باحث سياسي: بايدن مستاء من عدم استماع نتنياهو إلى نصائحه
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال الداه يعقوب، الكاتب والباحث السياسي، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوأف جالانت أجل زيارته إلى واشنطن، بسبب غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خصوصاً بعض صدور كتاب لأحد الصحفيين الأمريكيين، تم التأكيد فيه صحة الأحاديث التي كانت تٌنسب لبايدن، التي تسئ إلى نتنياهو.
وأضاف «يعقوب» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك استياء من بايدن، لتجاوز نتنياهو له وعدم الاستماع إلى نصائحه، وتقديمه أمام الرأي العام العالمي ككاذب، بعد حديثه عن خارطة الشرق الأوسط الجديدة والتزام إسرائيل بتحقيقها، وبعد موافقته على المبادرة الأمريكية - الفرنسية حول الهدنة في لبنان لـ 21 يوماً، اجتاح جنوب لبنان برياً.
الهجوم الإسرائيلي على إيرانوتحدث الباحث السياسي عن ما يخص الرد الإسرائيلي على هجوم إيران الصاروخي مطلع الشهر الجاري، بأن نتنياهو أكد لبايدن أنه لا وعود واضحة فيما يخص الهجوم الإسرائيلي على إيران، بينما وافقت واشنطن على مضض قائلة: «إن العملية الإسرائيلي المتوقعة ستكون عملية شرسة وستطال أهدافا قوية».
وأشار إلى أن المخاوف حالياً تتعلق بأن يكون هناك استهداف لـ«المنشآت النووية الإيرانية»، لا سيما وأن نتنياهو يتحرك بطريقة سادية جداً، ويتعطش لتفجير المنطقة ككل، في ظل وجود إدارة أمريكية ضعيفة جداً.
وأكد أن خطة الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران وضعت فعلا، إذ أنه كان هناك اتصال بين مستشار الأمن القومي الأمريكي، ووزير الاستراتيجيات الإسرائيلية، قبل اتصال بايدن ونتنياهو، ولا شك أن الخطة الإسرائيلية باتت واضحة المعالم لدى الإدارة الأمريكية، وأن زيارة جالانت المرتقبة لواشنطن لن تكون سوى وضع للمسات الأخيرة عليها، مما يدلل على أنه هناك انسياق من واشنطن خلف تل أبيب، فيما توقع أن يكون الهجوم الإسرائيلي على إيران، الأسبوع القادم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو بايدن إسرائيل الاحتلال إيران الهجوم الإسرائیلی الإسرائیلی على على إیران
إقرأ أيضاً:
وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية، في خطوة تشير إلى سعي طهران لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق، حتى في ظل المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
محور المقاومة يعود للواجهةوأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى إعادة بناء محور المقاومة، وهو التحالف الإقليمي الذي يضم فصائل مسلحة في العراق، سوريا، لبنان واليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تعزيز هذا المحور يأتي بالتزامن مع استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتكثيف الضغوط على خصوم إيران الإقليميين، في رسالة واضحة مفادها أن طهران تحتفظ بأوراق ضغط قوية سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد أم لا.
وبحسب التقرير، فإن الكميات التي طلبتها إيران من الصين تكفي لإنتاج ما يقارب 800 صاروخ باليستي، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات طهران التسلحية، بالتوازي مع إعادة تفعيل شبكة حلفائها الإقليميين، المعروفة باسم "محور المقاومة".
نقل صواريخ إلى العراق قد يهدد إسرائيلفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن إيران قامت بالفعل بنقل صواريخ باليستية إلى ميليشيات موالية لها في العراق، وهذه الصواريخ قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي حيال خطط طهران الاستراتيجية.
وتؤكد الصحيفة أن هذه التحركات تجري في وقت حرج، إذ لا تزال المحادثات النووية بين إيران والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تراوح مكانها، وسط مؤشرات متزايدة على فقدان الثقة المتبادل.
ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن صفقة مكونات الصواريخ الصينية قد تم إبرامها قبل دعوة ترامب الأخيرة لإجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، ما يثير تساؤلات حول نوايا إيران الحقيقية في هذا الملف، ويعزز الاعتقاد بأن طهران تتحرك على مسارين متوازيين: التفاوض من جهة، وتعزيز القوة العسكرية من جهة أخرى.
قلق أمريكي وإسرائيلي متزايدوتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة في أوساط صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، خصوصًا في ظل إعلان ترامب مؤخرًا أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران سيحظر تخصيب اليورانيوم بالكامل، ما قد يفسر تسريع طهران لبرامجها التسليحية في الوقت الراهن تحسبًا لفشل المحادثات.
وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية، في ظل معلومات تشير إلى أن تل أبيب تضع خيارات عسكرية على الطاولة حال فشل الدبلوماسية، بينما تسعى واشنطن لموازنة الردع مع تجنب تصعيد عسكري شامل في الشرق الأوسط.