أين يحيى السنوار؟ وهذه مطالبه للتوصل إلى هدنة في غزة| محلل فلسطيني يعلق
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
في ظل التصعيد المتزايد في قطاع غزة والتطورات الإقليمية الأخيرة، يعود ملف حماية زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، إلى الواجهة من جديد. ومع اندلاع الحرب في لبنان واغتيال عدد من القادة، تزداد التوقعات حول مصير السنوار ومكان اختبائه.. تصريحات مسؤولين أميركيين تؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة، بينما تتعقد المفاوضات المتعلقة بإطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، رجّح مسؤول أمريكي رفيع أن يحيى السنوار ما زال مختبئًا داخل أحد أنفاق قطاع غزة، محاطًا بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وأكد بريت ماكغورك، مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، أن هذه المعلومات تعد الأكثر تفصيلًا منذ أسابيع حول وضع زعيم حماس. وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن السنوار لا يزال حيًا ويقود العمليات في القطاع من داخل نفق تحت الأرض.
وخلال مكالمة هاتفية أجراها البيت الأبيض مع عدد من الحاخامات الأميركيين بمناسبة عيد الأضحى، أكد ماكغورك أن السنوار لا يزال صانع القرار الرئيسي في قطاع غزة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحرب يمكن أن تنتهي إذا وافق السنوار على إطلاق سراح 101 من الأسرى المتبقين المحتجزين لدى حماس.
وفي الأيام الأخيرة، وردت أنباء عن استئناف السنوار الاتصال بمسؤولي حماس خارج غزة، بعد فترة انقطاع استمرت لأكثر من شهر. وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، تم التواصل عبر رسائل خطية، في ظل الظروف الأمنية المشددة. وفي وقت سابق، ذكرت تقارير أن السنوار أمر بتجديد الهجمات في إسرائيل، بالتزامن مع اغتيال قادة آخرين في الحركة.
وفي سياق المفاوضات المتوقفة منذ أسابيع، كشف مسؤولون في حكومة بنيامين نتنياهو أنهم يدرسون صفقة تشمل إطلاق سراح الأسرى والسماح بخروج السنوار من غزة. وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الوجهة المقترحة هي السودان. لكن الحكومة السودانية نفت أي علاقة بهذا الاتفاق، معتبرة التقرير الإسرائيلي مسيئًا.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، لم يُعرف مكان السنوار بالتحديد، وسط ترجيحات إسرائيلية بأنه ما زال مختبئًا تحت أحد الأنفاق في مدينة رفح جنوب القطاع. كما أكد مسؤولون أميركيون أن السنوار أصبح أكثر تشددًا في مواقفه خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار الحرب وعدم وجود أي بوادر لإجراء محادثات سلام.
قال أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، الدكتور جهاد أبولحية، لـ “صدى البلد”، إن مطالب حركة حماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ليست جديدة، وتتماشى تمامًا مع قرارات مجلس الأمن والإجماع الدولي.
وتشمل هذه المطالب انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بالإضافة إلى محور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها. كما تشمل المطالب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع.
وأكد أبولحية أن هذه المطالب واقعية وتتناسب مع ما يدعو إليه المجتمع الدولي، الذي يعارض رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إعادة احتلال القطاع والسيطرة عليه بالقوة.
وأشار أبولحية إلى أن إسرائيل لا تملك خيارًا سوى التواصل مع السنوار عبر الوسطاء، كونه الشخص المحوري في عملية التفاوض بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، ويعتبر القائد الرئيسي في قطاع غزة والمسؤول عن قيادة عمليات المقاومة. وأكد أن التواصل مع السنوار ليس رفاهية بل ضرورة حتمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة حماس الهدنة السنوار يحيى السنوار لبنان إسرائيل فی قطاع غزة أن السنوار
إقرأ أيضاً:
سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
الصحةُ العالميّة تدعو إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل
غزة (الاراضي الفلسطينية) جنيف "أ ف ب" "العمانية": أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم إستشهاد 16 فلسطينيا، منهم 12 من منتظري المساعدات، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب واستمرار التحذير من المجاعة.
ومع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ازداد زخم النداء الموجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أحصي "6 شهداء وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح" جنوب القطاع.
كما قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 25 في ظروف مماثلة قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وقُتل إثنان آخران في منطقة المغراقة إلى الغرب من مفترق "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
وقال بصل إن الجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون في نقاط عسكرية في كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، "أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظري المساعدات".
ويتجمع يوميا آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات القليلة سعيا للحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بأكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون وسط الركام، وسط حالة الحصار.
ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت صباحا أشخاصا قرب كنيسة "العائلة المقدسة" التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.
وقُتل أخران وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت بعد الظهر مواطنين قرب مدرسة الزهراء التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.
"أسوأ سيناريو مجاعة"
قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع (الثلاثاء)، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال". واتهم إسرائيل "بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع".
استأنفت وكالات الإغاثة الدولية في الأيام الأخيرة توزيع المساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل "هدنة تكتيكية" يومية تقتصر على مناطق محددة، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها ليست سوى نقطة في محيط الاحتياجات الإنسانية.
وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.
وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".
وشدد على ضرورة إدخال المساعدات عبر البر لأن ذلك أكثر فاعلية وأمانا وأسرع، في حين أن المساعدات التي تُلقى من الجو "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية".
والأربعاء، دعت فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.
وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء الذي وقعته كذلك أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
صدر النداء في ختام مؤتمر وزاري في نيويورك رعته فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وخلال المؤتمر، حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.
وتصر إسرائيل على أن الضغط عليها سيشجع حركة حماس للتمسك بموقفها، فيما فشلت المفاوضات المباشرة في التوصل إلى اتفاق هدنة.
وقال عضو القيادة السياسية في حماس، محمود مرداوي الأربعاء "لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا".
"على الفور"
دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إدخال الغذاء والدواء "على الفور" إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي. وقال جيبريسوس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور له على منصة إكس إن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع، مؤكدا على أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع. وأشار إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي حذّر من أن غزة تشهد أسوأ مجاعة مضيفا :"المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع". وكانت حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة قد ارتفعت حسب آخر الإحصائيات إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا. /العُمانية/ فيصل