عبّر أحمد حجاج، مُحامي عائلة الرضيعة جانيت، عن رضاه تجاه الحُكم بإعدام المُتهم محمد.س، المُدان بإزهاق روح الرضيعة السودانية وهتك عرضها. 

اقرأ أيضاً: ‏أب يكتب كلمة النهاية في حياة طفله بسيناريو شيطاني ‏

ولفت المُحامي إلى حالة السعادة التي تنتاب الأسرة منذ الجلسة الماضية التي شهدت إحالة أوراق المُتهم لفضيلة مُفتي الجمهورية تمهيداً للحُكم بإعدامه.

 

ووجه المُحامي المُدعي بالحق المدني كلمات الشُكر للشرطة والنيابة والقضاء بعد الفصل في الدعوى، مُشيراً إلى أن القضية تم إحالتها للجنايات بعد أيام من الجريمة، وتم القبض على المُتهم بعد ساعات من اقترافه الفِعل الإجرامي. 

وأكد المُحامي أن الفصل في القضية تم بمُعدلٍ قياسي، مُشيراً لمُحاولات دفاع المُتهم إطالة أمد التقاضي.

وتابع المُدعي بالحق المدني :"الحُكم جاء كما وعدنا الجالية السودانية وأهل الضحية".

وأشار المُحامي أحمد حجاج إلى الإدعاء المدني بقيمة مليون جنيه وواحد على سبيل التعويض المدني المؤقت، وذكر أنه سيستصدروا رقم الصادر من المحكمة لإيداعه في المحكمة المدنية المُختصة. 

وشدد على أن الطلب لن يتم النظر فيه حتى الانتهاء من مرحلتي الاستئناف والنقض وتأييد الحُكم. 

وكانت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، قد قضت بمُعاقبة المُدان محمد.س بالإعدام ‏شنقاً، وذلك بعد إدانته بإنهاء حياة الرضيعة السودانية جانيت وهتك عرضها. ‏

وقررت إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.‏

وكانت المحكمة قد قررت في جلسة الرابع من سبتمبر الماضي إحالة أوراق المُتهم لفضيلة المُفتي بعد الاستماع لمُرافعة ‏النيابة والدفاع.‏

صدر الحُكم برئاسة سيد عبدالعزيز توني، والمستشارين بولس رفعت رمزي و محمد عبدالمنعم بركات و محمد عاطف أحمد، ‏امانه سر ممدوح غريب و غريب فاروق‎.‎

وكانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة المتهم بقتل الطفلة سودانية الجنسية في القضية رقم 5901 لسنة 2024 جنايات ثالث ‏مدينة نصر إلى محكمة الجنايات المختصة، وذلك لمعاقبته فيما نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجني عليها وهتك ‏عرضها وقتلها عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام.‏

وتلقت النيابة العامة إخطارًا بالعثور على جثمان المجني عليها -التي تبلغ من العمر عشرة أشهر- بإحدى الحدائق العامة ‏المجاورة لمسكنها، فبادرت بالانتقال لمعاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثمان، وقد أبانت التحقيقات بسؤال والدي الطفلة، ‏أن المتهم خَطف المجني عليها حال لهوها وشقيقتها أمام منزلهما، وتوجه بها إلى حديقة مجاورة، حيث قام بهتك عرضها، ‏فلما تعالت صرخاتها قتلها خنقًا، وقد اعترف المتهم بالتحقيقات بارتكابه الواقعة وفق هذه الرواية، وهو ما تأكد بتقرير ‏الصفة التشريحي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرضيعة جانيت القضية أحمد حجاج جنايات القاهرة التجمع الخامس الم حامی الم تهم م حامی

إقرأ أيضاً:

«القومية للتوزيع» الشاحن الحصري لـ معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026

 

في سابقة، لأول مرة، في تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقعت الشركة القومية للتوزيع بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للكتاب، لتكون «الشاحن الحصري» للناشرين العرب والأجانب المشاركين في الدورة 57 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.


وقام بتوقع البروتوكول المهندس رزق عبد السميع رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر والشركة القومية للتوزيع والدكتور خالد أبو الليل القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للكتاب.
وقال م. رزق عبد السميع إن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون المثمر والبناء بين مؤسسة دار المعارف والشركة القومية للتوزيع والهيئة العامة للكتاب في العديد من المجالات منها صناعة النشر والتوزيع والشحن.

 

«في مرايا الشعر» جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص

 

