سودانايل:
2025-07-30@15:02:32 GMT

الحرب والمصالحة والمظالم التاريخية !

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

مناظير الخميس 10 اكتوبر، 2024

زهير السراج

[email protected]

* رغم ان الكيزان هم الذين اشعلوا الحرب على أمل ان تعيدهم للحكم، ولكنها تستند علي اسباب وترسبات إجتماعية وثقافية ودينية ومظالم تاريخية عظيمة لا يمكن القفز فوقها بمصالحات وطبطبات وترضيات او غيره.

* بسبب ظلم الدوله للاقاليم واهل الهامش عموما، والمحسوبية والاستخفاف بالدم والدوس علي القوانين واحتكار المال والسلطات وغيرها من موبقات تفشت خاصة خلال حكم الاسلامويين، اصبح الكثيرون ينظرون الي الحرب اليوم علي انها طريق الخلاص من جحيم المظالم وإنسداد الأفق وتحقيق نوع من العداله إستحال علي المغلوبين المقهورين رؤيتها تتحقق طيلة عقود طويله.



* بإختصار ورغم نبل الغايات، لكن أن يظل منطق إيقاف الحرب والاحتفاظ بالمعادلة القديمة المختلة منطق بائس ومرفوض، ولابد من مخاطبة امر الدماء والمظالم العظيمة التي وقعت للناس وهدم صنم دولة التمكين الظالمة وبناء دولة المواطنة ومؤسساتها من جديد، بما فيها الجيش وفق عقد اجتماعي جديد عماده الحرية والسلام والعدالة والمساواة .

* ولا بد من تحقيق مبدأ المحاسبة والعقاب مهما كلف الأمر، لأن الحرب نفسها واحدة من افرازات جريمة الإفلات من العقاب التي برعنا فيها نحن السودانيون دوناً عن العالمين، فرغم كل الجرائم الكبري التي اُرتكبت في حق المواطن والتآمر ضد الوطن ورهن قراره وسيادته لدول اخرى والتنازل عن اراضيه وتهريب خيراته، لم نجرؤ علي محاكمة جنرال او سياسي واحد علي تلك الجرائم الكبري، وإذا إستمر تعاطينا بذات فهم (عفا الله عما سلف) ستتكرر ذات الجرائم، وقد نصحو يوما علي لا وطن ولاشئ، وما فائدة وطن لا يحفظ إنسانيتك وكرامتك وتُهان فيه انت واطفالك وكبارك وتُداسون بالبوت صباح مساء دون رحمة وانتم جوعي ومرضي تسألون الناس إلحافا مثلما هو حالنا اليوم!

* لا نريد وطنا بمواصفات الكيزان ولو ظللنا نحاربهم لقرن قادم فالعيش تحت حكمهم أهون منه الموت، ويجب ان يدفعوا ثمن ما فعلوه بنا وبوطننا مهما كلف الأمر، وليس مصالحتهم وإحتضانهم من جديد وإعادتهم للحياة السياسية ليفعلوا بنا مجددا ما يفعلوه اليوم!

* كان ذلك تعليق أحد القراء الكرام، بينما يقول آخر (واحترم خصوصيتهما بعدم ذكر الاسماء):

* الحقائق على الأرض تقول انه لا حل بدون تقديم تنازلات، ورغم كل الجرائم التي ارتكبها الجيش والدعم السريع فهما الطرفان الأساسيان في اي مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار، ولا يمكنك أن تقول لهما "أوقفوا إطلاق النار وضعوا السلاح جانبا وتعالوا لنحاكمكم على الجرائم التي أقترفتموها، ومن يُدان سيتم سجنه أو إعدامه"، هكذا لن تقف الحرب أبدا. عندما توفى فرانكو في أسبانيا بعد حوالي أربعة عقود في الحكم اتفقت القوى السياسية الإسبانية، يمينا ويسارا، على عُرفت ب(اتفاقية النسيان) التي تعني العفو عن ما مضى والسير الى للأمام.

* تعقيب:

* شكرا على المشاركة، وأكرر بأن ما دفعني لطرح الموضوع هو انقاذ السودان وشعبه البرئ، واجياله القادمة من الضياع وهى الاهم.

* تسعة عشر مليون تلميذ وطالب (19 مليون) خارج التعليم الآن، وإذا استمرت الحرب فترة اطول، فعلى هؤلاء وغيرهم السلام. تخيلوا .. أن تتحول اجيالنا القادمة الى مشردين ومتسولين وعطالة ومنحرفين ومستعبَدين في ازقة وحواري البلاد الاخرى، انها كارثة كبرى.

* بالنسبة لما قاله البعض بأن الحركة الاسلامية لن تقبل بأن يشاركها أحد الحكم، وإذا قبلت لا بد من شروط صارمة للتصالح معها ..إلخ، فإنني لم أود الدخول في تفاصيل فرعية حاليا، مُفضِلا عرض الفكرة فقط وحفز الآخرين على النقاش، ولكن إذا إستطاعت (رواندا) التي قُتل فيها اكثر من 800 الف مواطن في حرب أهلية شرسة، أن تصل الى حل تصالحي بين الجميع، فما الذي يمنعنا من صيغة مقبولة للتصالح؟!

* لا يزال الموضوع مفتوحا للنقاش .  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السفير الفلسطيني يُشيد بدور المملكة الريادي ومواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية

أكد السفير الفلسطيني لدى المملكة مازن غنيم أن الدور الريادي للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية امتداد أصيل لمواقفها التاريخية منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، الذي رسخ دعم فلسطين بصفتها قضية العرب والمسلمين الأولى.

وقال: "نعرب في دولة فلسطين قيادةً وشعبًا عن تقديرنا العميق وامتناننا الكبير للموقف الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تجاه القضية الفلسطينية، الذي تجلى مجددًا في إعلان صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية حول رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.

وأشار إلى أن المملكة جسّدت على الدوام الركيزة الأساسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ودعم الجهود الدولية والعربية والإسلامية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ونوه السفير الفلسطيني بما أكده سمو وزير الخارجية حول دعم المملكة للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي أُطلق في سبتمبر 2024م بالشراكة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، وعد هذا المؤتمر الدولي المرتقب في نيويورك فرصة مهمة للدفع قدمًا نحو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتثبيت حقوقه غير القابلة للتصرف.

وبين أن وقوف المملكة إلى جانب فلسطين اليوم، كما كانت بالأمس، هو عنوان للثبات والمروءة، وتجسيد لمعاني الأخوة الصادقة، وستظل بلاده وفية لهذا الدعم الكريم حتى يتحقق للشعب الفلسطيني حريته الكاملة في دولته المستقلة.

فلسطينالقضية الفلسطينيةالملك عبدالعزيز آل سعودقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يٌدين الجريمة السعودية بحق يمنيين في جيزان ويدعو إلى تحقيق دولي فيها
  • افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا
  • مبادرة "منافذ البيع".. جدة التاريخية تحتضن 20 أسرة منتجة
  • نيجيرفان بارزاني: إقليم كوردستان ينظر بعين الأهمية إلى علاقاته التاريخية مع إيران
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • بالصور.. هذه هي كنيسة رقاد السيدة التي سيشيّع فيها زياد الرحباني
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
  • السفير الفلسطيني يُشيد بدور المملكة الريادي ومواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية