الوطن:
2025-05-16@06:50:17 GMT

د. أمنية محسن تكتب: «رد الجميل»

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

د. أمنية محسن تكتب: «رد الجميل»

تحتفل الأمم المتحدة، هذا العام، الاحتفال الرابع والثلاثين باليوم العالمى للمسنين تحت عنوان «الشيخوخة بكرامة: نحو أهمية تعزيز أنظمة الرعاية الصحية والدعم لكبار السن فى جميع أنحاء العالم»، حيث بدأت الأمم المتحدة فى الاحتفال منذ عام 1991 بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1990، حيث تم تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بهم والاعتراف بمساهماتهم فى المجتمع وتوعية العالم بالتحديات التى يواجهونها مع تقدمهم فى العمر.

وتحتفل مصر، ولأول مرة فى تاريخها، بأول قانون لكبار السن، وهو قانون رعاية حقوق المسنين رقم 19 لسنة 2024، الذى يهدف لضمان حياة كريمة وبيئة آمنة مستقرة وضمان الحرية لكبار السن فى جميع المجالات وتهيئة الظروف لهذه الحياة الكريمة والحصول على جميع حقوقهم التى كفلها لهم الدستور فى المادة 83 من دستور 2014 التى تنص على أن «تلتزم الدولة بضمان حقوق المسنين اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً».

وفقاً لتقديرات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى مصر يُقدَّر عدد المسنين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر بنحو 7.3 مليون نسمة فى عام 2023، وهو ما يمثل 7.1 من إجمالى عدد السكان، ومن المتوقع أن يستمر هذا العدد فى الزيادة ويفوق عدد كبار السن عدد الشباب على مستوى العالم بحلول عام 2030م. وهذا التحول الديموغرافى من شأنه أن يحول الصورة ومشهد الرعاية الصحية والشاملة وخدمات الرعاية والدعم الاجتماعى بشكل كبير، وهذا ما عملت عليه مصر وفقاً لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، فقد وضعت رؤية شاملة لتحسين أوضاع المسنين من خلال توفير رعاية صحية واجتماعية ملائمة، وتعزيز الأمن المالى، وتقديم بيئة داعمة لهم تتيح لهم العيش بكرامة والمساهمة فى المجتمع بشكل فعال.

ووفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى سعت جميع الوزارات لتقديم خدمات المسنين مثلما فعلت وزارة التضامن بتقديم الدعم النقدى فى مشروع «كرامة»، وشهادات «رد الجميل» التى يُصدرها بنك ناصر الاجتماعى والقروض الحسنة التى تتوافر لكبار السن، والأندية النهارية التى تمارس فيها الأنشطة حتى تضمن المشاركة المجتمعية والاندماج الاجتماعى لهم، كما قامت وزارة النقل بالمساهمة فى تخفيف العبء عن المواطنين كبار السن بتوفير وسائل النقل العام التى تتبع وزارة النقل والمواصلات مجاناً لمن بلغ الـ70 عاماً وبتخفيض 50% لمن بلغ الـ60 عاماً.

ننتظر إعلان اللائحة التنفيذية للقانون، حيث تعكف اللجنة الخاصة بإعداد مشروع اللائحة التنفيذية لقانون رعاية حقوق المسنين منذ إقراره على سرعة إعلانها وخروجها للنور لتوضيح مواد القانون وطرق تطبيقه، وذلك بمشاركة ممثلين من وزارات الصحة والسكان والتضامن الاجتماعى والداخلية والعدل والهيئة القومية للتأمين الاجتماعى، لمنح مزيد من المزايا والحقوق لكبار السن.

آمال وطموحات عدة لدينا فى هذا الملف، أولها أن يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2025 عاماً لكبار السن، حتى يمكن تعزيز مفهوم الشيخوخة وزيادة الوعى المجتمعى بقضايا كبار السن وأهمية الحفاظ على جودة الحياة لهم فى مختلف مراحل الشيخوخة، وعن مجال الشيخوخة وعلوم المسنين فى مصر هناك آمال كثيرة حول الاحتياج للتوسع فى أقسام مستقلة ومتخصصة فى طب المسنين وزيادة عدد عيادات كبار السن، وعدد الأطباء المتخصصين لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمسنين بهدف الوصول إلى مستوى أفضل من الرعاية الصحية يضمن خدمات صحية شاملة تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، بالإضافة لتحسين البنية التحتية الصحية للمستشفيات من خلال إنشاء وحدات أو أقسام خاصة لرعاية المسنين توفر جميع الخدمات الصحية اللازمة، بما فى ذلك الرعاية التلطيفية وعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة بتقدم العمر، والعمل على التوسع فى خدمة مقدم الرعاية المنزلية لكبار السن، خدمة رفيق المسن، للحفاظ على الترابط والتماسك العائلى من خلال الرعاية المنزلية للمسن داخل الأسرة وتوفير البديل عن الرعاية المؤسسية لدور المسنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المسنين الخدمات المتكاملة التضامن لکبار السن کبار السن

إقرأ أيضاً:

