ميقاتي: تكثيف الاتصالات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أن الاتصالات الدبلوماسية قد تكثفت في الساعات الأخيرة قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، بهدف السعي لوقف إطلاق النار في لبنان، تأتي هذه التحركات في ظل التصعيد العسكري المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يسعى لبنان للتوصل إلى تهدئة شاملة وإيقاف العدوان الإسرائيلي.
وفي تصريحاته، أكد ميقاتي أن لبنان أعرب عن استعداده لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. ولكنه شدد على أن هذا الالتزام مشروط بتطبيق إسرائيل لنفس القرار واحترام بنوده. وأكد رئيس الوزراء أن الأولوية بالنسبة للبنان في الوقت الراهن هي وقف العدوان الإسرائيلي على المناطق اللبنانية، والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة.
وأشار ميقاتي إلى أن هناك اتصالات مكثفة تجري حاليًا بين الولايات المتحدة وفرنسا في إطار جهود الوساطة الدولية لوقف إطلاق النار لفترة محددة، تمهيدًا لبحث الحلول السياسية للأزمة. وأوضح أن هذه الاتصالات تهدف إلى التوصل إلى تهدئة مؤقتة تتيح المجال لإجراء مشاورات أوسع حول سبل تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد أكبر في النزاع، وسط تحذيرات من خطورة استمرار الأعمال العسكرية. ويرى ميقاتي أن الجهود الدبلوماسية هي السبيل الأفضل للتوصل إلى حل سلمي ومستدام للأزمة، مؤكدًا أن لبنان سيواصل العمل مع الشركاء الدوليين من أجل تحقيق هذا الهدف.
من المتوقع أن تكون نتائج هذه الاتصالات محور اهتمام دولي، حيث يترقب المجتمع الدولي مخرجات جلسة مجلس الأمن ومدى تأثيرها على الوضع الميداني. وتعد هذه التحركات جزءًا من جهود أوسع لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وتجنب نشوب حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل، والتي قد يكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها.
"الكابينت" يعقد اجتماعًا الليلة للتصويت على رد إسرائيل على إيران
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيعقد الليلة اجتماعًا حاسمًا للتصويت على رد عسكري إسرائيلي محتمل ضد إيران ، ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية الهجمات الصاروخية الأخيرة التي نُسبت إلى إيران واستهدفت مواقع إسرائيلية.
خيارات متعددة للرد على التصعيد الإيرانيووفقًا للتقارير، يناقش المجلس الوزاري المصغر خيارات متعددة للرد على التصعيد الإيراني، من بينها تنفيذ عملية عسكرية واسعة تستهدف منشآت عسكرية ومراكز لوجستية تابعة لإيران في المنطقة. وتشير المصادر إلى أن هذا الرد قد يشمل هجمات جوية وضربات دقيقة على أهداف إيرانية، بالإضافة إلى عمليات سرية قد تُنفذ في إطار الرد الإسرائيلي.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا كبيرًا بين إسرائيل وإيران، حيث نفذت إيران مؤخرًا هجمات صاروخية وصفتها تل أبيب بأنها "أكثر عدوانية"، فيما توعدت الحكومة الإسرائيلية برد قاسٍ. وقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في تصريحات سابقة أن الرد الإسرائيلي سيكون "قاتلًا ودقيقًا ومفاجئًا".
الاجتماع المرتقب للمجلس الوزاري المصغر يثير مخاوف داخل الأوساط الإسرائيلية والدولية من إمكانية تصاعد الصراع مع إيران وتحوله إلى حرب شاملة في المنطقة. كما تُطرح تساؤلات حول طبيعة التدخلات الدولية الممكنة في هذا الصراع، لا سيما مع تزايد التوترات في مناطق أخرى مثل لبنان وسوريا.
في هذا السياق، أشارت القناة 12 إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى خلال الأيام الماضية مشاورات مكثفة مع المسؤولين الأمريكيين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، لبحث سبل التنسيق بين الجانبين في حالة نشوب صراع عسكري واسع مع إيران. وتهدف هذه المشاورات إلى ضمان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حال تصاعدت العمليات العسكرية.
يترقب المجتمع الدولي نتائج هذا الاجتماع الحاسم وسط قلق من تداعياته على الاستقرار في الشرق الأوسط. وفي حال اتخاذ قرار بشن هجوم على إيران، من المتوقع أن يشهد الوضع تصعيدًا كبيرًا قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المنطقة، مع احتمالية ردود فعل إيرانية على نطاق أوسع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاتصالات الدبلوماسية جلسة مجلس الأمن الدولي لبنان فی المنطقة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
غزة على طاولة مجلس الأمن مجدداً.. مشروع قرار لـ«وقف إطلاق النار» دون شروط
تقدمت عشر دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يطالب بـ”وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” في قطاع غزة، وفقًا لما كشفت عنه وثيقة اطلعت عليها وكالة “سبوتنيك”.
وجاء في نص الوثيقة أن “مجلس الأمن يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، يحترمه جميع الأطراف”، في إشارة واضحة إلى ضرورة الالتزام الشامل من قبل جميع الجهات المعنية بالصراع.
ويشير مشروع القرار أيضًا إلى دعوة الدول الأعضاء إلى الإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس، كما يطالب بـ”الرفع الكامل لجميع القيود المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى غزة”، بما يشمل تمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات بشكل آمن ودون عوائق في كافة أنحاء القطاع.
ومن المقرر أن يُعرض مشروع القرار للتصويت اليوم الأربعاء 4 يونيو، الساعة 16:00 بتوقيت نيويورك (23:00 بتوقيت موسكو)، بحسب ما أفادت به البعثة السلوفينية لدى الأمم المتحدة.
ويتطلب اعتماد القرار موافقة تسعة أعضاء على الأقل من أصل 15، مع عدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية لحق النقض (الفيتو).
يُذكر أن محاولات سابقة لتمرير قرارات مشابهة واجهت عراقيل، رغم الدعم الدولي المتزايد لوقف العمليات القتالية في غزة، وكان آخر قرار أمريكي بهذا الشأن قد أُقر في نوفمبر الماضي.
ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد المطالبات الدولية بوقف الحرب، حيث دعت فلسطين مؤخرًا أعضاء مجلس الأمن إلى زيارة غزة لتوثيق “الجرائم الإسرائيلية”، فيما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب، في حين أعرب مسؤولون فلسطينيون عن أملهم في دعم روسي أوسع للقضية الفلسطينية.
خسائر جديدة للجيش الإسرائيلي في جباليا والشجاعية وسط تصاعد المعارك شمال غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل جندي برتبة رقيب أول من كتيبة الاستطلاع 6646 وإصابة عدد من الجنود خلال المعارك المتواصلة مع حركة “حماس” شمالي قطاع غزة، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن تصعيد ميداني خطير في منطقة جباليا.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح بعد أن ألقت طائرة مسيرة تابعة لحماس عبوة ناسفة على قوة عسكرية إسرائيلية في جباليا، فيما استهدفت قوة أخرى في حي الشجاعية كانت مسؤولة عن حماية مواقع بالمنطقة العازلة.
وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدثت، الاثنين، عن “حدث أمني صعب جداً” في جباليا، مشيرة إلى استهداف عربة عسكرية من طراز “هامر” بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين، كما أكدت أن محاولة أولى لإجلاء الجنود المصابين عبر مروحية فشلت تحت كثافة نيران المقاومة، قبل أن تُدفع ثلاث مروحيات أخرى لمحاولة إتمام عملية الإجلاء.