مستقبل غير واضح المعالم وتوتر مستمر بالعلاقات الجزائرية الفرنسية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
الجزائر- يبدو أن العلاقات الجزائرية الفرنسية قد انتقلت في الفترة الأخيرة من مرحلة التوتر المصحوب بجهود التقارب التي ميزتها في السنوات الأخيرة إلى مرحلة التأزم العلني.
وكشفت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن عمق الأزمة، خاصة بعدما أكد أن "زيارته إلى فرنسا مستبعدة في الوقت الراهن"، باستعماله العبارة التاريخية المعروفة "لن أذهب إلى كانوسا"، إضافة إلى حديثه عن بعض الأطراف الفرنسية "الحاقدة على الجزائر، والتي باتت تؤثر على قرارات الإليزيه".
ويستخدم تعبير "الذهاب إلى كانوسا" في الكناية عن رفض الخضوع وطلب المغفرة، ويشير إلى الإجراء الذي أُجبر عليه الإمبراطور الألماني هنري الرابع في القرن الـ11 عندما ذهب إلى مدينة كانوسا الإيطالية ليطلب من البابا غريغوري السابع رفع الحرمان الكنسي عنه.
روابط قوية
ورغم أن تبون قال -خلال لقائه الدوري الأول منذ انتخابه لعهدة رئاسية جديدة مع ممثلي الصحافة- إن سحب سفير الجزائر في باريس نهاية يوليو/تموز الماضي لا علاقة له بالزيارة التي كانت مبرمجة إلى فرنسا فإنه جدد التأكيد على أن "الجزائر لن تقبل الإهانة".
وكان تبون قد تسلم رسالة لم يعلن عن فحواها من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في بداية عهدته الثانية خلال استقباله آن كلير لوجوندر المبعوثة الخاصة ومستشارة ماكرون لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، باعتبارها أول مسؤولة فرنسية تُستقبل في الرئاسة الجزائرية منذ أن سحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية قضية الصحراء الغربية.
وأكد ماكرون -في تهنئته لتبون- أن "روابط الصداقة قوية بين فرنسا والجزائر"، وأنه "يعتزم بحزم مواصلة العمل الطموح الذي تضمنه إعلان الجزائر لتجديد الشراكة بين بلدينا".
وقال إن "العلاقات مع الجزائر تبقى استثنائية في كل المجالات، ولا سيما المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، وإن الحوار معها يعد أساسيا، خاصة مع وجودها في مجلس الأمن الدولي".
وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية في نهاية يوليو/تموز الماضي أزمة حادة جديدة بعد إعلان ماكرون دعمه مقترح الحكم الذاتي للصحراء الغربية الذي يطرحه المغرب تحت سيادته.
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بخصوص سؤال حول زيارته إلى فرنسا: Je n’irai pas à Canossa pic.twitter.com/3KLqZ1AvFc
— AL24news – قناة الجزائر الدولية (@AL24newschannel) October 5, 2024
ويرى المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إسماعيل خلف الله أن موضوع الصحراء الغربية وتصريحات ماكرون بشأن دعم أطروحة المغرب رغم القرار الأممي المتعلق بهذه القضية هي أهم الأسباب التي دفعت العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى ما هي عليه اليوم بوصفها علاقات متدهورة ومتشنجة جدا.
وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر خلف الله أن العلاقات تزداد تأزما، وهو ما ظهر من خلال تصريحات الرئيس الجزائري رغم توقعات سابقة بأن تذيب رسالة نظيره الفرنسي -عبر مستشارته- الجليد بين البلدين، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك.
وأشار إلى الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا داخليا وتأثيراتها في دفع العلاقات لما هي عليه، خاصة مع تمكن التيار اليميني "صاحب العداء الواضح للجزائر" من السيطرة على السلطة في الإليزيه، و"هو ما يظهر في طاقم الحكومة الحالية اليميني بامتياز".
وأشار أيضا إلى تطرق وزير الداخلية الفرنسي الجديد إلى اتفاقية 1968 المتعلقة بالهجرة، والتي قال إنها أُفرغت من محتوها "فلم تعد هناك أي امتيازات للجزائريين في فرنسا مثلما تنص الاتفاقية".
ملف الذاكرةأخذ ملف الذاكرة حيزا كبيرا من تصريحات الرئيس الجزائري من خلال حديثه عن عمل اللجنة المشتركة المكلفة بالملفات المتعلقة بالذاكرة، والتي تضم مؤرخين جزائريين وفرنسيين، وقال إنها "لعبت دورها في البداية، لكن التصريحات السياسية التي تدلي بها أقلية فرنسية تكن الكره للجزائر أثرت على عملها".
وبهذا الخصوص، يؤكد الإعلامي والباحث في الشأن المغاربي عبد النور تومي أن موضوع الذاكرة يبقى من الملفات المعقدة والشائكة بين الجزائر وفرنسا، ويرجع ذلك إلى سياسة "التقاعس" التي يمارسها الرئيس ماكرون حاليا رغم أنه كان مصرا في حملته الانتخابية عام 2016 وفي شهور عهدته الأولى على حل هذا الملف.
وعاد تومي -في حديثه للجزيرة نت- إلى التغير الذي طرأ في موقف ماكرون رغم أنه كان -برأيه- صادقا برغبته في حل هذا الملف، وهو ما ظهر سابقا في تصريحاته المتعلقة بصديق الثورة الجزائرية موريس أودان والمناضل الجزائري علي بومنجل.
واعتبر أن هذا يرجع إلى "تموضع اليمين المتطرف بقوة على السياسة الداخلية وسيطرة إعلامه العنصري وانهيار حزب اليمين المعتدل، أي الديغولي، وبالتالي أصبح ماكرون ضحية لسياسته التي فجرت الحزبين الاشتراكي والديغولي".
وحسب تومي، فإن "حقد اليمين المتطرف وعداءه للجزائر باتا يتصاعدان ليتجلى ذلك في تصريحات سياسيين بارزين مثل إدوار فيليب، وحديثهم عن إلغاء اتفاقية 1968، مما يجعل ملف الذاكرة يؤثر على عمل لجنة شيخي-ستورا المكلفة بهذا الملف".
مستقبل العلاقاتوبخصوص مستقبل العلاقات بين البلدين، قال الباحث في الشأن المغاربي إن التطورات التي شهدتها مؤخرا تعيدها إلى مرحلة التوتر مجددا، مما قد يدفعها إلى دخول مرحلة أخرى جديدة تنتقل فيها من إدارة التوتر الدائم إلى مرحلة القطيعة.
وأكد أن العلاقات الدولية تحكمها المصالح، مما يجعل الجزائر وفرنسا أمام حتمية تلطيف الأجواء بتدخل الدبلوماسية فيهما للحفاظ على المصالح بما يحترم سيادة الطرفين.
من جانبه، اعتبر أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة الجلفة الجزائرية عبد الرحمن بن شريط أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تشهد شدا وجذبا منذ استقلال الجزائر كونها غير منسجمة، وتميزها محاولات الطرفين في المحافظة عليها وإبقائها رغم الخلافات الجوهرية والعديدة المتعلقة بمجموعة من الملفات كملف الذاكرة والوضع في البحر الأبيض المتوسط.
وفي حديثه للجزيرة نت، استبعد بن شريط أن تصل هذه العلاقات -في ظل وضعيتها الحالية- إلى حد القطيعة النهائية لاعتبارات عدة، أهمها مصالح البلدين المشتركة ووجود جالية جزائرية كبيرة في فرنسا، مما يجعلهما أمام حتمية ضرورة تحقيق الانسجام والتفاهم وتجاوز خلافات ومشاكل كثيرة.
وأكد أن الجزائر قد عبرت عن رغبتها في المحافظة على علاقات حسنة وطيبة مع فرنسا دون التنازل عن ملفاتها الأساسية مثل ملف الذاكرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العلاقات الجزائریة الفرنسیة الرئیس الجزائری أن العلاقات ملف الذاکرة
إقرأ أيضاً:
أول احتفال لليمنيين في عيد جمعة رجب بجامع “الجند”
يمانيون| تقرير| محسن علي
تعد “المساجد” التاريخية والأثرية في اليمن, من أوائل المساجد التي شيدت على التقوى في صدارة الإسلام-بعيدا عن مساجد ضرار- وبأمر مباشر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسست في عدة مناطق متخلفة لا تزال شواهدها قائمة وإلى اليوم يجسد فيها الشعب اليمني انتماءه الأصيل للإسلام والرسالة المحمدية ويجدد فيها هويته اليمانية والإيمانية, وقد أولى الرسول محمد ,”اليمن” مكانة خاصة وابتعث إليها العديد من الرسل لدعوة أهل اليمن للدخول في الإسلام, على طليعتهم الإمام علي بن أبي طالب, ومعاذ بن جبل, عليهما السلام, فلبوا الدعوة ودخلوا طوعا وأفواجا, فأكرمهم بأفضل الأوسمة حيث قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان”, ومن تلك المعالم التاريخية والأثرية جامع “الجند” في محافظة تعز, الذي أشرق منه نور الهداية وأقيم فيه أول احتفال بعيد جمعة رجب.
