عصب الشارع - صفاء الفحل
عندما تم تأسيس شرطة (النظام العام) في بداية إنقلاب الثلاثين من يونيو الكيزاني قبل تحويل الإسم إلى الشرطة المجتمعية بعد الفضائح الكثيرة التي لاحقت ذلك الإسم القديم سيء السمعة ، وقد كان الغرض منها إرهاب الناس خاصة النساء بأخذهم بالشبهات وزراعة (عين) ترصد المناوئين لذلك الإنقلاب في كل حي وقد إنضم لها في تلك الفوضى كل من هب ودب من لصوص ومجرمين وتجار مخدرات أو حثالة المجتمع ، حيث لم يكن شرط حسن السيرة والسلوك أو المستوى التعليمي أو الأخلاقي شرطا للقبول وكان التدريب يتم في الساحات العامة داخل الأحياء بلا إرشاد أو توجيه وتدريجياً بعد ذلك تغلغل منسوبيها وسط أفراد الشرطة بل تحولوا إلى جزء من قوات الشرطة التي كانت حتى ذلك الوقت مثال للأمانة والإنضباط ليتغلغل الفساد إليها تدريجياً حتى أصبح لفظ شرطي مع مرور الوقت مرادفاً للفظ مرتشي وحرامي وهناك العديد من (الحكاوي) عن تحول الشرطة في ذلك الزمان الي بؤرة من الفساد وإنتهي شعار الشرطة في خدمة المواطن وتحول إلى خدمة قطط الكيزان السمان يحمي مصالحهم وصار إن قبضوا على الضعيف قدموه للمحاكم وإن قبضوا على الغني قبضوا منه واطلقوا سراحه.
وهذا الذي يحاول أن يتمسك بأنه والي وهو لا يشرف الا على جزء من الأحياء الإمدرمانية ، يعمل على إعادة شرطة النظام العام مرة أخرى داخل تلك الأحياء لزراعة العيون في كل زاوية بعد أن فقد الثقة في كل من حوله في محاولة لإعادة زرع الخوف بين المواطنين الذين صار يعتبر الغالبية العظمي منهم (طابور خامس) وهو على ثقة بأن من سيتقدم للإنضمام لهذا العمل خلال هذه الفترة إما أن يكون شخص هارب من العدالة ويسعى من خلال هذه الفوضى للإحتماء خلفها ، أو مجرم حاقد يبحث عن سلطة للبطش ، أو شخص جائع بائس ، صار لا تفرق معه الأخلاق أو المثل وبكل تأكيد فإن قياداتها ستكون من بقايا الكيزان الذين لايهمهم سوى إيجاد أيدي باطشة لهم وسط هؤلاء الذين أعياهم الجوع والمرض والصمت علي المعاناة .
وفي الوقت الذي ينتظر فيه هؤلاء الذين أجبرتهم الظروف للبقاء داخل نيران المعارك وإنعدام الغذاء والدواء أن يفكر من يقبض على السلطة فوق رؤوسهم أن يسعي إلى إيجاد ما يسدون رمق بطون أطفالهم الخاوية ويعالجون به علل أجسادهم التي أهلكها المرض إذ به يفكر في حماية نفسه ونظامه المتهالك بصناعة قوة جديدة لمزيد من البطش وإغلاق فم كل محتج على إستمرار هذه الحرب العبثية .
السكان المدنيين بالأجزاء التي في قبضة النظام الانقلابي من أم درمان ليسو بحاجة لقوات عسكرية جديدة حالياً فيكفي أن نصف قاطنيها من الجيش والحركات والكتائب المختلفة بل ويبحثون عن طريقة لإيقاف تغول تلك المجموعات علي الغذاء والدواء بل النهب والسرقات وهم يحتاجون لمن يكفل لهم الغذاء والدواء والهدوء والسلام الذي هو الطريق الوحيد لإعادة الإستقرار لهم ، وليس المزيد من قوات القهر والتخوين ومجموعة جديدة لتنزع الطعام من أفواههم وليس لديهم اصلا فرصة للخروج عن النظام العام..!!
