الجامعة العربية تؤكد ان مؤتمر مدريد الوزاري العربي الاسلامي الاوربي هو نداء من اجل السلام
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أكدت جامعة الدول العربية ان مؤتمر مدريد الاخير الذي عقد لاعضاء مجموعة الاتصال الوزارية العربية الاسلامية مع نظرائهم الاوربيين بحضور الامين العام للجامعة العربية هو نداء من اجل السلام وشكل لحظة مهمة في مسار التحركات الدبلوماسية الهادفة لانهاء الاعمال القتالية وإحلال سلام مستدام بالشرق الأوسط الذي عانى طوال عقود من ويلات حروب مدمرة أزهقت آلاف الأرواح .
وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال فى بيان له اليوم ان مؤتمر مدريد اكد أن الأطراف والمجتمع الدولي لم تتمكن بعد مرور 33 سنة على "مؤتمر مدريد" للسلام من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ 1967 ، بما في ذلك القدس الشرقية، وتحقيق رؤية حل قائم على دولتين على أساس السيادة المتبادلة والاعتراف المتبادل .
واكد خطابي انه من الثابت ان هذه الرؤية تظل الخيار الواقعي الذي لا بديل عنه للتوصل إلى تسوية نهائية تتماشى مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية .كما تعد فرصة حقيقية لاحلال السلام بعيدا عن المواقف والايديولوجيات المتطرفة وسياسات الاستيطان وفرض الأمر الواقع ومنطق القوة الذي أدخل المنطقة في دوامة من التوتر والعنف .
واوضح ان وجاهة الدعوة لانعقاد مؤتمر دولي موسع للسلام تاتى تمشيا مع الدعوات الداعمة لهذا التوجه السلمي بما في ذلك المبادرة الصينية التي اقترحت مؤتمرا أكثر شمولية وموثوقية وفاعلية في أفق إحياء روح مدريد وحث القوى الدولية الوازنة للعمل على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني التي تفاقمت على امتداد عقود قاسية وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية التي يكفلها القانون الدولي دون مزيد من الاحتقان والتأخير ، في نطاق تجسيد دعائم الدولة الفلسطينية المستقلة .
وشدد خطابي ان نداء مدريد للسلام هو رسالة واضحة للمجتمع الدولي في سياق الدورة 79 للجمعية العامة للامم المتحدة والحاجة الملحة لتحرك حازم لوقف اطلاق النار في قطاع غزة مع تواصل استهداف المدنيين والتزايد المهول لاعداد الضحايا وعرقلة مهام الإغاثة الأممية عبر وكالة "الأنروا "والمنظمات الإنسانية للتخفيف من التداعيات التراجيدية لحرب إبادة وعدوان غير مسبوق في تاريخ هذا الصراع المرير .
واوضح السفير احمد رشيد خطابي ان الوضع الراهن يبقى مع بالغ الأسف بعد مرور سنة كاملة بعد السابع من أكتوبر مشوبا بانقسامات عميقة داخل مجلس الأمن مما حال دون اتخاذ موقف توافقي لمساءلة إسرائيل عن تصرفاتها الهوجاء وإمعانها في العدوان على قطاع غزة، واقتحاماتها المروعة بالضفة الغربية ،وتصعيد غاراتها العسكرية على الضاحية الجنوبية لبيروت والبلدات والمدن اللبنانية التي تسببت في قتل مئات المدنيين ، وموجات من النازحين بما يهدد استقرار لبنان،وينذر بمخاطر جسيمة على سلامة هذه المنطقة الجيو - سياسية البالغة الحساسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية الوفد بوابة الوفد خطابي جامعة الدول العربية مؤتمر مدرید
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي: مبادرة السلام العربية أساس لأي حل عادل بالمنطقة
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم "الاثنين"، حرص المملكة منذ بداية الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة والتصعيد الخطير بالضفة الغربية، على تقديم الدعم الفوري والمتواصل؛ سواء عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومن خلال دعم أجهزة الأمم المتحدة العاملة وفي مقدمتها الأونروا واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، وكذلك السلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السعودي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن هذه الكارثة الإنسانية بسبب الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ينبغي أن تتوقف فوراً لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
وأشار بن فرحان إلى أنه في إطار التزام السعودية العملي بدعم التسوية السلمية، تشيد بما عبَّر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من التزام بمسيرة الإصلاح المؤسساتي بما يعزز قدرة السلطة الفلسطينية على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في هذا الإطار بقيادة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى.
وأعرب عن تطلعه إلى دعم هذه الجهود في مجالات التنمية، وتمكين الشباب، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني وحمايته من الانهيار.
ووصف الأمير فيصل بن فرحان مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 بأنها أساس جامع لأي حل عادل وشامل.
وأكد على أهمية دعم تحالف تنفيذ حل الدولتين بوصفه إطاراً عملياً لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر، وتنسيق الجهود الدولية نحو تنفيذ خطوات واضحة ومحددة زمنياً لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية، بما يحقق الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دولها، وبما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
في سياق آخر، لفت الوزير السعودي إلى أن المملكة تولي أهمية خاصة لدعم التحول الرقمي وتطوير التعليم في فلسطين، من خلال نقل الخبرات في الحكومة الرقمية، وتنمية المهارات الرقمية للكوادر الحكومية، مبيناً أن تمكين الشباب الفلسطيني من معرفة التكنولوجيا هو حجر الزاوية في بناء مستقبل مزدهر ومستدام.