مخلاف الجَنَدْ
تنسب منطقة “الجند ” في التاريخ إلى جند بن شهرات أحد بطون قبيلة المعافر، إذ كانت اليمن مقسمة حينذاك إلى ثلاثة مخاليف هي الجَنَدْ وحضرموت وصنعاء، وكانت تعد أحد المناطق الشهيرة, ليبقى اليوم مسجد “الجند” بمكانته التاريخية والأثرية أحد المعالم الدينية العريقة والصامدة في هذه المنطقة, كأحد المدارس الدينية والمآثر التاريخية التي يزخر بها اليمن , رغم الاستهداف الثقافي الخطير الذي غيب الدور الحقيقي للمساجد وبنيت من أجله, باعتبارها كانت المدرسة والمحكمة والميدان الجهادي والتثقيفي والتعبوي للأمة الإسلامية , لتتحول في ذاكرة الشعوب الإسلامية على مدى القرون المتعاقبة إلى مجرد أماكن تؤدى فيها الطقوس العبادية والدينية لا أقل ولا أكثر.
عظمة المرسل وولاء الرسول
يقع الجامع المعروف شعبيا بمسجد الصحابي الجليل معاذ بن جبل, في القسم الشمالي الشرقي من مدينة الجند الواقعة على بعد 22 كم شمال شرق بمدينة تعز، يتجاوز عمره أكثر من 1435 سنة, ويعود تأسيسه إلى عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عام 6 هـ واكتمل بناؤه في العام الـ10 من الهجرة.
ويعد الجامع من أقدم مساجد اليمن وأكثرها شهرة وقدسية ، ومرد شهرته ومكانته تعود إلى عدة أسباب وهي : أن أول من وضع حجر أساسه وبناه هو الصحابي الجليل معاذ بن جبل الذي كلفه الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالذهاب إلى اليمن ليكون والياً عليها وليدعو أهلها إلى الإسلام, وليعلمهم أمور الدين ويقضي بينهم وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
كما ورد في كتب السيرة بأمر من الرسول صلى الله عليه وآله سلم ، إذ أمر معاذاً بأن يبني المسجد في الجند بين السكاسك والسكون قائلاً له :”يا معاذ انطلق حتى تأتي الجند فحيثما بركت هذه الناقة، فأذن وصل وابتن مسجداً ” وقد أقام المسجد حيث بركت ناقته.
في مرمى الاستهداف
تحدثت كتب التاريخ عن تعرض المسجد للعديد من حملات الهدم, وأنه تم إعادة بنائه عدة مرات, ففي القرن الرابع للهجرة تم إعادة بنائه على يد الحسين بن سلامة, فيما قام الحاكم الصليحي المفضل بن أبي بركات بأعمال إنشائية بالجامع, وتعرض للهدم في عام 558 هـ، ثم أعيد بناؤه مرة أخرى في عام 575 هـ على يد الحاكم الأيوبي سيف الدين أتابك سنقر, .
تحفة فنية وتصميم فريد
يعد الشكل الهندسي والمعماري تحفة فنية غنية بالزخارف المنحوتة والمخرمة والمجمعة, ويتميز الجامع بتصميمه الفريد، حيث يتكون من صحن مكشوف (الفناء) تحيط به أربعة أروقة، أعمقها رواق القبلة, ويضم الأوسط المكشوف والذي وضع فيه عمود مربع، ارتفاعه متران، ويستخدم كمزولة لتحديد أوقات الصلاة، وتحيط به أبنية مظللة من الجهات الأربع تشرف على الصحن من ثلاث جهات، هي الشرقية، والجنوبية، والغربية، أما الجهة الشمالية ففيها قبلة المسجد ومحرابه للصلاة وتضم منبرا خشبيا قديما يعود إلى نهاية القرن السادس من الهجرة، وهي الأكثر عمقاً، وتُطلّ المظلات على الصحن بأقواس عالية متجاورة، أضفت على المنظر هالة البناء الإسلامي العريق، كما يعلو الجزء الجنوبي الغربي من زاويته مئذنة رائعة الجمال, تتكون من جزء سفلي اسطواني يعلوه شكل مثمن، ومن فوقه شكل مسدس، وتنتهي بقبة جميلة,
ويشير محمد بن عبد الرحمن علوي إلى قيم الجامع والتجديدات التي توالت عليه عبر التاريخ، وأهمها ما قام به وزير السيدة بنت أحمد الأفضل ابن أبي البركات سنة (480هـ – 1087م) كما أوصلت الماء من جبل التعكر الذي يبعد 60 كم، ومن وادي السودان القريب من مدينة القاعدة عبر ساقية عرفت بساقية الجند، يتخللها أفلاج عجيبة وعقود يقارب ارتفاعها 600 ذراعاً، واستمرت تزود الجامع بالمياه حتى أواخر ستينات القرن الماضي وآثارها لا تزال باقية إلى الآن.