#هاشتاق تضامني
أنهم لايريدون أن يفهموا بأن انتصار أو هزيمة أحد طرفي هذه الحرب العبثية لن يخمد جذوة ثورة ديسمبر العظيمة، فستظل مستمرة وان طرفي الحرب خارج المعادلة السياسية .. فالسودان للحرية والسلام والعدالة مهما طال التأمر ..
هاشتاق كل سوداني يقول ذلك ..
البطش لن يوقف شعار القصاص ..
والرحمة والخلود لشهداء ثورتنا العظيمة ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: النظام العام
إقرأ أيضاً:
بدء عودة الحجاج العُمانيين بعد أداء مناسك الحج.. وإشادات بمستوى التنظيم والجاهزية
جدة- سعيد الهنداسي
بدأ حجاج بيت الله الحرام من سلطنة عُمان العودة إلى أرض الوطن، بعد أدائهم مناسك الحج لهذا العام 1446 هجرية؛ حيث شهد هذا العام أداء 14 ألف حاج من السلطنة مناسكهم بكل سهولة ويسر، بتنظيم مميز من الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قدمت العديد من الخدمات التي يسَّرت على حجاج بيت الله الحرام أداء المناسك بكل طمأنينة وراحة؛ مما كان له أكبر الأثر في نجاح موسم الحج لهذا العام.
وأشاد عدد من الحجاج بنجاح موسم الحج، مُثمنين جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان وتعاون شركات وحملات الحج التي سيرت حافلاتها لمن أراد الحج برا أو من خلال الطيران.
وتحدث الشيخ سعيد الحراصي الواعظ الديني في حملة المكارم للحج والعمرة؛ حيث قال: "لقد شرفنا الله واختارنا في هذا العام 1446هـ لأداء مناسك الحج، وكُنا في صحبة طيبة في شركة المكارم للحج والعمرة في حملة الشيخ حميد بن علي السعيدي للحج والعمرة، وكانت رحله إيمانية رائعة من الإعداد والصحبة والمعاملة والخدمة، وكان الدور الأكبر لبعثة الحج العُمانية في تهيئة مخيم منى وقد قضينا أحسن الأوقات بين عبادة وذكر وصلاة وتلبية وتكبير فشكرا لجميع القائمين على هذا الأمر ونسأل الله أن يجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وكل عام والجميع بخير وعُماننا الحبيبة في عزة ومنعة".
أما الحاج قيس السعيدي فقد عبر عن سعادته بأداء الحج قائلا: "الحمد لله رب العالمين الذي كتب لنا أداء فريضة الحج ولأول مرة كانت تجربة روحانية في أداء المناسك ومشاعر صادقه إيمانية وأنت تشاهد البيت الحرام وجبل عرفات وغيرها من المشاعر المقدسة نسأل الله أن يتقبل منا حجنا إنه على كل شيء قدير".
فيما أشاد الحاج سالم البلوشي بتعاون الجهات في المملكة العربية السعودية مع مختلف الحجاج ونجاح التنظيم، قائلا: "هذا العام كان مميزا وكوني قد سبق لي أداء فريضة الحج من قبل، إلّا أن ما شاهدته هذا العام من نجاح تنظيمي على أعلى مستوى سهَّل الكثير من الأمور، خاصةً في الطريق إلى منى أو في يوم عرفة، وكذلك في مزدلفة، ولذلك نتقدم بالشكر الجزيل لإخواننا في المملكة العربية السعودية على هذه الجهود".
وأبرز الحاج محمد المعمري تعاون الجهات الحكومية في سلطنة عُمان والخدمات التي تقدمها؛ حيث قال: "بداية أحمدُ الله على أداء فريضة الحج، ولله الحمد كان ناجحًا ولا بُد لي من كلمة شكر أوجهها لحكومتنا الرشيدة في تقديم كل التسهيلات لحجاج السلطنة؛ حيث وجدنا الخدمات الصحية متوفرة سواء في العيادة الطبية في مكة أو في مختلف المشاعر في منى وعرفات فلهم جميعا كل الشكر والتقدير".
وأثنى الحاج خالد المعمري على تعاون أصحاب الحملات من خلال تقديم أفضل الخدمات، مؤكدا أن الحاج العُماني حصل على كافة الخدمات التي ساعدته على أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر".