة السويس الضفة الغربية المصريين الموجة الأولى

إقرأ أيضاً:

مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي

تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.

قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.

مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.

مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.

القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.

أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.

طباعة شارك الشرق الأوسط قناة السويس إفريقيا أوروبا القاهرة

مقالات مشابهة

  • المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. مكاسب استراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري (فيديو)
  • «اقتصادية قناة السويس».. مكاسب استراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري
  • الدقهلية: تخفيضات 20% على أسعار السلع الغذائية بمعرض شارع قناة السويس
  • مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
  • برلماني: مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب تكاتفًا ووعيًا عامًا ومشاركة انتخابية
  • مصيلحي: مصر تستعيد قوة الخطوط العملاقة عبر قناة السويس
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تستهدف طفرة في توطين الصناعة البحرية
  • قناة السويس تتسلم القاطرتين عزم ٣ و٤ نهاية ديسمبر
  • عوض تاج الدين: نسبة الإصابة بفيروس «H1N1» بين المصريين تصل إلى 60% | فيديو
  • مدبولي: نتوقع زيادة إيرادات قناة السويس خلال الفترة المقبلة