طرق غير ممهدة.. قمامة ومخلفات على جانبى الطريق، وحدات صحية مغلقة، مشاكل وأزمات فى محصول الكتان، هكذا يبدو المشهد فى العديد من القرى بالمحافظات التى سقطت من حسابات المسئولين، بعد تجاهل شكواهم ما زاد من معاناة المواطنين.
ورغم التطوير الذى شهدته العديد من المراكز والمدن بالمحافظات، إلا أن هناك بعض القرى مازالت تعانى من المشاكل منذ عقود طويلة، فى انتظار النظر إليها بعين الرأفة والاعتبار، لتلبية مطالبها والاهتمام بها، لذا نرصد فى السطور التالية بعض القرى التى طالها الإهمال وفقدت أبسط حقوقها المشروعة.
الغربيةالأزمات تحاصر «شبرا ملس» قلعة صناعة الكتان
شهرة دولية واسعة فى مجال زراعة الكتان المصري، تتمتع بها قرية «شبرا ملس» التابعة لمركز زفتى فى محافظة الغربية، بسبب إنتاجها قرابة 90%من حجم إنتاج الكتان على مستوى الجمهورية، وهو ما جعل القرية أهم مجمع زراعى وصناعى كبير فى قلب الدلتا، والتى يبلغ عدد سكانها قرابة 25 ألف نسمة يعمل أغلبهم فى مجال زراعة وتصنيع الكتان، وتصدر القرية إنتاج الكتان إلى الصين وبلجيكا.
وتعتبر الصين من أكبر الدول المستوردة للكتان من محافظة الغربية، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك كثيرا من المشاكل تواجه القرية وتهدد صناعة الكتان بها أبرزها عدم وجود وحدة إطفاء للحرائق خاصة فى فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة تتسبب فى خسائر بالملايين للمزارعين.
وشهدت القرية على مدار السنوات الماضية خسائر بعشرات الملايين كانت سببا فى الزج بكثير من المزارعين للسجون جراء الديون بعد التهام النيران للمحاصيل.
ويبدأ موسم زراعة الكتان من مطلع شهر أكتوبر الجارى وتستمر الزراعة حتى شهر أبريل من كل عام، وبسبب تميزها فى زراعة الكتان تصنف القرية بأنها بلا بطالة، حيث إن موسم الكتان يعد مجالا كبيرا لتشغيل الشباب والعمالة لدرجة عدم وجود عاطلا أو من هو غير قادر على العمل فى القرية خلال الموسم، حيث يمثل أكثر من نحو 85% من نشاط الأيدى العاملة، مشاكل كثيرة أخرى يسردها أهالى قرية شبراملس، بجانب مشكلة اشتعال الحرائق بين الحين والآخر؛ خاصة وأن الكتان بعد تجفيفه يصبح سريع الاشتعال ومعرضا للاشتعال فى أى وقت.
يقول أحمد السيد، أحد مزارعى الكتان بقرية شبرا ملس، إن هناك كثيرا من المشاكل التى تواجهم حيث أن زراعة الكتان هى مصدر الدخل الرئيسى لأهالى القرية، لافتًا إلى أن الكتان يُزرع مرة واحدة فى الأرض ويُترك لسنوات، مما يضطرهم إلى قرى أخرى لزراعته؛ وكثير من المزارعين يقومون بتأجير أراضى خارج القرية بمبالغ باهظة ويقومون بزراعتها كتانا، ثم توريدها بعد ذلك للمصانع
وأشار محمد السيد من مزارعى الكتان بالقرية، إلى أن موسم الزراعة قد بدأ حاليا ويمتد لشهر نوفمبر، ويتم متابعة المحصول حتى موسم الحصاد فى نهاية شهر مارس وأوائل شهر أبريل.
ويوضح الحاج محمد على مراحل تصنيع الكتان، حيث يقوم الفلاحون بتجميع أعواد الكتان ونقلها إلى المصانع للبدء فى مرحلة التصنيع للاستفادة به وتشوينه، ثم دهسه بواسطة الجرارات الزراعية حتى يتم فصل البذور عن الأعواد، وتسمى هذه المرحلة بـ «الهدير»، حيث تجمع البذور فيما بعد لتدخل فى صناعة الزيوت والأعلاف.
