تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، يقام اليوم، الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، احتفال ضخم بمناسبة عيد الأوبرا الـ36، بمشاركة 16 فرقة فنية وأكثر من 500 فنان. 

تشمل الاحتفالية فقرات متنوعة تجمع بين الموسيقى والغناء العربي، وعروض الباليه، والأعمال العالمية، في مشهد فني يعكس تاريخ الأوبرا ودورها كمنارة ثقافية في مصر والعالم العربي.

الاحتفالية إشراف عام واخراج الدكتورة  لمياء زايد، ومخرج تنفيذي الفنان وليد عوني في الساحة الخارجية للأوبرا بفقرة غنائية يقدمها مركز تنمية المواهب تحت إشراف مديره الفنى الدكتور سامح صابر، ويشارك فيها فصل الغناء العربي تحت قيادة وتدريب الدكتورة سهير حسين، حيث يتضمن العرض مجموعة من الأغاني الشهيرة مثل "فيها حاجة حلوة، حلوين من يومنا والله، الناس المغرمين ،آه يا لالى، بحبك وحشتيني، امسك في حلمك، الأسامي، وأحسن ناس، بأداء متميز لكل من أدهم الكاشف، مريم مكين، ميدو البحيري، ولاما حازمط.

ثم يُعرض فيلم وثائقي من إعداد استوديو المونتاج، يأخذ الجمهور في جولة مشوقة عبر تاريخ الأوبرا المصرية، ويسلط الضوء على دورها الرائد كمنارة للثقافة في مصر والعالم العربي. 

يعقبه العديد من الفقرات الفنية المميزة بالاحتفالية على المسرح الكبير  التى ستتضمن  فقرة غنائية  تجمع ألوانًا  متنوعة من الموسيقى والغناء العربى التي تبرز الهوية الفنية لكل فرقة منها: الدينية والتراثية والحديثة والطربية والفلكلورية وهي  “قمر سيدنا النبى” أداء الفنان أحمد حسن بمصاحبة فرقة الإنشاد الدينى بقيادة المايسترو حازم القصبجي، و"يا غريب الدار" أداء الفنانة حنان عصام بمصاحبة فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو محمد الموجى، و"طاير يا هوا" أداء الفنان ياسر سعيد بمصاحبة فرقة دار أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو علاء عبد السلام، و"التوبة" أداء الفنان أحمد سعيد بمصاحبة الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو مصطفى حلمى، و"نصرة قوية" أداء الفنانة رحاب عمر بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقي العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر.  

ويلى ذلك عرض فيلم وثائقى يسلط الضوء على أهم العروض التي قدمتها دار الأوبرا المصرية منذ افتتاحها وحتى عام 2009، تعقبها فقرة موسيقية تتضمن عزف أعمال عالمية على آلة الهارب منها تقدمها مجموعة هارب دار الأوبرا وتتضمن عزف مقطوعتين، الأولى “موريش جاردن لنانسي جوستافسون”، والثانية الفالس الثاني  لديمترى شوستاكوفيتش عزف ست عازفات هن: منال محيي الدين، ومنى واصف، وأميرة حامد، وتقى محمد صلاح، وسلمى صابر، وأميرة سامح.  

يليها مشهد من باليه "الجمال النائم" للموسيقار العالمي تشايكوفسكي بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة، بقيادة المايسترو أحمد فرج، وأداء صوليست  فرقة باليه أوبرا القاهرة "أنجا أشينط، وأحمد  يحيى بمشاركة فرقة الباليه.  

ثم تقدم فرقة الرقص المسرحي الحديث وفرقة فرسان الشرق للتراث مشهدا من عرض شهرزاد، من تصميم وليد عونى، للموسيقار ريمسكى كورساكوف، بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، ويؤدى دور شهرزاد يمنى مسعد، ودور شهريار نادر جمال، يليها عرض فيلم وثائقى عن أبرز العروض الجديدة.

ويختتم الاحتفالية أوركسترا أوبرا القاهرة  بقيادة المايسترو نادر عباسي بتقديم مقتطفات موسيقية من أوبرا "عايدة" للموسيقار الإيطالي فيردي، مع تقديم مشهد النصر بأوبرا عايدة بمشاركة نجوم فرقة الأوبرا: جيهان فايد فى دور عايدة، وجولى فيظى “امنيريس”، وعمرو مدحت “رادميس”، ومصطفى محمد “امونصرو”، ورضا الوكيل “رامفيس”، وأسامة جمال “الملك”، وفرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل بمشاركة الصوليستات “مريم كارابيتن”، وممدوح حسن، إلى جانب كورال أكابيلا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الاوبرا المصرية الأوبرا المصرية محمد الموجى مركز تنمية المواهب تنمية المواهب مصطفى حلمي بقیادة المایسترو أوبرا القاهرة بمصاحبة فرقة أداء الفنان

إقرأ أيضاً:

زكي طليمات.. رائد المسرح العربي الذي أضاء الخشبة بعقله وفنه

تمر اليوم ذكرى ميلاد واحد من أعمدة المسرح العربي، الفنان والمخرج الكبير زكي طليمات، الذي لا يمكن الحديث عن نهضة المسرح المصري دون ذكر اسمه، ترك بصمة لا تمحى على خشبة المسرح، وأسهم في وضع أسس التعليم المسرحي الحديث بمصر، حتى استحق عن جدارة أن يُلقب بـ "أب المسرح المدرسي" و"رائد المسرح العربي".

 

 

نشأة فنية مبكرة في قلب القاهرة

وُلد زكي عبد الله طليمات في 29 أبريل عام 1894 بحي عابدين في القاهرة، لأسرة تجمع بين الأصول السورية من جهة الأب والأصول المصرية الشركسية من جهة الأم.

