شبكة انباء العراق:
2025-06-09@16:16:22 GMT

أمطار النار على تل أبيب

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

بقلم : فراس الحمداني ..

صناعة التاريخ فرصة لا تتوفر لكل أحد على هذا الكوكب وهناك من يضيع الفرص وهي تأتي إليه ويهرب منها وهناك من يلتقطها بسرعة وينتفع منها بكل وسيلة ممكنة وهناك من يغتنم الفرص لأنها تمر مر السحاب كما وصفها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذي قال : الفرص تمر مر السحاب فإغتنموها والمعنى إن السحاب حين يمر لا يعود بل يمضي في طريقه وقد يأتي سحاب آخر وقد لا يأتي .


العرب معروف عنهم أنهم يضيعون الفرص التاريخية ولا يشبهون في ذلك بقية الأمم من حولهم والتاريخ حافل بالشواهد حيث الهزائم والإنكسارات ولعل القضية الفلسطينية عنوان صادم للهزيمة والتخلي عن المسؤولية فمنذ العام 1948 والعرب يعيشون أشكالاً من الهزائم ولكنهم برعوا في تغيير معنى الهزيمة إلى النصر فبعد هزيمة حزيران المذلة أمام الكيان الصهيوني عام 1967 برع أحد الصحفيين المشهورين حين أطلق تسمية نكسة حزيران على تلك الهزيمة المذلة لكي يرضي غرور الرئيس جمال عبد الناصر الذي قاد مصر إلى مواجهة خاسرة . ولعل أكثر الحكام العرب صناعة للسخرية على نفسه كان صدام حسين الذي إنتصر في حربه على شقيقه ولكنه إنهزم بطريقة مذلة عام 1991 وبرع هو الآخر وآلته الإعلامية في تسمية الهزيمة بالإنتصار حين سحقته الولايات المتحدة وأذلته في خيمة صفوان وظل يتحدث عن النصر وسمى نفسه قائد النصر العظيم وظل يتغنى بذلك بينما إنشغل الشعراء بتأليف الأغاني التي ينشدها المطربون والفرق الموسيقية معبرين عن فرحتهم بأكبر هزيمة تاريخية تحولت في مخيلة زعيمهم إلى نصر وفتح مبين لا يشبه نصر .
لأن الجيوش العربية مهزومة ومنكسرة وخائبة والحكومات متواطئة خائفة وعميلة للأجنبي ، فإن التضحيات والبطولات تأتي من منظمات وفصائل ليست مرتبطة بالحكومة بل تأخذ على عاتقها مسؤولية المواجهة والتصدي وتحقيق الإنتصارات التي تبهج قلوب الشعوب العربية كما فعلت حماس وكما فعل الحوثيون وكما فعل حزب الله وكما فعلت فصائل المقاومة العراقية التي تصدت من وقت مبكر للوجود الأمريكي وما تزال تتصدى وتعلن رفضها المطلق لهذا الوجود الغريب . وبينما يواجه حزب الله وحماس الآلة الحربية للصهاينة ويلقنون العدو الصهيوني الدروس فإن الحكومات العربية المطبعة تتآمر على قوى المقاومة وتناصر إسرائيل وتدعمها عبر وسائل الإعلام المملوكة لها وهي وسائل إعلام تستحق وصفها وسائل إعلام عبرية وليست عربية لفرط تنكيلها بالمقاومة وبثها للسموم والأكاذيب والتضليل والتهريج بقوة العزائم بل ويتمنى قسم من العرب إنتصار الصهاينة في تلك الحرب .
وكم من العرب شمت بإستشهاد قادة حماس وآخرهم السيد إسماعيل هنية وثم بالسيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني الذي قدم حياته ثمناً لوعده بالوفاء والبقاء وعدم الإستسلام والخضوع لإملاءات الأعداء من الصهاينة والأمريكيين .
واليوم تضرب إيران المثل العظيم في الدفاع عن كرامة المسلمين وهيبتهم حيث شنت هجوماً صاروخياً عنيفاً ضد القواعد العسكرية والمنشآت الأمنية في عموم فلسطين المحتلة و تساقطت تلك الصواريخ كأمطار من نار تهاوت من بين السحاب وأشعلت الأرض وزلزلتها تحت أقدام الصهاينة حيث و لأول مرة تقصف مصالح الكيان الصهيوني بطريقة فعلية وليست إستعراضية وبمئات الصواريخ ، بينما العرب يراقبون وينتظرون الأخبار السارة من أوليائهم الصهاينة لعل من تلك الأخبار إنكسار حزب الله وحماس ولكن هيهات هيهات منا الذلة . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حزب الله