عيد جمعة رجب ..أصالة وهوية
يعد جامع الجند من المواقع الدينية المهمة في محافظة تعز، ويحظى باهتمام كبير من قبل المصلين والزوار, ويشتهر بإقامة الصلاة فيه في أول جمعة من شهر رجب في كل عام، احتفالًا بأول جمعة أقيمت في اليمن في هذا الشهر الكريم المعروفة في الوسط الشعبي بـ “عيد جمعة رجب”, الذي دخل فيه اليمنيين طوعا إلى الإسلام, كما يمثل بالنسبة للشعب اليمني أحد المحطات التاريخية والمناسبات الدينية العظيمة التي يولونها اهتمام خاص, بل ويعتدونه أحد الأعياد التي يرتدون فيها الملابس الجديدة’ والقيام بصلة الأرحام, احتفاء بهذه المناسبة, لما له من دلالات ورمزية لها أثرها العميق في وجدانهم وحياتهم المعتادة تربطهم بالإسلام ودخولهم في دين الله.
مساجد أسست على التقوى
إلى جانبه توجد العديد من المساجد المماثلة التي بنيت بنفس التصميم الهندسي المعماري ولها قدسيتها ومكانتها التاريخية لدى الشعب اليمني وارتباطها الوثيق بعمق التاريخي الاسلامي والهوية اليمنية الايمانية، ومن أكثرها شهرة: الجامع الكبير بصنعاء، ومسجد الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليهما السلام في مدينة صعدة، وكذلك الجامع الكبير في مدينة زبيد جنوب غرب محافظة الحديدة، وجامع المحضار في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، لا يقتصر دورها على تأدية الطقوس العبادية والدينية بداخلها وحسب، إنما كانت ولا تزال مدارس عملاقة عامرة بالعلماء وطلاب العلم، ومآذن صادحة بالحق وقلاع حصينة شامخة للجهاد والمجاهدين.
صيانة المعالم ضمن أولويات القيادة
ورغم ما تعرضت له العديد من المعالم الأثرية والتاريخية في اليمن من إهمال وتجاهل من قبل كافة الأنظمة المتعاقبة للحكم في اليمن, أدى إلى اندثار أجزاء كبيرة منها, وكانت في دائرة مرمى الاستهداف إثر العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن التي طالت الغارات الجوية العديد منها على مدى 10 سنوات, غير أن القيادة الثورية والسياسية أولت اهتماما خاصة في الحفاظ على هذه المعالم ذات الطابع التاريخي ومنها مسجد “الجند” , حيث شهد منذ مطلع العام 2024م عملية ترميم وصيانة واسعة للجامع وملحقاته الشرقية بتمويل من مكتب الهيئة العامة للاوقاف في محافظة تعز وباشراف ميداني مباشر من مكتب الهيئة العامة للاثار في المحافظة.
معايير للترميم
تركزت اعمال الترميم المنفذة التي بدأت اوائل جمادى الاولى من العام 24م وفق المعايير والشروط المعمول بها في ترميم وصيانة المعالم الاثرية والتاريخية في استكمال اعمال اظهار المعالم الاثرية لساحة الجامع الشرقية ممثلة في السواقي والمناهل ومدافن الحبوب و جدران بعض المنشآت المرتبطة بالجامع.
بالإضافة إلى اعادة تأهيل السواقي والبرك الصغيرة المرتبطة بالمطاهير والمواضي في الطرف الجنوبي من الساحة الشرقية بتكسيتها بمادة القضاض التقليدية، وكذا اعمال التنظيف وازالة الردميات المتراكمة داخل الحمام البخاري (الذي يعود الى الدولة الرسولية) وعن شبكة قنوات تصريف المياه الخاصة به.
وفي سياق ازالة التشوهات والاستحداثات العشوائية لعناصر الجامع المعمارية واستبدالها باستخدام مواد البناء التقليدية الاصيلة قامت الفرق المختصة في ازالة الطبقات الاسمنتية عن واجهات اعمدة وعقود الجزء الشمالي من الرواق الشرقي المطل على صحن الجامع وتقوية الاعمدة ومعالجة وفلس الاجزاء التالفة منه واعادة تكستيتها بمادة القضاض التقليدية, باعتبارها تاريخ وحضارة اليمن واليمنيين.
الخاتمة
للمساجد الاثرية والتاريخية في قلوب أهل اليمن مكانة خاصة لا يغيرها الزمان ولا المكان، فهي لهم محور التقاء يمتن الروابط الدينية والاخوية مهما تعددت الرؤى وتنوعت الأفكار ومنابر جهادية يعلو فيها صوت الحق الذي لابد منه.
#المعالم_الإسلامية_في_اليمن#جامع_الجند#عيد_جمعة_رجب