 

 

 

 

نشأ في بيئة ميسورة ومثقفة، وكان منذ صغره محبًا للفن والأدب، ما ساعده لاحقًا على خوض تجربة مسرحية استثنائية.

 

 

 

و بدأ تعليمه في المدارس المصرية، وتخرج من المدرسة الخديوية الثانوية، ثم التحق بمعهد التربية، حيث ظهرت ميوله الفنية بشكل واضح، ومن هناك بدأت رحلته الحقيقية مع المسرح، التي قادته إلى العالمية.

 

 

 

 

دراسة المسرح في فرنسا وصقل الموهبة

في إطار اهتمام الدولة المصرية بالمسرح كأداة تعليمية وتنويرية، أُوفد زكي طليمات في بعثة علمية إلى فرنسا لدراسة فنون المسرح.

 

 

 

التحق هناك بأشهر المسارح والمؤسسات الفنية، منها مسرح "الكوميدي فرانسيز" ومسرح "الأوديون"، حيث تلقى تدريبًا أكاديميًا على يد أساتذة كبار.

وخلال هذه الفترة، حصل على دبلوم في الإلقاء والأداء المسرحي، كما نال شهادة تخصص في الإخراج المسرحي، وهو ما أضاف إلى موهبته أساسًا علميًا متينًا عاد به إلى مصر ليحدث فارقًا حقيقيًا في المشهد الثقافي والفني.

 

 

 

تأسيس المسرح المدرسي ووضع قواعد التعليم المسرحي

عند عودته إلى مصر، بدأ زكي طليمات رحلته في نشر المسرح وتطويره، فكان من أوائل من نادوا بأهمية المسرح في التعليم. وفي عام 1937، تولّى مسؤولية مراقبة المسرح المدرسي، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 1952، حيث أشرف على تأسيس فرق مسرحية مدرسية واكتشاف المواهب الصغيرة.

 

 

 

 

كما ساهم في ترسيخ فكرة المسرح كوسيلة تربوية، تربط بين الترفيه والتثقيف، وهو ما جعله يحظى باحترام كبير من المؤسسات التعليمية والثقافية على حد سواء.

 

 

 

 

ريادة المسرح القومي والمعهد العالي للفنون المسرحية

من أهم محطات حياة زكي طليمات المهنية توليه إدارة المسرح القومي عام 1942، وهو المنصب الذي شغله لعقد كامل، حتى عام 1952 خلال هذه الفترة، أخرج عددًا من العروض التي اعتُبرت علامات فارقة في تاريخ المسرح المصري.

 

 

 

وفي عام 1944، تحققت رؤيته الطموحة بتأسيس المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أصبح أول مدير له، عمل على وضع مناهج علمية لتدريس المسرح، واهتم بتأهيل أجيال جديدة من المخرجين والممثلين، العديد منهم صاروا لاحقًا نجومًا ومخرجين كبار في تاريخ الفن المصري.

 

 

 

 

أعماله وإسهاماته الفنية

زكي طليمات لم يكن إداريًا فقط، بل كان مخرجًا وممثلًا ومترجمًا بارعًا. قدم نحو 12 عملًا مسرحيًا من إخراجه، وتنوعت أعماله بين الكوميديا والتراجيديا والمسرحيات الاجتماعية ذات الرسالة. كما قام بترجمة وإعداد نصوص مسرحية عالمية لتناسب الذوق العربي، ما ساعد في انفتاح المسرح المصري على ثقافات أخرى.

 

 

 

جوائز وتكريمات تليق بمكانته

لم تمر جهود زكي طليمات دون تقدير رسمي، فقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون عام 1961، ثم جائزة الدولة التقديرية عام 1975، تقديرًا لعطائه الفني والتربوي. 

كما نال العديد من الأوسمة من مؤسسات ثقافية عربية، وشارك في فعاليات مسرحية إقليمية كخبير ومستشار.

 

 

 

 

وفاته وإرثه الخالد

رحل زكي طليمات عن عالمنا في 22 ديسمبر عام 1982 عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا مسرحيًا غنيًا لا يزال يُدرّس ويُحتذى به حتى اليوم، لم يكن مجرد فنان، بل كان مؤسسًا لحركة مسرحية متكاملة، مَنَحَ للمسرح احترامًا وهيبة، وفتح آفاقًا جديدة لجيل بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يغادر مطار دبي متوجهًا إلى القاهرة عقب مشاركته في قمة الإعلام العربي
  • كامل العدد.. ليلة فى حب بليغ حمدي ووردة بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا
  • تكريم طلابنا المبدعين بمهرجان المسرح المدرسي العربي
  • موعد ومكان جنازة والد رئيس دار الأوبرا المصرية المايسترو علاء عبد السلام
  • تامر عبدالمنعم: المايسترو سليم سحاب سيقود أوركسترا فرقة رضا للفنون الشعبية ويشرف على إعادة تسجيلات فرقتي رضا والقومية
  • سليم سحاب يقود أوركسترا فرقة رضا في إحياء لتراثها بحفلات ضخمة
  • «تامر عبد المنعم»: المايسترو سليم سحاب يقود أوركسترا فرقة رضا للفنون الشعبية
  • زكي طليمات.. رائد المسرح العربي الذي أضاء الخشبة بعقله وفنه
  • في ذكرى ميلاد جورج سيدهم.. عبقري الكوميديا الذي أضحك أجيالًا وخطفه المرض في عز مجده (تقرير)
  • ضوابط وتوجيهات لتمكين طلاب جامعة القاهرة وذوي الهمم من أداء امتحاناتهم