إقرأ أيضاً:

رغم الهزيمة من فرنسا.. ناجلسمان: متفائل بمستقبل منتخب ألمانيا

أكد جوليان ناجلسمان، مدرب ألمانيا، إن فريقه لا يزال يحاول تقليص الفارق مع أفضل فرق العالم بعد هزيمته 2-0 أمام فرنسا في دوري الأمم الأوروبية لكنه متفائل بشأن ما ينتظر المنتخب في المستقبل، مؤكدًا أنهم يبنون شيئا مميزا.

فرنسا ثالث دوري الأمم الأوروبية بالفوز على ألمانيا 2-0فرنسا تحسم المركز الثالث بدوري الأمم الأوروبية بالفوز على ألمانيا

وبفضل هدفي كيليان مبابي ومايكل أوليس، حصلت فرنسا على المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية.

ولاحظ ناجلسمان تحسنًا في أداء فريقه بعد خسارته 2-1 أمام البرتغال في نصف النهائي .


وقال تصريحات أبرزتها وكالة "رويترز": "إذا لعبنا مثلما فعلنا أمام فرنسا، ولم نتراجع خطوة إلى الوراء أمام الفرق في تصفيات كأس العالم فإننا نأمل أن نتقدم ونستعد بشكل جيد".


وأضاف: " ما زلنا متأخرين ببضع نقاط عن هدفنا، ومتأخرين عن أفضل فرق العالم، لا يمكننا أن نحطم الرقم القياسي العالمي في عام أو عامين، ثم نعوض كل ما لم يكن مثاليًا على مدار عدة سنوات".


وتابع: "أشعر بشيء مميز في الفريق بأكمله، سواءً اللاعبين أو الجهاز الفني، هناك لمسة مميزة وإمكانات هائلة تنتظرنا".


وتلعب ألمانيا، التي فازت بكأس العالم آخر مرة في 2014 وخرجت من دور المجموعات في النسختين الماضيتين، في المجموعة الأولى من تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية.

ألمانيا ضد سلوفاكيا


ويبدأ المنتخب الوطني مشواره في سبتمبر بمواجهة سلوفاكيا في براتيسلافا.

طباعة شارك ناجلسمان ألمانيا فرنسا دوري الأمم الأوروبية

مقالات مشابهة

  • رغم الهزيمة من فرنسا.. ناجلسمان: متفائل بمستقبل منتخب ألمانيا
  • بيروت تحت الضغط… والجنوب على خط النار
  • اليمن يغسل عار النكسة العربية في حزيران يونيو 67
  • عبد الله النفيسي: فلسطين هي المركز وطوفان الأقصى ضربة قوية للاحتلال
  • صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
  • الفرص التسويقية للأردن من إنجاز النشامى 2026 ؟
  • النبي الذي فداه الله بكبش عظيم.. إسحاق أم إسماعيل؟ على جمعة يحسم الجدل
  • أجيري غاضب من «الهزيمة الرباعية» أمام سويسرا
  • لبنان يقترب من اعتماد ستارلينك... بين الفرص التقنية والهواجس القانونية
  • إعلام إسرائيلي: الجيش اللبناني لم يتصرف ضد "مسيرات" حزب الله