من ناحية أخرى ، أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب إصدارًا جديدًا يحمل عنوان «في مرايا الشعر» للشاعر والناقد جمال القصاص، وهو عمل يقدّم رؤية متفردة لعلاقة الشاعر بالكتابة، وللجدل الداخلي الذي يصاحب فعل الإبداع منذ لحظة تشكّل الفكرة حتى اكتمال النص، يأتي الكتاب بمثابة شهادة شخصية وفكرية تعكس تجربة القصاص الممتدة مع الشعر، وقراءاته النقدية التي راكمها عبر سنوات طويلة من التأمل والمتابعة.
في مقدمة الكتاب، يكشف القصاص عن حالة الانفعال التي تلازمه أثناء الكتابة، تلك التي تجمع بين الفرح والغضب والحيرة، وتضعه أحيانًا في «ورطة» شعرية تكاد تبتلعه، يصف اللحظة الإبداعية وكأنها فخ يتربص بالشاعر، يجعله بين دورين متناقضين: الذئب الذي يقتنص فريسته، والفريسة التي تهرب من مصيرها، هذا التوتر الخلّاق بين اللذة والمأزق يشكّل أساس رؤية القصاص للكتابة، فهو يرى أن النجاة من مأزق نص لا تكون إلا بمأزق جديد يخلقه الشاعر بإرادته ودهشته، تمامًا كطفل يراقب ولادة لحظته الشعرية على الصفحة.
ويؤكد القصاص رفضه للوصفات الجاهزة ونماذج الكتابة المكررة، مفضّلًا أن يترك نافذة النص مفتوحة دائمًا، لاستقبال ومضة أو خاطر أو إشارة لم يبح بها بعد، فالكتابة، في نظره، فعلُ اكتشاف دائم لا يتوقف عند حدّ، وبحث مستمر عن ما لم يُقل، وعن الدهشة التي تختبئ في مفارقة ساخرة أو طرقة درامية أو سؤال مشحون بالوجود وأزماته.
ويذهب القصاص في صفحات كتابه إلى جوهر العلاقة بين الوعي والفكرة الشعرية، معتبرًا أن الوعي وحده لا يصنع شعرًا، وأن الإلهام الحقيقي يحتاج إلى قدرة على نسيان الفكرة بقدر القدرة على التقاطها، فهو يعيش الشعر كطقس داخلي، وكتمرين يومي على الحرية، يكتب من أجل أن يحب نفسه أكثر، ويلتصق بجوهره الإنساني عبر لحظات تضج بالنشوة، حتى لو كانت من مشهد رتيب أو حكاية معادة.
يمتد الكتاب ليضم مجموعة من قراءات القصاص النقدية لتجارب شعرية عربية، وهي نصوص كتبها عبر سنوات بدافع الفرح بالشعر ذاته، وبما يقدمه الشعراء والشاعرات من مغامرات جمالية، يقول إن خبرته كشاعر كانت البوصلة الأولى التي توجه نظرته النقدية، إذ تجمع بين عين القارئ الشغوف وحساسية المبدع الممسوس بالتجربة.
ويرصد الكتاب تحولات الشعر العربي منذ الستينيات، وهي المرحلة التي شهدت ـ بحسب القصاص ـ بدايات التمرد على الأشكال القديمة، ومحاولات التجديد في الإيقاع والرؤية واللغة، وعلى الرغم من هذا الحراك، يرى أن الشعر العربي ظل مرتبطًا لفترة طويلة بإطار البلاغة التقليدية، وبموضوعات سياسية واجتماعية تشكّل مركز النص وتطغى على الشكل الجمالي.
كما يتوقف القصاص عند المأزق النقدي الذي يواجه الشعر العربي المعاصر، والمتمثل في اعتماد كثير من تجارب الحداثة على المنجز الغربي في النظر والتطبيق. وبرغم أهمية هذا المنجز في التاريخ الإنساني، يرى القصاص أنه لم يستطع تجاوز رؤيته العقلانية للشعر، في حين أن الشعر ـ في جوهره ـ ليس نتاجًا عقليًا صرفًا، بل هو ابنة الروح وومضتها المفاجِئة، تلك التي تفلت من قبضة المنطق والأطر الجاهزة.
ويخلص القصاص إلى أن الحداثة الشعرية ليست قالبًا خارجيًا، بل هي قيمة داخلية في الإنسان، تحتاج فقط إلى من يوقظها من أسر العادة وما تراكم حولها من قيود، فالشعر، كما يراه، يمنحنا إحساسًا بالحرية، ويعيد تشكيل علاقتنا بالعالم من جديد، عبر حساسية لا تستسلم للسائد ولا للمألوف.
وفي ختام الكتاب، يقدم القصاص اعترافًا إنسانيًا مؤثرًا، إذ يقول إنه لا يدّعي الصواب في ما يكتب، بل ما زال يبحث عنه في رحلته الطويلة مع الشعر، مؤمنًا بأن الخطأ ليس سوى صواب مؤجل لم يحن أوانه، ويوجه تحية لكل الشعراء الذين أسهموا ـ عبر تجاربهم وأعمالهم ـ في توسيع مساحة الضوء والمحبة في حياته الشعرية.
بهذا الإصدار، تضيف الهيئة العامة للكتاب عملًا مهمًا إلى المكتبة النقدية العربية، يجمع بين حرارة التجربة وعمق التأمل، ويقدّم رؤية شاعر خبر دروب القصيدة ووقف طويلًا أمام مراياها المتعددة.

مقالات مشابهة

  • المنشاوى يعلن عن صدور ثلاثة قرارات وزارية بتعيين عددا من القيادات الإدارية بجامعة أسيوط
  • صلح قبلي ينهي قضية قتل بين أسرة آل جرفان بصعدة
  • «القومية للتوزيع» الشاحن الحصري لـ معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026
  • أسرة «طلاب من أجل مصر» تنظم مهرجان الفروسية الأول بجامعة قنا
  • مصرع 4 مستشارين من قضاة دائرة القضاء المدني الكلي بمحكمة ديروط في حادث تصادم
  • «في مرايا الشعر» جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص
  • السعودية تُنفذ حكم القصاص في قاتل أطلق النار على شخص اختلف معه
  • في مرايا الشعر.. جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص
  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة أن على المدعى عليها أمل عبدالوهاب محمد الحضور إلى المحكمة
  • بعد 3 سنوات.. إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي منجود والحسينية في بني سويف