بوابة الوفد:
2025-05-27@22:33:57 GMT

حديث المصطبة إلى الحوار الوطنى

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

حديث المصطبة حديث ذو شجون، حيث يجتمع الاهل والجيران بعد يوم طويل من العناء والكدح والعمل فى الحقل، على المصطبة ليتبادلوا أطراف الحديث عن حياتهم ومشكلاتهم فى أجواء من الألفة والمحبة والمشاركة فى السراء والضراء والتعاون المثمر والحميمية المتبادلة وجلسات المصطبة، تتناول الاحداث الجارية والمشكلات اليومية، وهى تمثل نبض الناس ومشاعرهم وآراءهم فى الواقع الحياتى فهى أصدق تعبير وابلغ رسالة عن حياة الناس فى المجتمع وفى هذه الأيام لا تخلو أحاديث المصطبة من الشكوى من ارتفاع الأسعار، فطلبت من احد رواد المصطبة الحديث عن مطالبهم وامانيهم، فاشترط عدم ذكر اسمه فوافقت فقال بلاش نقول حيلنا اتكسر أحنا أحسن من غيرنا، ومصر محروسة لكن الأيام صعبة، وكل يوم صدمة فى الأسعار، تخيل السولار لوحده حكايته حكاية فى نقل الانفار والرى والحصد ونقل المحصول وكل المحاصيل أسعارها بتزيد بسبب النقل والكهرباء أسعارها مرتفعة وحتى مياه الشرب زادت علينا وربنا يبعد عنا المرض الدواء عايز ميزانية لوحده، الزراعة والإنتاج الحيوانى عايز مال قارون، الأسمدة سعرها خيال والمبيدات الزراعية بالجرام، الكلام كتير صعب نكمله يا ريت الحكومة تقعد معانا يوم على المصطبة فليس من رأى كمن سمع لكن لازم وحتما تبلغهم أن الغلاء أصبح وحش كاسر وأن كنا غاليين عليكم ارحمونا واحمونا من غول الأسعار وبلاش نقدى وخليها مستورة وسألته عن سبب عدم ذكر اسمه فقال علشان الناس ماتقولش الحاج فتوح عايز يبقى ترند فتبسمت وشكرته ووعدته بالكتابة ولمست فى حديثه الصدق فهو كلام من القلب يصل إلى القلب.

 

وخلاصة القول إن مسألة التحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدى فى الوقت الحالى موضوع يحمل تخوفات عديدة ومشروعة لعل منها ما أثاره الكافة حتى مؤيدو الاتجاه إلى الدعم النقدى من ارتباط الدعم النقدى بموجة تضخمية فى الأسعار ويرى المنادون بالتحول إلى الدعم النقدى أن التضخم سيكون مؤقتا ويمكن الحد منه ببرامج حماية لضبط السوق والعمل على فاعلية شبكة الضمان الاجتماعى للمواطنين، ويرى البعض الآخر أنه لا يمكن السيطرة على الأسواق ومن ثم فإن التضخم أحد لوازم الدعم النقدى على أية حال وفى جميع الأحوال بعد عدة تعويمات متلاحقه لا يمكن للمواطن أن يتحمل هذا العبء الثقيل من ارتفاع الأسعار فستكون فوق طاقته وقدرته ولن يستطيع أن يمارس حياته ويلبى احتياجاته الضرورية والأساسية من غذاء وعلاج وتعليم، هذا فضلا عن أن هناك نمطا سلوكيا يتعايش به المواطن مع الدعم العينى طوال حياته لا يمكن أن يتجاوزه فقد ارتبط به وخلاف ذلك سيحدث لديه حالة من الارتباك قد تؤدى إلى عواقب أسرية، فحالة الاعتياد والتعايش لا يمكن اغفالها ويبقى دعم المحروقات لاغنى عنه ولا يمكن تحويله لنقدى وعلى وجه الخصوص السولار لأنه متعدى الأثر ويتسبب فى ارتفاع كافة السلع ويجب على الحكومة أن تضعه فى قائمة لا مساس وأسطوانة الغاز التى يستهلكها القطاع الريفى الفقير يجب أن توضع فى قائمة لا مساس وفى الحقيقة أن التحول إلى الدعم النقدى لا يمثل اصلاحا اقتصاديا ولا ماليا ولا نقديا ولكنه قد يترتب عليه خطورة مجتمعية فهو لا يمثل حلا، فعين العقل أن نبقى على الدعم بصورته الحالية مع تفعيل شبكة الضمان الاجتماعى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحقل المجتمع إلى الدعم النقدى لا یمکن