نادية صبرة تكتب: جهود الوساطة وفشل نتنياهو

فى تطور لافت تم الإفراج عن الاسير الأمريكي الإسرائيلي (عيدان الكسندر) بعد مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وواشنطن..هذه الخطوة تعكس عدة أبعاد سياسية ودبلوماسية تؤكد علي تغيرات في التوجهات الدولية وتكشف عن فشل الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو في تحرير الأسرى رغم الضغوط العسكرية التي مارستها إسرائيل على غزة علاوة على ذلك تسلط هذه الواقعة الضوء على دور الوسطاء فى هذه الأزمة وفى مقدمتهم مصر التي لعبت دورا محوريا في مسار المفاوضات بجانب جهود الولايات المتحدة وقطر كان لمصر دور كبير في المفاوضات التي أسفرت عن الإفراج عن الكسندر فمصر التي تحظي بعلاقات وثيقة مع حركة حماس في غزة تعد من أبرز اللاعبين الإقليمين الذين يتخذون من الدبلوماسية أداة لحل الازمات حيث تواصلت القاهره مع جميع الأطراف المعنية ولعبت دور الوسيط الذي يسهم في بناء الثقة مما ساعد في تسهيل التوصل إلى الاتفاق..هذا التحرك يعكس دور مصر فى تهدئة الأوضاع الإقليمية ويعزز مكانتها كقوة دبلوماسية فاعلة في القضايا الكبرى في الشرق الأوسط..

وعلى الرغم من الضغوط العسكرية الهائلة  فقد فشل نتنياهو وفريقه العسكري في تحقيق أهداف الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي سواء على صعيد تحرير الأسير الكسندر أو على صعيد العمليات العسكرية التي أسفرت عن إبادة جماعية على الأرض الفلسطينية ورغم استخدام القوة العسكرية الغاشمة لم يتمكن نتنياهو من إقناع حركة حماس بتسليم الأسير وهو ما يكشف عن محدودية القوة العسكرية في تحقيق الأهداف السياسية كما يبرز هذا الفشل مدي ضعف سياسات الحكومة الإسرائيلية في التعاطي مع الأزمات فى وقت كانت فيه الظروف الإقليمية والدولية تدفع باتجاه ايجاد حلول سلمية..ومع هذا الفشل تتضح بداية اختلاف الرؤية الأمريكية تجاه سياسة نتنياهو الفاشلة خاصة في سياق الحرب الأخيرة على غزة فقد حصل نتنياهو على وقت طويل من الدعم الأمريكي السخي جدا لتحقيق أهدافه المزعومة ولكن تلك الأهداف لم تتحقق بل وتسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية هذا الاختلاف يعكس تغيرا في المزاج الأمريكي الذي بدء يتجه نحو دعم سياسات أكثر توازنا وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات بدلاً من الاستمرار في سياسات القوة العسكرية التي لم تثمر عن نتائج إيجابية ولذا عرف الرئيس ترامب نفسه بأنه رجل سلام وصفقات وليس رجل حروب.

فى نهاية المطاف ومع التوصل إلى الاتفاق حول الإفراج عن الكسندر كان لافتاً أن الأسير نفسه رفض مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد قرر أن يتوجه مباشرة إلى الدوحة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب..هذا الموقف يعكس بشكل غير مباشر فقدان الثقة في القيادة الإسرائيلية الحالية ويشير إلى تفضيل الأسير لقاء القادة الأمريكيين الذين كان لهم دور مؤثر فى المفاوضات كما حمل الكسندر أثناء نقله بالمروحية لافتة كتب عليها (شكرا الرئيس ترامب) وقد نشر البيت الأبيض الصورة على حسابه الرسمي أن هذا الرفض من جانب الأسير يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية الأمريكية فى ظل وجود نتنياهو وسياساته التي ربما تؤدي إلى تقويض بعض الدعم الأمريكي لإسرائيل على المدى الطويل خصوصا اذا استمر في رفض الحلول السياسية السلمية ورفض أي حديث عن حل الدولتين.

أخيرا تعد قصة الإفراج عن الاسير (عيدان الكسندر) بمثابة نقطة تحول في العديد من الملفات السياسية في المنطقة فمن خلال تحليل هذه الواقعة يمكننا أن نري تراجع قدرة الحكومة الإسرائيلية على تحقيق أهدافها العسكرية في ظل الدعم الأمريكي المشروط وتزايد دور الوساطات الإقليمية والدولية خاصه الدور المصري وفى الوقت ذاته تكشف عن بداية تباين في الرؤية بين واشنطن ونتنياهو مما قد يؤثر بشكل كبير على المستقبل السياسي للمنطقة..!

طباعة شارك عيدان الكسندر حركة حماس إسرائيل

مقالات مشابهة

  • باوليني تكتب التاريخ وتتأهل إلى نهائي بطولة روما لأول مرة في مسيرتها
  • «حزن مغلي».. رحمة محسن تستعد لطرح أجدد أغانيها
  • أورمان الدقهلية تنظم معرضا جديدا لتوزيع الأثاث والأجهزة الكهربائية بـ5 قرى بميت غمر
  • المجلس الرئاسي الليبي يجمد جميع قرارات حكومة الوحدة الوطنية من حل ودمج وتكليف قيادات أجهزة أمنية
  • ماريان جرجس تكتب: الأجندة الصحية المصرية
  • مسقط تحتضن برنامجًا يعزز الوعي بقضايا كبار السن
  • نادية صبرة تكتب: جهود الوساطة وفشل نتنياهو
  • حسين نجار.. صوت إذاعي من الزمن الجميل
  • رد الجميل.. وزير الشباب للنواب: سأدعمكم قبل الانتخابات
  • السجن المشدد 5 سنوات لمحاسب هدد فتاة ووالدتها على مواقع التواصل الاجتماعى