ويستطرد قائلا: يأتى بعد ذلك مرحلة التعطين ويتم خلالها نقع ووضع أعواد الكتان فى المعطنة وهى تشبه بركة المياه لمدة تصل إلى 11 يوما لفصل الخشب عن العود، ثم يتم نشر الكتان لتجفيفه ليدخل إلى الماكينات على 3 أجزاء، هى: كتان شعروالعوادم والساس.
وأكد أن الكتان الشعر بمثابة هيئته المبدئية قبل دخول مراحل التصنيع، حيث يتم تصديره إلى أكثر من 10 دول أوروبية والصين، ثم تأتى مرحلة التصنيع الثانية بتحويله إلى أقمشة، أما العوادم والساس فيستخدمان فى صناعة الخشب الحبيبى.
وتعانى قرية « شبرا ملس» من عدم وجود طرق ممهدة؛ مما يسبب صعوبة كبيرة فى نقل المحصول وينتج عنه كثير من الحوادث بسبب انقلاب السيارات المحملة بالكتان وسقوط الحمولة على الأرض.
وأكد المزارعون، أن كثرة الحرائق وعدم وجود طرق ممهدة وارتفاع سعر العمالة وإيجار الأرض الزراعية كبد المزارعين خسائر فادحة خاصة مع تعثر تصديره للخارج وإحجام بعض الدول عن استيراد المادة الخام وانخفاض سعر الطن، مما أدى إلى تقليل المساحات المزروعة به بسبب الخسائر الكبيرة، وانخفاض زراعته فى باقى محافظات الجمهورية.
وطالب أهالى قرية شبراملس من المحافظ الجديد اللواء أشرف الجندى بإجراء لقاء مع أهالى القرية والاستماع إلى مطالبهم وحل مشكلات القرية لتستطيع المحافظة على مكانتها كأكبر مجمع زراعى وصناعى بوسط الدلتا.
أسيوط«بنى مر».. غارقة فى المشاكل
سقطت قرية «بنى مر» التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رئيس مصر الأسبق، من حسابات المسئولين الذين قرروا غض ابصارهم وصم آذانهم تجاه شكاوى واستغاثات المواطنين رغم انها ابسط حقوق الحياة الكريمة.
وتعانى قرية «بنى مر» من العديد من المشاكل والتى يأتى على رأسها أزمة عدم وجود طرق ممهدة، حيث اشتكى أهالى القرية من الطرق وأنها متهالكة وبها مرتفعات وغير صالحة للاستخدام الآدمى ولسير السيارات أو حتى المارة.
وليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب، بل إن الطرق فى قرية «بنى مر» تشهد تراكم للاتربة على الجانبين، الأمر الذى يتسبب فى تلوث الهواء ويجعل المواطنين عُرضه للإصابة بأمراض الرئة.
وقال الأهالى إن تراكم القمامة والمخلفات يؤدى إلى انتشار الحشرات والبعوض والروائح الكريهة، ما يتسبب فى إصابة المواطنين بالأمراض، أما عن التلوث الناجم من الترعة بالقرية فحدث ولا حرج، فلا تتم عمليات التطهير بها أو ازالة الحشائش منها حسبما أكد الأهالي، بينما تعد مصدر للأمراض مثل الكوليرا، بسبب الحشرات والبعوض الذى يظهر نتيجة عدم اجراء عمليات التطهير الدورية للترعة، فضلًا عن الروائح الكريهة.
والمثير للدهشة هو أن المسئولين فى محافظة أسيوط، قرروا أن تذهب شكاوى واستغاثات المواطنين فى قرية «بنى مر» مهب الريح، فاكتفوا بالجلوس متفرجين داخل مكاتبهم.
وناشد الأهالى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، واللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، بالنظر لهم بعين الرحمة، وسرعة التدخل ورصف الطرق ورفع الأتربة من جانبى الطريق، إلى جانب تبطين وتطهير الترعة من الحشرات، مؤكدين أن مطالبهم حق كفله لهم الدستور والقانون ومن ابسط حقوق الحياة الكريمة.
