مهرجان الحمامات يكرّم نعمة وعلية وصليحة وصفية شامية في سهرة الاختتام
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أسدل الستار أمس السبت 12 أوت 2023، على فعاليّات الدورة الـ 57 لمهرجان الحمامات الدولي، والموعد كان مع حفل يحتفي بالموسيقى النسائية التونسية ويُكرّم الفنانات الخالدات نعمة وعلية وصليحة وصفية شامية.
أمام شبابيك مغلقة، حضر من جهات مختلفة، صعدت المجموعة الموسيقية بقيادة المايسترو يوسف بالهاني، ليبدأ الحفل مع ملكة الشارني التي كرمت الفنانة علية، واختارت مجموعة من اغانيها المحبوبة على غرار "ما نحبش فضة وذهب" و"يا مولى الجنحان الطاير" و"عاللي جرى"، ليتفاعل الجمهور الحاضر ويرجع لفنّ الزمن الجميل.
من جهتها، كرّمت محرزية الطويل السيدة نعمة من خلال "فينك يا غالي" و"يا زين الصحراء" و"توسمت فيك الخير"، وتميّزت بصوتها القوي واستطاعت أن تأسر قلوب الحاضرين الذين طلبوا منها المزيد من الأغاني، إلاّ أنّها تركت الركح إلى شهرزاد هلال ذات الصوت الموشّح بالطبوع التونسية لتكرّم الفنانة صليحة، من خلال تقديم "فينك يا غالي" و"يا زين الصحراء" و"توسمت فيك الخير".
"قالولي اسمر"، "عميرات نحبك"، "مااحلى قدك" و"لأ لأ ما نحبكش".. غنت الفنانة درة الفورتي بصوتها الناعم وحضورها المميز للراحلة صفية شامية، مع غناء ورقص الجمهور الحاضر.
لقد كان العرض بمثابة رحلة في الحنين والذكريات لقامات فنية رحلت تاركة بصمة وأثرا في الموسيقى التونسية.
وكان مسك الختام مع الفنانات الأربعة على نفس الركح ليرتجلن أغنية "النساء النساء الله يعيش النساء" بمناسبة الذّكرى 67 للعيد الوطني للمرأة التونسية وسط موجة من التصفيق والزغاريد.
نهى القيطوني
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: نركز على المال والمظاهر.. والغنى الحقيقي هو الاستغناء
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن البلاء يمكن أن يتحول إلى نعمة عظيمة إذا تم التعامل معه بالصبر والاستثمار في الطاعة.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "DMC"، اليوم الخميس: "معنى ذلك أنه يستطيع العبد عندما يأتيه البلاء، الذي هو الضراء، أن يستثمره في سبيل الله، إما أن يستثمره ليكون سببًا في دخوله الجنة، أو يستثمره في الدنيا ليكون بابًا للخير عليه".
وأضاف: "حينما يمر الإنسان بمحنة أو مصيبة، يجب أن يتذكر أن البلاء قد يتحول إلى نعمة عظيمة إذا صبر واحتسب، ومن خلال آيات القرآن الكريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثلة رائعة، في سورة الضحى، وردت ثلاث حالات من البلاء التي تحولت إلى نعمة، أولًا، 'الم يجدك يتيما فآوى'، فالله سبحانه وتعالى أعطى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الأمان والراحة بعد أن كان يتيمًا، وهذا يوضح لنا أن البلاء قد يتحول إلى نعمة كبيرة عندما تكون تحت رعاية الله سبحانه وتعالى."
وأشار الشيخ الجندي إلى معنى آخر في السورة، "ووجدك ضالًا فهدى"، قائلاً: "النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن يقرأ ولا يكتب، أصبح معلمًا للبشرية، بل كان مرشدًا للأمم. وهذا يُظهر أن الضلال الذي وقع فيه في بداية حياته قد تحول بفضل الله إلى هداية وإرشاد عظيم للبشرية."
وأشار إلى أن الآية الثالثة: "ووجدك عائلاً فأغنى"، تعنى أن "النعمة في الغنى لا تعني فقط كثرة المال، بل تعني الاستغناء عن الناس وعن الدنيا، الغنى الحقيقي هو غنى النفس، بمعنى أنك لا تحتاج إلى شيء من غيرك ولا تلهث وراء ما في يد الآخرين."
وأردف: "هذه المعاني هي التي نحتاج إليها في وقتنا الحالي، نحن نعيش في عصر يزداد فيه التركيز على المال والمظاهر، بينما يجب أن نعلم أن الغنى الحقيقي هو الاستغناء عن الدنيا ورغباتها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس'."
وأوضح: "البلاء إذا وقع على المؤمن، يجب أن يتعامل معه كفرصة عظيمة لاستثمارها في الطاعة وفي التقرب إلى الله، فإذا صبر واحتسب، فإنه لن يندم بل سيجد في النهاية راحة في قلبه، ورضا لا يعادله شيء."
تابع: "الرضا هو أعظم نعمة قد ينالها الإنسان، وهو ليس مجرد قبول للقدر، بل هو شعور عميق بالسلام الداخلي والاستغناء عن الدنيا ومطالبها، لذلك، يجب علينا أن نتذكر دائمًا أن البلاء يمكن أن يكون سببًا في إدراك نعمة عظيمة إذا تعاملنا معه بإيمان وصبر".