برنامج تدريبي حول صحافة التأثير الإنساني
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
دبي: «الخليج»
نظم مجلس الشؤون الإنسانية الدولية بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، أمس، برنامجاً تدريبياً حول «صحافة التأثير الإنساني»، ويستمر حتى الخميس المقبل، ضمن مبادرة «صناع الأثر» التي أطلقها المجلس بالتعاون مع الأكاديمية بهدف إنتاج محتوى إعلامي متنوع حول المبادرات والبرامج والمشروعات الإنسانية والتنموية في مختلف قارات العالم.
يهدف البرنامج للتعريف بالصحافة الإنسانية وتمكين المشاركين من فهم وكتابة البيانات الصحفية التي تعكس الجهود الإنسانية والتنموية، وطرق السرد القصصي المختلفة للكتابة الإنسانية والالتزام بأخلاقيات المهنة والتوازن بين الإحساس والمهنية، إضافة إلى تعلم استراتيجيات ومهارات المتابعة الإعلامية، وتقنيات الترجمة الصوتية والصورية لتناسب مختلف القوالب الصحفية والوسائل المستخدمة في النشر.
ويتيح البرنامج للمنتسبين إلقاء نظرة شاملة على المبادرات الإنسانية والتنموية التي تهم مختلف شرائح وفئات المجتمعات والشعوب، ويعمل على تطوير مهارات كتابة البيانات والمحتوى الصحفي بأسلوب مؤثر وفعال، إضافة إلى تعلم قياس تأثير البيانات والمحتوى الصحفي وتعديل الاستراتيجيات بناءً على النتائج. وقال حسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد، إن البرنامج يتيح للمنتسبين فرصة تطوير مهاراتهم وتمكينهم من أدوات وتقنيات المحتوى الإنساني، وتعزيز مساهمتهم الفاعلة في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والتنموية المختلفة.
وأضاف أن التعاون مع مجلس الشؤون الإنسانية الدولي يعزز دور الإعلام ومساهمته في خدمة القضايا الإنسانية بمهنية واحترافية، ومواكبة التطورات التكنولوجية المرتبطة بالإعلام الجديد، وتوثيق الجهود الإنسانية والتنموية الريادية التي تهم العالم أجمع، من خلال تمكين الإعلاميين وصناع المحتوى والمؤثرين المهتمين بالشأن الإنساني من التعامل مع القضايا الإنسانية والمبادرات التنموية بحس عالٍ من المسؤولية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الإنسانیة والتنمویة
إقرأ أيضاً:
بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
هل ما تحقق كان نصرًا استراتيجيًا يعيد رسم قواعد اللعبة؟ أم مجرد إنجاز آني قد تتجاوزه المواجهة المقبلة؟ اعلان
منذ اللحظة الأولى لانطلاق الهجوم الإسرائيلي المباغت على أهداف داخل العمق الإيراني، بدا أن تل أبيب تسعى لتغيير قواعد الاشتباك في الصراع مع طهران، مستندة إلى دعم سياسي وعسكري ضمني من الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية. ومع اتساع رقعة الضربات وتطورها لاحقًا إلى تدخل أميركي مباشر استهدف منشآت نووية بالغة التحصين، أثير تساؤل جوهري في الأوساط السياسية والعسكرية: هل حققت إسرائيل نصرًا حقيقيًا؟ وإن كان كذلك، فهل هو نصر آني تكتيكي أم تحول استراتيجي في المواجهة الطويلة مع إيران؟
الهجوم الإسرائيليبدأت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل إيران بضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة، فضلًا عن مواقع لصناعة وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة. وتميزت هذه الضربات بسرعتها واعتمادها على معلومات استخباراتية عالية الدقة، مما أربك الدفاعات الإيرانية وشكّل صدمة أولى للنظام في طهران.
الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: لم تعد الجغرافيا تحمي الجمهورية الإسلامية من الضربات، والمواجهة لم تعد مقتصرة على ساحات الوكلاء، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق. ومع ذلك، فإن هذه الضربات لم تسفر بعد عن انهيار عسكري أو أمني داخل إيران.
التحول الأكبر جاء عندما تدخلت الولايات المتحدة بضربات نوعية استهدفت منشآت نووية رئيسية في فوردو وأصفهان ونطنز، مستخدمة طائرات B-2 الشبحية وصواريخ خارقة للتحصينات من طراز GBU-57. هذه الضربات شكّلت ذروة التصعيد ضد البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب تقرير قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمام مجلس الأمن، فإن الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت كانت كبيرة، إلا أن الوكالة لم تتمكن من تقييم مدى الدمار داخل المرافق تحت الأرض.
Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟إيران: لا تراجعرغم الضربات القاسية، لم تُبدِ إيران مؤشرات على التراجع، بل كثّفت من خطابها التعبوي وهددت بالرد على الولايات المتحدة الأميركية، فيما واصلت قصفها لإسرائيل.
تقييم المكاسب: آنية أم استراتيجية؟استطاعت إسرائيل، بلا شك، تسجيل نقاط مهمة في المدى القصير، سواء عبر إظهار قدرتها على اختراق العمق الإيراني، أو من خلال توجيه ضربات مباشرة. كما نجحت في إعادة تسليط الضوء الدولي على البرنامج النووي الإيراني، وحشد دعم ضمني لاحتواء طموحات طهران.
لكن في المقابل، لم تنجح الضربات حتى الآن في تغيير المسار الاستراتيجي للسياسة الإيرانية، إذ لم تُجبر طهران الى الآن على العودة إلى طاولة التفاوض بشروط جديدة. بل يبدو أن الصراع دخل مرحلة أخرى من التوترات المستمرة والضربات المتبادلة التي قد تطول.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قد أطلق أمس تصريحات غاية في الأهمية. إذ رأى أن الغارات الأمريكية تحيّد البرنامج النووي الإيراني محذرا من تداعيات أكبر حجما. حيث قال إنه النظام لن ينهار رغم قوة الضربات ودعا للأخذ في عين الاعتبار ترسانة طهران الصاروخية. وقد أخذ أولمرت مسافة من التهليل الإسرائيلي بما جرى. فقال من الغطرسة ومن غير الواقعي اعتبار أن الغارات الاستباقية ستركّع دولة تعداد سكانها 90 مليونا وذات تراث عمره آلاف السنين.
وبناء على ما تقدم، يرى مراقبون أن ما حققته إسرائيل حتى الآن يمكن وصفه بنصر آني محدود التأثير من الناحية الاستراتيجية. فقد وجهت ضربة قوية للهيبة الإيرانية، لكنها لم تُنهِ المشروع النووي، بحسب ما صرّح به مسؤولون إيرانيون. ومع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، ارتفعت الكلفة، لكن أيضاً ارتفعت معها المخاطر. فهل ستتمكن إسرائيل من ترجمة هذا التقدم التكتيكي إلى تغيير دائم في المعادلة الإقليمية، أم أنها فتحت أبواب صراع طويل قد يتجاوز قدرتها على التحكم بمساره؟
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة