قائد أنصار الله يكشف عن إحصائيات العمليات المساندة لغزة منذ بدء “طوفان الأقصى” ويؤكد استمرار جبهة اليمن في مواجهة “إسرائيل”
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
الجديد برس:
كشف قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، عن الإحصائية الإجمالية لعمليات قوات صنعاء البحرية ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، والعمليات الجوية التي استهدفت العمق الإسرائيلي، وذلك في إطار الدعم المستمر لغزة خلال عام كامل منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.
وفي خطاب متلفز عشية الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، قال الحوثي: “نحن في جبهة اليمن قصفنا على مدى عام بأكثر من 1000 صاروخ ومسيّرة، وكذلك استخدمنا الزوارق في البحار”.
وأكد الحوثي أن جبهة اليمن مستمرة في إسناد فلسطين مع تطوير القدرات والسعي لما هو أكبر، مضيفاً: “إننا في جبهة اليمن مستمرون في موقفنا المبدئي الإنساني الأخلاقي الديني الإيماني لنصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه وإخوتنا في لبنان ومجاهدي حزب الله ومع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع إخوتنا في العراق ومع كل أحرار الأمة”.
وأكد أيضاً: “نحن ثابتون في إطار هذا الموقف الذي هو جهادٌ في سبيل الله تعالى وحملٌ لراية الإسلام”.
وأشار الحوثي إلى أن العمليات الأمريكية والبريطانية العدوانية على اليمن بلغت خلال العام الأول من “طوفان الأقصى” 774 عملية، نتج عنها 82 شهيداً و340 مصاباً. وأضاف: “نحن نواجه الأعداء ونتصدى لهم ونضرب بعون الله سفنهم وبارجاتهم وحاملات طائراتهم، ولن نتردد في فعل ما نستطيع في هذا السياق”.
وتابع: “الأعداء يحاولون أن يضغطوا علينا اقتصادياً وإنسانياً واتجهوا في هذا المسار، وشعبنا صابر بالرغم من حجم المعاناة الكبيرة”.
وجدد الحوثي تأكيده على ثبات الموقف اليمني إلى جانب حركات المقاومة الفلسطينية، داعياً كافة أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة في مسيرة مليونية يوم الإثنين في العاصمة صنعاء وفي جميع المحافظات والمديريات، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، التي وصفها بـ”البطولية العظيمة التي صنعت تحولاً كبيراً في مسار القضية الفلسطينية”.
وأكد أن هذه الدعوة تأتي في سياق الاستجابة الصادقة لدعوة حركة حماس وكتائب القسام وسرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي، لجميع الأمة الإسلامية والعربية للخروج المليوني إحياءً للذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: طوفان الأقصى جبهة الیمن
إقرأ أيضاً:
حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
في زمن يتزاحم فيه الزيف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدو وتفكك أركان روايته المصطنعة.. من هذا المنطلق، تتجلى أهمية ما أكّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما عرّى توتر الكيان الصهيوني من مجرد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة بـ”يافا”، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها “محتلة”.
ليس هذا الانزعاج تفصيلًا ثانويًا؛ بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أو الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات.. الكلمات لم تعد مجرد أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة.. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية، نزعزع ركائز شرعية العدو المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم.. نحن لا نصف واقعًا فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.
العدو الصهيوني، منذ أن زرع كيانه على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى “إسرائيل”، والمسجد الأقصى إلى “جبل الهيكل”، والاحتلال إلى “دولة ذات سيادة”، ويافا إلى “تل أبيب”.. لكن حين تعود الأسماء إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.
“يافا المحتلة” ليست مجرد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأمة لم تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط.. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية المحتلة ليس إجراءً شكليًا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عمومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح، والصلابة في التوصيف.. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا.. فالكلمة المقاومة ترهب العدو أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة “يافا” خير شاهد على ذلك.
نحن في قلب معركة تحرر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي.. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا.. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.