دبابات إسرائيلية تحترق في جنوب لبنان... ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعلن حزب الله خلال الأيام الماضية تصديه لمحاولات تسلل إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وتدمير ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة مع قصفه لتجمعات عسكرية على الحدود، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثمانية من جنوده بعد عبورهم الحدود.
في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه لدبابات إسرائيليّة تحترق بعد أن هرب جنودها الذين توغلوا في جنوب لبنان.
يصور الفيديو دبابات تحترق في منطقة حرجية، وأرفق بتعليق قيل فيه إنها تعود لقوات النخبة الإسرائيليين الذين تركوها وراءهم في جنوب لبنان وهربوا.
ويسمع في خلفية الفيديو صوت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وهو يردد إحدى جمل خطاباته "المفاجآت التي وعدتكم بها سوف تبدأ من الآن".
وحصدت المنشورات آلاف التفاعلات والمشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأكس، بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين جنود إسرائيليين وعناصر من حزب الله داخل الأراضي اللبنانية. وحولت إسرائيل تركيزها إلى حدودها الشمالية مع لبنان، حيث تقع اشتباكات يومية منذ بدأ حزب الله ضربات دعما لحليفته الفلسطينية حماس، عقب هجوم الحركة في السابع من تشرين الاول 2023 على مواقع ومناطق إسرائيلية.
إلا أن الفيديو المتداول لا شأن له بهذه التطورات.
فبادئ الأمر يمكن ملاحظة حرف "Z" مرسوما على الدبابات وهو الحرف الذي يظهر على الدبابات الروسية منذ بدء حربها على أوكرانيا في شباط 2022، الأمر الذي يثير الشك.
أما التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، فيرشد إليه منشورا في اذار 2022، ما ينفي أي صلة له بالأحداث الحالية في جنوب لبنان.
ونشر الفيديو عبر مواقع أوكرانيّة وأخرى إخبارية تركية تشير إلى أن الدبابات الظاهرة في الفيديو هي روسية.
وأشارت العناوين والمقالات المرافقة للفيديو إلى أنه لاستيلاء قوات أوكرانيّة على دبابات وأنظمة دفاعية روسية بعد معارك دارت في ميكولاييف (جنوب أوكرانيا). (الحرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية جنوب لبنان
بيروت- قتل شخص، الثلاثاء 28 مايو 2025، في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخين دراجة نارية في قضاء بنت جبيل، فيما ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ الصباح عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه سهل مرجعيون جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان أن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيّرة على دراجة نارية في بلدة ياطر قضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "الطيران المسيّر أغار بصاروخين على دراجة نارية في منطقة طير هرما في بلدة ياطر، في ظل وجود طائرات استطلاعية في أجواء البلدة، وقد نجم عن الغارة إصابة خطيرة.
ووفق الوكالة حضرت سيارات الإسعاف وتم نقل الجريح إلى أحد مستشفيات المنطقة، قبل أن تعلن عن وفاته.
وحتى الساعة 07:45 ت.غ، لم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي أو من لبنان أو حزب الله حول هوية المستهدف من الهجوم.
وفي سياق الخروقات، أفادت الوكالة اللبنانية، صباح الأربعاء، بأن "جيش العدو (الإسرائيلي) يقوم منذ حوالى الساعة 6:30 صباحا (04:30 ت.غ)، بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة، في اتجاه سهل مرجعيون" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوب البلاد.
وفي مرجعيون أيضا، أعلن الجيش اللبناني تفكيك جهاز تجسس وإزالة ساترَين (حاجزين) ترابيَّين للعدو الإسرائيلي في خراج بلدتَي بليدا وميس الجبل.
وقال في بيان: "في سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو الإسرائيلي، مموّه ومزوّد بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا - مرجعيون، وعملت على تفكيكه".
وأضاف: "كما عملت الوحدة على إزالة ساترَين ترابيَّين بعد إقامتهما في بلدتَي بليدا وميس الجبل في مرجعيون من قبل العدو".
وحسب البيان: "تتابع قيادة الجيش الوضع في الجنوب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة – اليونيفيل، وسط استمرار العدو الإسرائيلي في انتهاكاته لسيادة لبنان وأمنه، واعتداءاته على اللبنانيين ولا سيما في منطقة الجنوب".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت أيضا ما لا يقل عن 205 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.