جلسة حوارية حول "الهوية الوطنية والقيم الإنسانية"
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
مسقط- العُمانية
ناقشت الجلسة الحوارية بعنوان "الهوية الوطنية والقيم الإنسانية"، التي نظمها مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمس أهمية الهوية الوطنية والقيم الإنسانية في تشكيل الأجيال القادمة، ودورهما في بناء مجتمع متماسك.
وقالت الدكتورة يسرى بنت محمد المغيرية مدير مساعد للتوجيه المهني والإرشاد الطلابي: إنَّ وزارة التربية والتعليم تعمل على غرس الهوية الوطنية للطالب من خلال المناهج الدراسية، بدءًا من دخوله للمدرسة باللباس العُماني.
من جانبه، أشار الدكتور الشريف الهاشمي طوطاو أستاذ مساعد بجامعة السُّلطان قابوس، إلى وجوب إبراز أهمية القيم في بناء الهوية لأنها الواجهة التي تعرّف من خلالها المجتمعات، والهوية هو ما يحمله الإنسان من قيم. وقال إنّ ما يميز قيم المجتمع العُماني هي التعايش والتسامح والأصالة وهو ما يعطي تميّز وخصوصية للهوية العُمانية، بالإضافة إلى القوة وهي بمثابة حصن يحفظ المجتمع العُماني خصوصًا في ظل غزو القيم الغربية للعالم العربي. وأضاف أن للأسرة الدور الأهم في الحفاظ على الهوية والقيم الأصيلة، كما تعد المؤسسة الأولى التي ينشئ فيها الطفل وهي المرحلة المحورية في بناء شخصية الإنسان، مشيرا إلى أن الأسرة مطالبة بتربية النشء وفق القيم الأصيلة التي تحفظ للمجتمع هويته، ولكن بالإضافة للأسرة لا بُد من تضافر جهود المؤسسات الأخرى مثل التعليم والإعلام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن استكمال المشروع الوطني للدولة المصرية، الذي انطلق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، يمثل الضمانة الأساسية لاستمرار استقرار الدولة ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
وأوضح الجزار خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم على قناة Ten أن العبقرية السياسية للرئيس السيسي تمثلت في الحفاظ على الاتزان الاستراتيجي، من خلال تجنب الانزلاق في أي صراعات، والتركيز على تنمية الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هذا الاتزان هو أحد عوامل النجاح الكبرى للمشروع الوطني.
ولفت الجزار الانتباه لما يحدث حولنا، تجارب الدول التي تسقط يصبح من الصعب عليها النهوض مجددا، خاصة إذا كانت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مثل مصر، وبما اتجهت له مصر من استكمال المشروع الوطني لم يكن فقط خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار..وأضاف الجزار: "نحن أمام إنجاز استثنائي بكل المقاييس..فتجربة مصر العمرانية الأنجح والأكبر ..منذ آلاف السنين كانت مصر تعيش على 7% فقط من إجمالي مساحتها، وحتى عام 2013 لم يتغير هذا الواقع، لكن خلال العشر سنوات الماضية، ومن خلال تنفيذ 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، نجحنا في رفع نسبة المساحة المعمورة إلى 13.7% بنهاية عام 2024، مقارنة بـ7% فقط قبل بدء المشروع".
وأشار إلى أن هذا التطور العمراني كان مخططًا له أن يتحقق في أفق زمني يصل إلى عام 2050، لكن ما تحقق خلال عشر سنوات فقط يُعادل ما كان مخططًا له في أربعة عقود، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 10 تريليونات جنيه.. مشيرا إلى أننا لا نستطيع اختصار هذا التطور بوصفه توسع عمراني فقط، هذا ظلم لما تم على الأرض، بل هو إعادة صياغة لمفهوم التنمية الشاملة، حيث تضمنت هذه المناطق الجديدة مرافق حديثة، وشبكات طرق قوية، ومصادر طاقة ومياه، وقدرات إنتاجية عالية، وهو ما انعكس على تحسين جودة الحياة وفرص العمل والتنمية الاقتصادية، ولم يفت الجزار الحديث عن فلسفة الجمهورية الجديدة، موضحًا أنها لا تعني فقط إنشاء مناطق عمرانية جديدة، بل تشمل أيضًا تطوير العمران القائم، وإعادة بناء الدولة بمفهوم جديد يقوم على الكفاءة والعدالة والتنمية المستدامة.. وارساء "ثقافة العمران" التي ترتبط بالسلوك المجتمعي والاقتصادي والثقافي، وليست فقط بالبنية التحتية.
وختم الجزار تصريحه بالتأكيد على أن المشروع الوطني المصري هو مشروع تنموي شامل متعدد الأبعاد، يهدف إلى بناء مستقبل يليق بمصر وشعبها، ويحقق الاستقرار والتنمية للأجيال القادمة.