المنيا لطف الله وسيلة ومرزوق سقطت من حسابات الصحة
فى ظل مشروع تطوير الريف المصرى والمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية حياة كريمة، والتى غيرت وجه الحياة بالعديد من القرى، لكن لا يزال مركز مطاى شمال محافظة المنيا، لم يصله قطار التطوير، حيث يعانى أهالى قرى ( لطف الله – سيلة الشرقية – مرزوق ) من عدم وجود صحية أو بالأحرى كان يوجد وحدات صحية وتم غلقها، وتأجير اماكن بديلة لا ترتقى بأى شكل من الأشكال لأن تقوم بعمل الوحدات الصحية والتى تشترط اشتراطات خاصة بغرف الكشف الطبى والصيدلية والمعامل.
فى البداية تحدث ناصر فالح، من أبناء قرية لطف الله، أن القرية يقطنها ما يقرب من 10 آلاف نسمة، تعيش بدون وحدة صحية منذ ما يزيد علي 10 سنوات، ويتم العمل من خلال ايجار عدد من الغرف بأحد منازل القرية، وبالطبيعة المكان البديل لا يصلح نهائيا لتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية، ونطالب بسرعة البت فى تشغيل الوحدة الصحية التى تم غلقها قبل تشغيلها لوجود عيوب فى انشاء المبنى، والذى تم غلقة قبل تشغيله منذ ما يزيد 10 سنوات.
وقالت هيام محمد من ابناء قرية سيلة الشرقية، إن القرية تعيش منذ أكثر من 12 عاما بدون وحدة صحية، بعد غلق الوحدة الصحية لعدم الصلاحية وتأجير مكان بديل، لكنه وبكل المعايير لا يصلح لتقديم الخدمات الطبية للسيدات والرجال، وفقط تقدم الأمصال والطعومات للأطفال، وتحتاج القرية والتى يبلغ تعدادها 15 ألف نسمة إلى اقامة وحدة صحية جديدة تلبى احتياجات الصحة العامة للمواطن.
وأضاف حسين عبد الفتاح من اهالى قرية مرزوق التابعة لمجلس قروى منبال، أن أهالى القرية تعيش منذ عدة سنوات، بدون وحدة صحية، فالقرية التى يبلغ تعدادها 20 ألف نسمة، تتلقى الرعاية الصحية فى مكان لايصلح نهائيا أن يكون مؤسسة صحية وطبية، وأصبح الأهالى لا يحصلون سوى على الأمصال والطعومات للأطفال، ونطالب بسرعة إنشاء وحدة صحية تؤدى الخدمات الطبية والصحية على أكمل وجه، ونناشد اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا ووزير الصحة بحل مشكلة اهالينا، وتحقيق حلم من أحلامهم أن يكون لديهم وحدة صحية تخدم أهالى القرية.
غرق 3 طلاب بأحد شواطئ كفر الشيخ
شهد أحد الشواطئ الخاصة بمركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ، غرق ثلاثة طلاب من محافظة الدقهلية، حيث جرى انتشال أحدهم حياً جرى نقله إلى مستشفى بلطيم النموذجى، ومن ثم انتشال جثمان طالب فيما يجرى البحث عن جثمان الطالب الثالث بمعرفة فرق الإنقاذ.
البداية كانت عندما تلقى اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفر الشيخ، واللواء خيرى نصار، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن كفر الشيخ، إخطاراً من مأمور مركز شرطة البرلس، يفيد بورود بلاغ بغرق ثلاثة طلاب جرى إنقاذ أحدهم، وبعدها بساعات جرى انتشال جثمان آخر فيما يجرى البحث عن الطالب الثالث.
على الفور انتقل ضباط وحدة البحث الجنائى بمركز شرطة البرلس إلى موقع البلاغ، وتبين أنه جرى انتشال جثمان طالب يدعى عمرو مصطفى سرحان ابو عيش، مقيم بقرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، كما تكثف فرق الإنقاذ من جهودها لمحاولة انتشال جثمان الطالب من البحر ويدعى كريم حمادة، 14 عاماً.
وحرر محضر بالواقعة إدارى مركز شرطة البرلس، فيما جرى إخطار جهات التحقيق لمباشرة التحقيقات فى الواقعة.
