كانت ثورة ديسمبر تحمل معها آمال وتطلعات وأحلام بالحرية والسلام والعدالة، وكانت تمثل مطالب مشروعة وحقة ونبيلة ودوافعها خيرة وحساسة تجاه مظالم من السلطة التي كان حتميا سقوطها، وبكل ذلك وكحال حركة التاريخ فهي حدث يحتاج منا نحن الشهود عليه أن نطور موقفنا منه دوما ونعترف بجوانب القصور، ونرتبه في ظل حركة التاريخ بدون استقطاب وتوتر فوحدة الهدف اليوم عميقة.

وأهم جوانب القصور التي يتفق الجميع حولها هو تلك الأجندة المشبوهة التي حملتها القوى السياسية التي صعدت باسم الثورة، هذه القوى السياسية حرفت الثورة من المطالب المشروعة نحو الأجندة المشبوهة، هؤلاء اليوم في موقف سياسي ساقط أخلاقيا ووطنيا ومن الأفضل لهؤلاء أن يصمتوا فهم من جوانب القصور أصلا وقد كشفتهم الأيام.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للعمل التطوعي… الزيود: “القلوب التي تعمل للناس لا تُقاس جهودها بالأرقام بل بالأثر”

أكد النقابي خالد الزيود، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات، ورئيس الاتحاد التعاوني الإقليمي لمحافظة الزرقاء أن اليوم العالمي للعمل التطوعي يشكّل محطة مهمة لتجديد الإيمان بقيمة العطاء المجتمعي، ولتقدير الجهود التي يبذلها المتطوعون لخدمة الفئات الهشّة في المجتمع.

وقال الزيود في كلمة بهذه المناسبة إن العمل العام “له قدسية خاصة، لأنه ينبع من الروح والقلب والفكر معاً”، مضيفاً أن المتطوعين هم “أرواح مجندة وهبات من الخالق يسخّرها لزرع الرحمة بين الناس”، مستشهداً بالمقولة التي يؤمن بها: “الناس للناس والكل بالله”.

وأضاف الزيود، الذي عمل لسنوات طويلة في العمل الخيري ويرأس حاليا جمعية لواء الهاشمية التعاونية أن التكامل بين العمل التعاوني والعمل الخيري أصبح ضرورة لتعزيز الأمن المجتمعي، مؤكداً أن النقابات العمالية ليست مجرد مؤسسات تدافع عن حقوق العاملين، بل هي أيضاً شريك أساسي في مبادرات التكافل الاجتماعي. وأشار إلى أن النقابة تعمل جنباً إلى جنب مع الجمعيات التعاونية في الزرقاء والهاشمية لترسيخ ثقافة التطوع بين العاملين، ودعم الأسر المحتاجة، وتقديم برامج تخدم المجتمع المحلي، مبيناً أن هذه الجهود “تجسد صورة الأردن الحقيقي… بلد العطاء الذي لا ينضب، وأهله الذين لا يترددون في الوقوف مع بعضهم عند الحاجة”.

مقالات ذات صلة الأحد .. انخفاض واضح على درجات الحرارة وأجواء باردة 2025/12/07

وبيّن أن نسبة صغيرة فقط من أفراد المجتمعات – لا تتجاوز 2 إلى 3 في المئة وفق دراسات عالمية – تمتلك الدافع الفطري للعمل التطوعي، “لكن أثر هذه الفئة يماثل أثر الجيوش في ميادينها؛ فهي تقاتل لصناعة بسمة على وجوه الضعفاء، وتخلق شيئاً من لا شيء”.

وتساءل الزيود عن الفرص الكثيرة التي تمر على الأفراد يومياً وهم قادرون فيها على تقديم لمسة خير بسيطة تترك أثراً كبيراً، قائلاً:
“أحياناً يحتاج من حولنا إلى يد حانية، إلى ابتسامة أو كلمة طيبة… فهذه مفاتيح القلوب قبل أن تكون أعمالاً مادية”.

وأشار إلى أن النقابات والجمعيات التعاونية، ذات البعد الاجتماعي، تمثل منصات مفتوحة للخير، لا تحتاج إلى تراخيص إضافية “لأن رخصتها من رحمة الله التي غرسها في القلوب”، مؤكداً أن العاملين فيها والمتطوعين معها يستحقون كل التقدير.

واختتم الزيود رسالته قائلاً:
“أنحني احتراماً لكل من مدّ يد العون وأغاث ملهوفاً… فالله لا ينسى فضل أصحاب الفضل، ولقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع”.

مقالات مشابهة

  • مصدر حكومي:الهيئة القضائية للانتخابات”الإطارية” تستبعد (نجم الجبوري) لكونه ضابط في الجيش السابق!!
  • مبعوث ترامب إلى سوريا يخيب آمال الأكراد
  • في اليوم العالمي للعمل التطوعي… الزيود: “القلوب التي تعمل للناس لا تُقاس جهودها بالأرقام بل بالأثر”
  • أودونغ: العاصمة الملكية السابقة التي تعكس عراقة التاريخ الكمبودي
  • طارق صالح يطالب جميع القوى والمكونات السياسية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي لتوحيد الجهود وقيادة معركة التحرير وهزيمة جماعة الحوثي
  • آيساب روكي يكشف جوانب نادرة من حياته كأب مع ريهانا
  • إيريني ترصد ارتفاعا كبيرا في “الرحلات المشبوهة” المرتبطة بليبيا
  • ارتفاع أسعار النفط بدعم آمال خفض الفائدة الأميركية
  • حزب الله غير متحمّس لتعزيز مستوى التفاوض: مرحلة جديدة عليه التكيف معها
  • مشاورات موسعة بين القوى السياسية المعارضة بتونس.. محامون يصعدون