تعزيز الجهود الترويجية مع بدء موسم السياحة الشتوية في ظفار
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بدأت محافظة ظفار منذ مطلع شهر أكتوبر الحالي باستقبال موسم السياحة الشتوية من الأسواق الأوروبية والعالمية، إذ تواصل وزارة التراث والسياحة جهودها وحملاتها للترويج السياحي للموسم الذي يستمر حتى نهاية أبريل 2025م.
واستقبل مطار صلالة اليوم أولى الرحلات التعريفية من أوزبكستان، بينما سيستقبل غدا وبعد غد رحلتين من رومانيا والمجر، وتضم تلك الرحلات أبرز المكاتب السياحية من أوزبكستان ورومانيا والمجر، للتعرّف على طبيعة المحافظة وزيارة أبرز المواقع الأثرية والسياحية والمنشآت الفندقية والمرافق والخدمات المتوفرة.
كما وصلت الأسبوع الماضي أول رحلتين في هذا الموسم من السوق التشيكي والسلوفاكي، فيما ستبدأ في نهاية الشهر الحالي الرحلات الجوية المباشرة من بولندا، ومن المتوقع أن يشهد الموسم الشتوي الحالي نموا في أعداد الزوار من مختلف دول العالم لا سيما من أوروبا الشرقية نظرا لما تزخر به محافظة ظفار من مقومات سياحية وطبيعية وتاريخية وتنوع بيئي وثقافي.
وأكد مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير دائرة الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار أن المحافظة مقبلة على موسم سياحي مميز يواكب التطور الملحوظ الذي شهدته خلال الأعوام الماضية من تنمية وازدهار في مختلف المجالات منها افتتاح مشروعات سياحية ومنشآت فندقية وترفيهية لتعزيز وتنمية القطاع السياحي في المحافظة وجعلها وجهة سياحية جاذبة على مدار العام.
وأوضح أن زيادة الطلب من قبل الشركات السياحية العالمية على وضع برامج وحزم سياحية إلى محافظة ظفار يتطلب التوسّع في عدد أماكن الإيواء وتطوير الخدمات وتسهيل الإجراءات لتشجيع الاستثمار المباشر في القطاع السياحي، مبينا أنه من المتوقع أن يشهد الموسم الحالي نموا ملحوظا بسبب زيادة الطلب ودخول أسواق سياحية جديدة بالإضافة إلى توفّر عناصر وعوامل الجذب والمعالم والمقومات السياحية التي تزخر بها محافظة ظفار.
وأضاف إن محافظة ظفار ستستقبل مجموعات سياحية عبر الرحلات الجوية المباشرة وغير المباشرة إلى مطار صلالة قادمة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا ورومانيا والمجر بالإضافة إلى السعي لاستقطاب السياح من أوزبكستان وغيرها من الدول الأوروبية سواء عبر رحلات الطيران المباشرة أو عن طريق السفن السياحية الضخمة.
وحول آخر الاستعدادات لاستقبال موسم السياحة الشتوية، قال مدير دائرة الترويج إنّ المديرية عقدت لقاءات واجتماعات مع شركاء القطاع السياحي لتعزيز الخدمات السياحية ومعالجة التحديات بالإضافة إلى استعراض جهود الترويج السياحي لمحافظة ظفار كوجهة سياحية على مدار العام من خلال المشاركة في المعارض الدولية وتنفيذ الحملات والبرامج الترويجية بالإضافة إلى استضافة الوسائل الإعلامية الدولية وممثلي المكاتب السياحية، فضلًا عن السعي لوضع ميناء صلالة كمحطة رئيسة لاستقطاب السفن السياحية العالمية.
وفيما يتعلق بالأماكن المفضلة للسياح في الموسم الشتوي، أكد مروان بن عبدالحكيم الغساني أن محافظة ظفار تمتلك مقومات سياحية مميزة أبرزها الطقس المعتدل والشواطئ والجبال، والطبيعة الخلابة ومواقع أرض اللبان المسجلة في قائمة التراث العالمي (البليد، سمهرم، الشصر، وادي دوكة)، إلى جانب متحف أرض اللُّبان والحصون التاريخية في طاقة ومرباط وسدح، وبرج العسكر، ومتحف تواصل الأجيال، ونزل بيت كوفان التراثي، وحديقة أشجار اللبان الطبيعية بصلالة بالإضافة إلى الأسواق والعيون المائية والأودية والكهوف فضلًا عن تنوع أنشطة سياحة المغامرات والرياضة البحرية والغوص والسياحة الصحراوية في بادية ظفار.