مصرع وإصابة 4 فى حادث تصادم دراجتين بطريق وادى الريان
لقى شابان بالفيوم مصرعهما وأصيب آخران فى حادث تصادم بين دراجتين بخاريتين، بطريق وادى الريان، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، والمصابين إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
البداية جاءت عندما تلقت شرطة النجدة بالفيوم بلاغاً بوقوع حادث تصادم بين دراجتين بخاريتين بطريق وادى الريان بمحافظة الفيوم، المؤدى إلى قرية الخريجين، على بعد 15 كيلومتراً من طريق أسيوط الغربى، ووجود جثث ومصابين، وعلى الفور انتقلت قوة من الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتبين مصرع شابين، وإصابة آخرين، وتم نقل الجثتين والمصابين الى مستشفى الفيوم العام، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محصول الكتان معاناة المواطنين حقوقها المشروعة أهالى القریة انتشال جثمان من المشاکل وحدة صحیة کفر الشیخ عدم وجود شبرا ملس
إقرأ أيضاً:
شكر وتقدير من أهالى غرب سهيل لمحافظ أسوان لتحويل المنطقة لمقصد تراثى وسياحى متميز
وسط أجواء من العرفان والاحترام، قدم ممثلو أهالى غرب سهيل شكرهم وتقديرهم للواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، لاهتمامه المستمر وحرصه الدائم على النهوض بهذه المنطقة الحيوية، والذى يتجسد فى زياراته المتواصلة ولقاءاته المباشرة مع المواطنين للاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، والتوجيه بتلبيتها بشكل فورى.
وأكدوا أنهم على استعداد تام للتعاون الكامل مع الأجهزة التنفيذية لاستكمال المشروعات الجارية بمنطقتهم ضمن خطة التطوير الشاملة التى يقودها المحافظ، والتى تستهدف تحويل غرب سهيل إلى منطقة واعدة صديقة للبيئة تعكس الهوية النوبية الأصيلة، وتساهم فى جذب المزيد من الأفواج السياحية وتعزيز مكانتها كمقصد تراثى وسياحى متميز على صفحة نهر النيل الخالد.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى حضره اللواء ياسر عبد الشافى، معاون المحافظ، والمهندسة سوزان متولى، الرئيس التنفيذى لجهاز مشروعات الهيئة لمياه الشرب والصرف الصحى، والمهندس محمد فتحى، مدير عام مديرية الطرق.
غرب سهيلمن جانبه، أكد الدكتور إسماعيل كمال أنه يتم العمل على قدم وساق للانتهاء من أعمال شبكة الانحدار بالطريق الرئيسى، والتى تأتى ضمن مشروع الصرف الصحى المتكامل بغرب سهيل بنهاية ديسمبر الجارى بتكلفة 170 مليون جنيه، والمدرج بمشروعات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى “حياة كريمة”.
ويضم المشروع إنشاء محطة الرفع بمساحة 900 م2، وبقدرة 75 لتر / ث، وأيضاً محطة المعالجة بطاقة 2/3 م3/يوم، وهى مقامة على مساحة 3 آلاف فدان، فضلاً عن شبكات انحدار بطول 28 كم، وخط طرد بطول 2 كم.
وقال إنه بالتوازى جار دراسة ربط محطة المياه النقالى بطاقة 30 لترا / ثانية بمآخذ المحطة القائمة بتكلفة 4 ملايين جنيه، ما سيساهم فى زيادة كميات مياه الشرب إلى ضعف الكمية الحالية.
وفى الوقت نفسه، تم تشكيل لجنة من كلية الهندسة بجامعة أسوان لمراجعة غرف ووصلات مياه الشرب الخاصة بالمنازل، ليعقب إنهاء شبكات المرافق والبنية التحتية تنفيذ أعمال الرصف ووضع اللمسات الجمالية.
وشدد محافظ أسوان على أن ما تشهده غرب سهيل من طفرة حقيقية خلال الفترة الحالية كهدية من القيادة السياسية يتطلب ضرورة الاستثمار الأمثل والمشاركة المجتمعية الجادة من الأهالى لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل المنطقة إلى نموذج حضارى متكامل.
وأوضح أنه تم التنسيق مع البنك العربى الأفريقى الدولى لتوفير التمويل اللازم لدعم مشروعات التنمية والتطوير بما يساهم فى أن تكون غرب سهيل مقصدا سياحيا عالميا يتناسب مع مقوماتها الطبيعية وموقعها الفريد، فضلاً عن السمعة والشهرة الواسعة للمنطقة وأهلها الذين يتميزون بشاشة الوجوه السمراء وحسن الاستقبال لضيوفهم وزائريهم من مختلف دول العالم.