"أدنوك" تكمل استحواذها على حصة مسيطرة في "فيرتغلوب"
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أﻋﻠﻧت ﺷرﻛﺔ ﺑﺗرول أﺑوظﺑﻲ اﻟوطﻧﯾﺔ"أدﻧوك"، الجمعة، أن ﻋﻣﻠﯾﺔ استحواذها على حصة شركة "أو ﺳــﻲ أي" اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ 50 بالمئة، زاد ﺳـﮭم واﺣد ﻓﻲ شرﻛﺔ "ﻓﯾرﺗﯾﻐﻠوب" المدرجة ﻓﻲ ﺳـوق أﺑوظﺑﻲ ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ، واﻟﺗﻲ ﺗم اﻹﻋﻼن ﻋﻧﮭﺎ ﻓﻲ دﯾﺳـﻣﺑر 2023، ﻗد ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواﻓﻘﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ وﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ اﺳﺗﻛﻣﺎﻟﮭﺎ اﻟﺛﻼﺛﺎء المقبل.
وقبل إنجاز الصفقة، سيتم إجراء عملية تداول كبيرة في سوق أبوظبي للأوراق المالية اليوم الجمعة 11 أكتوبر ، على أن يتم تسويتها يوم الثلاثاء الموافق 15 أكتوبر الجاري، بحسب البيان.
وقالت فيرتيغلوب في إفصاح على سوق أبوظبي، "بعد إتمام الصفقة، سترتفع حصة "أدنوك" في "فيرتيغلوب" إلى 86.2 بالمئة، فيما تبقى نسبة الأسهم الحرة المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية عند 13.8 بالمئة.
وأضاف البيان، ستسضيف إدارة "ﻓﯾرﺗﯾﻐﻠوب" مؤتمر هاتفي للمستثمرين والمحليين يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، لاستعراض خطة الشركة لتحقيق المزيد من النمو وتعزيز وزيادة القيمة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوق أبوظبي للأوراق المالية فيرتيغلوب فيرتيغلوب أبوظبي أدنوك شركة أدنوك الشركات الإماراتية سوق أبوظبي مؤشر سوق أبوظبي سوق أبوظبي المالي سوق أبوظبي للأوراق المالية فيرتيغلوب فيرتيغلوب أبوظبي أخبار الشركات
إقرأ أيضاً:
ترامب بين الصفقة والمحرقة
تمر غزة اليوم بمحنة إنسانية ومحرقة غير مسبوقة، وسط مشهد معقّد تتقاطع فيه إرادات ومصالح متضاربة. في خطوة لافتة، أعلن دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من وساطتها المزعومة في صفقة غزة، محمّلًا المقاومة وحدها المسؤولية، لكنه في جوهر موقفه يعلن بخبث تخليه عن فشل سياسي وعسكري متواصل يعانيه نتنياهو، ويتركه وحيدًا في مواجهة واقع صارم وقاسٍ.
هذا الانسحاب، وفق التقدير الأولي، لا يعني نهاية الوساطة، بل هو مناورة سياسية ماكرة تهدف إلى الضغط على المقاومة لانتزاع تنازلات قبل استئناف التفاوض، في محاولة لإعادة فرض معادلات ميدانية وسياسية وإنسانية جديدة على الأرض.
خيارات ترامب: إما الدفع باتجاه صفقة شاملة تجمع بين التطبيع وإعادة الإعمار، تُهمّش المقاومة وتُعيد تشكيل قيادة فلسطينية ملك اليمين، عبر إدارة مشتركة عربية–أمريكية–صهيونية، ترسخ واقعًا جديدًا يضمن استمرار السيطرة الصهيونية بشكل مختلف، أو الاستمرار في سياسة الاستنزاف التي تهدف إلى تثبيت الهيمنة على القطاع دون الدخول في مواجهة عسكرية شاملة قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع أو اشتعال ثورة شعبية عالمية، خصوصًا في العواصم الغربية.
في هذا السياق، يستغل ترامب المحرقة السياسية والإنسانية لتحقيق مكاسب إقليمية وشخصية، ربما على أمل نيل جائزة نوبل للسلام.
أما نتنياهو، فهو اليوم في مأزق حقيقي، أمام خيارات محدودة وصعبة: إبرام صفقة جزئية قد تهدئ الغضب الدولي مؤقتًا، لكنه لا يريدها أن تمنع تجديد العدوان بعد 60 يومًا، أو تصعيد إبادة غزة عبر فرض حصار خانق وتقطيع أوصاله، أو اللجوء إلى خيار الاحتلال الكامل، الذي قد يُسقطه في وحل الاستنزاف.
هذا الخيار الأخير يحمل مخاطر سياسية وإنسانية جسيمة، لا سيما على الأسرى الفلسطينيين ومستقبل القطاع برمته. يظل هدف نتنياهو الأساسي ربط مصيره السياسي بنتائج الحرب، في محاولة محو عار السابع من أكتوبر، وهو يعاني من غياب بدائل حقيقية بين الغرق في مستنقع غزة أو قبول صفقة مجتزأة لا تضمن له استقرارًا طويل الأمد، أو صفقة شاملة تُغلق ملف غزة بالكامل، تمهيدًا لانتخابات قد تعيده إلى السلطة.
وسط هذه الخيارات المعقدة والمتشابكة، تظل غزة تكتوي بنار المحرقة، لكنها في الوقت ذاته تمثل حجر الزاوية في القضية الفلسطينية وأملها المستمر. تؤمن غزة أن النصر الحقيقي لا يُصنع بالقوة وحدها، بل بالإرادة الصلبة، والوعي الوطني، والصمود الأسطوري. بوصلتها الوطنية الثابتة ترفض أي تسوية تُفرغ القضية من جوهرها، وتصر على ضمان عدم تجدد المحرقة.
في نهاية المطاف، تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الفلسطينيين والعرب، الذين عليهم أن يختاروا طريق التحرر الحقيقي عبر وحدة وطنية صلبة تواجه المشاريع الإقليمية والدولية التي تحاول تصفية القضية عبر التطبيع والصفقات الجزئية.
فالقرار النهائي لا يقع في أروقة البيت الأبيض أو الكنيست، بل ينبع من عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده المتجدد، ومن عمق عربي يواجه لحظة تحدٍ حقيقية بين الوفاء لقضيته أو الغرق في غثائية الخذلان.
*رئيس مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات