لهجة إسرائيلية جديدة حول ضرب إيران وتسريبات عن قنبلتها النووية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تبنت إسرائيل الثلاثاء خطابا جديدا حول التحضير لضرب إيران، وسط تسريبات عن جاهزية طهران لصنع القنبلة النووية وضغوط أميركية لتجنب اتساع المواجهة بين الطرفين.
وطيلة الأيام الماضية، ظلت حكومة بنيامين نتنياهو تتوعد إيران برد قاس ومؤلم وعنيف على الهجوم الصاروخي الذي شنته قبل أسبوع على قواعد ومنشآت عسكرية في إسرائيل.
ورافق التهديد الإسرائيلي بالرد والإيلام، تأكيد أميركي على التواجد عسكريا في المنطقة بقوة، لتمكين إسرائيل من القصاص من إيران. وكذلك، أعلنت فرنسا وبريطانيا وقوى غربية أخرى دعمها لحق إسرائيل في توجيه ضربة لإيران.
ولكن الأمور اتخذت منحى جديدا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، حيث خففت إسرائيل لهجتها وحدت من سقف أهدافها من دون تدرج.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل سترد على هجوم إيران، لكنها لن تفعل ذلك بطريقة تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة معها.
وقالت الإدارة الأميركية إنها لا تعارض رد إسرائيل على الهجوم الإيراني لكنها تريد أن يكون مدروسا.
وأكد وزير الدفاع الأميركي إن نظيره الإٍسرائيلي أبلغه الأحد أن تل أبيب لم تتخذ بعد قرارا بشأن توقيت ونطاق ردها على طهران.
المخاطر تتصاعد
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك علاقة بين تراجع حدة التهديد الإسرائيلي والتسريبات الأميركية الجديدة بشأن جاهزية إيران لصنع القنبلة النووية.
وقال مدير "سي آي إيه" وليام بيرنز إن إيران قد تحتاج إلى أسبوع لإنتاج قنبلة نووية.
وجاء في تصريحات بيرنز لقناة إن بي سي" أن إيران أصبحت أقرب بكثير لإنتاج قنبلة نووية والمخاطر تتصاعد".
وأضاف "نواجه خطر تصاعد الوضع في الشرق الأوسط رغم أن إيران وإسرائيل لا تريدان صراعا شاملا".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل قد تستهدف في ردها على إيران قواعد عسكرية ومواقع استخبارات وقيادة.
وأضاف المسؤولون أن قدرات إسرائيل لا تزال محدودة لضرب البرنامج النووي الإيراني.
لا تردد ولا تأخر
في المقابل، شدد وزير الخارجية الإيراني على موقف بلاده الرافض للتصعيد، مؤكدا في الوقت ذاته أنها لا تخشى الحرب وأنها جاهزة لكل الاحتمالات وقواتها المسلحة في أعلى درجات التأهب، حسب قوله.
وقالت الخارجية الإيرانية "الإسرائيليون يعلمون أن صواريخنا يمكنها الوصول إلى كل أهدافها".
وأضافت على الكيان الصهيوني "ألا يعبث مع قدراتنا، ولن نتردد ولن نتأخر في الرد. سنرد على أي هجوم على مؤسساتنا أو البنى التحتية".
ولم تقف الخارجية الإيرانية عند هذا الحد بل شددت على أن طهران ثابتة في دعمها لمحور المقاومة حتى تحقيق النصر ضد الاحتلال الإٍسرائيلي في فلسطين ولبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف حصولها على آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بمنشآت إسرائيل النووية
كشف تلفزيون إيران الرسمي نقلا عن مصادر أن الاستخبارات الإيرانية حصلت على آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بمنشآت "إسرائيل" النووية، وأنه تم تأخير الإعلان عن العملية بهدف نقل الوثائق بشكل آمن إلى إيران.
وأضاف التلفزيون الإيراني أن "عملية نقل المستندات والوثائق إلى داخل إيران تطلبت وقتا وجهدا كبيرين، والمستندات تشمل وثائق ومقاطع مصورة تخص المنشآت النووية الإسرائيلية".
وقال إن "جهاز الاستخبارات الإيراني نفّذ أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ ضد إسرائيل"، وذلك من خلال الحصول على كميات ضخمة من الوثائق والمعلومات بالغة الحساسية من داخل "إسرائيل".
وأوضح أن العملية تمت "قبل مدة"، إلا أن "الحجم الهائل من المعلومات، وضرورة تأمين عملية النقل بالكامل، فرضا حالة من التكتم الكامل إلى حين وصول الحمولة إلى مواقع آمنة ومطلوبة".
وأشار إلى أن "مجرد دراسة المواد التي تم الحصول عليها، بما في ذلك الصور والمقاطع المصاحبة، يتطلب وقتا طويلا، ما يعكس حجم العملية وتعقيدها".
وخلال الأسابيع الماضية، كان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة قد أعلنا عن اعتقال شابين إسرائيليين في العشرينات من العمر، وهما روي مزراحي وإلموغ أتياس من مدينة نيشر شمال البلاد، بشبهة ارتكابهما "جرائم أمنية تتعلق بإيران".
ورجحت بعض التحليلات أن يكون لهذين المعتقلين دور محتمل في عملية تسريب الوثائق، غير أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد حتى الآن وجود صلة مباشرة بين هذه الاعتقالات والعملية الاستخباراتية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإيرانية.
ولم تصدر الجهات الرسمية في "إسرائيل" أي تعليق على الإعلان الإيراني، كما لم تؤكد أو تنفِ الرواية المتعلقة بحجم المعلومات المسربة أو طبيعتها.
يُشار إلى أن التوتر الأمني والاستخباراتي بين إيران وإسرائيل تصاعد خلال السنوات الأخيرة، وسط عمليات متبادلة معلنة وسرية على أكثر من جبهة، تشمل ملفات نووية وأمنية واختراقات سيبرانية.
وكان مسؤولون أمريكيون، أكدوا أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن "إسرائيل" تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة مع ترامب، كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات بدءًا من 2023.