يُذكر أن وزارة التراث والسياحة تسعى إلى جعل محافظة ظفار وجهة سياحية على مدار العام تحت شعار "ظفار أرض لكل المواسم"، وأن تكون على خريطة الوجهات السياحية العالمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى محافظة ظفار
إقرأ أيضاً:
الاستجابة العاجلة مكنت من احتواء التلوث الزيتي بسواحل صلالة
صلالة- العُمانية
تواصل الجهات المختصة بمحافظة ظفار تنفيذ عمليات ميدانية مكثفة لمعالجة آثار التلوث الزيتي الذي رُصد مؤخرًا على امتداد الساحل من خور صلالة إلى فندق هيلتون بشاطئ عوقد، كذلك المنطقة الغربية لشاطئ ريسوت، وسط تأكيدات بعدم تسجيل أي تسربات جديدة في المواقع المتأثرة.
وتُشارك في هذه الجهود فرق فنية متخصصة من المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالتنسيق مع بلدية ظفار وعدد من الجهات المعنيّة، إذ تعمل على إزالة الملوثات باستخدام الآليات المعتمدة ضمن خطة الاستجابة الوطنية، وبالتعاون مع ميناء صلالة وشركات متخصصة في حماية البيئة. كما شملت الاستجابة إجراء فحوصات ميدانية للشواطئ المجاورة للتأكد من خلوّها من أي تلوث، واتخاذ إجراءات احترازية تضمنت إغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الشواطئ المتضررة بالتعاون مع بلدية ظفار وشرطة عُمان السُّلطانية؛ حفاظًا على السلامة العامة وضمان انسيابية عمليات التنظيف.
وأكد المهندس زهران بن أحمد آل عبدالسلام، مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالندب، أن الاستجابة العاجلة مكّنت الفرق من احتواء التلوث والحد من انتشاره، موضحًا أن عمليات التنظيف المكثفة التي استمرت لعدة أيام أسهمت في استعادة نقاء الشواطئ.
وأضاف أن الجهود المبذولة لا تقتصر على إزالة التلوث الظاهري، بل تشمل حماية النظم البيئية البحرية والساحلية، نظرًا لما تمثله من أهمية بيئية واقتصادية، مشيرًا إلى تنفيذ مسوحات دقيقة لتحديد بؤر التلوث ووضع خطة استجابة شاملة ركزت على المناطق الأكثر تأثرًا باستخدام وسائل يدوية وآلية مناسبة. واختتم المهندس زهران آل عبدالسلام بالإشادة بالدور الفاعل لجميع الجهات المشاركة في أعمال الاستجابة، وتشمل مكتب محافظ ظفار، وبلدية ظفار، وشرطة عُمان السُّلطانية، والقطاعات العسكرية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، مؤكدًا أن هذا التنسيق أسهم في إنجاح جهود معالجة التلوث البيئي.
من جانبه، أوضح ممدوح بن سالم المرهون، مدير مركز الطوارئ البيئية، أنه تم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي (المستوى الثاني) فور رصد الحادثة، مما أسهم في تسريع وتيرة الاستجابة وحشد الموارد اللازمة وتنسيق الجهود بكفاءة، مبينًا أن التواصل جارٍ مع المنظمات الدولية والإقليمية المختصة لتحديد مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن. كما أكد حاتم بن سالم المهري، مدير دائرة صون الطبيعة بالندب، أن العمليات الميدانية مستمرة لضمان إزالة أي آثار متبقية، لافتًا إلى أن فرق الرصد تواصل أعمال المتابعة والتقييم لضمان استعادة البيئة الساحلية بشكل كامل والوقاية من أية مخاطر مستقبلية.