إقرأ أيضاً:

كاتبة في الغارديان: تغير حديث العالم عن إسرائيل لن ينقذه أو يغيّر التاريخ

شددت الكاتبة في صحيفة "الغارديان" البريطانية، نسرين مالك، على أن طريقة حديث العالم عن دولة الاحتلال الإسرائيلي تغيرت جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة، مشيرة إلى أن "جواء التواطؤ دفعت قادة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى خطاب جديد. لكن هذا لن يُنقذهم - ولن يُغير مجرى التاريخ".

وتابعت متسائلة في مقال ترجمته "عربي21"، "لماذا الآن؟ هذا هو السؤال. لماذا الآن، بعد 19 شهرا من الهجوم المتواصل الذي كان واضحا للجميع، والذي أعلنته السلطات الإسرائيلية نفسها، هل بدأ توجه الأمور يتغير بشأن غزة؟".

وأضافت أن "التغيير الملحوظ في لهجة قادة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، يُمثل تحولا واضحا عن هراء المخاوف والتأكيدات المتكررة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. الآن، أصبح الخطاب هو أن أفعال إسرائيل "غير مبررة أخلاقيا" و"غير متناسبة تماما"، وأن تهديدات قادتها "بغيضة". بعض هذا يُبشر بالمستقبل".


وبحسب المقال، فقد بلغت الحرب حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بطرق باتت لا يمكن إنكارها أو تبريرها، أو تحويلها. حاول البعضُ ذلك بجد لمدة عام ونصف، لكنهم الآن لا يستطيعون الوقوف على منبر أو الجلوس على مائدة عشاء والقول، نعم، في الواقع، إن هناك حجة لقتل 100 شخص يوميا، كما كان الحال الأسبوع الماضي. أو أن لدى إسرائيل خطة أخرى غير ما أعلنه قادتها باستمرار بأنها خطة تهجير واستيطان. لقد ولى زمن الحجةِ القائلة بأن الأمر  ببساطة يهدف إلى القضاءِ على حماس. إسرائيل، كما اشتكى أحدُ حلفاءِ وسائلِ الإعلامِ البريطانية، قد تركت أصدقاءها في وضع صعب.

ولكن ثمةَ فجوة بين الإدانة والغضب، وما يحدثُ على الأرض، وفقا للكاتبة، فعندما يتعلق الأمر بإسرائيل، تُحطَّم أذرع اللومِ الدولي. طوال الحرب، أصبحت المنظمات الدوليةُ والبعثات الإنسانيةُ ومحاكم العدلِ عاجزة بسببِ عجزِها عن ترجمةِ نتائجِها إلى أفعال. الكلماتُ وحدها لا تعني شيئا. إنها ببساطة ترتدُّ عن قبةِ إسرائيلَ الحديديةِ للإفلاتِ من العقاب.

وتابعت الكاتبة بالقول إن كل يوم، يستيقظ العالم ويواجه قيادة إسرائيلية تنتهك كل قانون من قوانين الأخلاق والمنطق. الضحايا هم المعتدون، والعاملون في المجال الإنساني متحيزون، والجيش الذي يقتل المسعفين العزل هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم. الأعلى هو الأسفل.

وشددت الكاتبة على أن التغيير الأخير في لغة حلفاء إسرائيل الدوليين أمر لافت للنظر. ولكن من الخطر المبالغة في تقدير أهميته. فليس الأمر أن السلطات الإسرائيلية لا تهتم فحسب، بل تستمد القوة من الإدانة. كل هذا يثبت أن البلاد بمفردها ويجب أن تستمر لأنها، كما كانت دائما، يُساء فهمها، ويتم التمييز ضدها، ومحاطة بالأعداء. يبدو التحول وكأنه تقدم كبير فقط بالمقارنة بما حدث من قبل. لفترة طويلة، تم تشويه فعل تسمية ما يحدث في غزة باسمه، بل وتجريمه.

وأشار المقال إلى أنه هناك أشخاص يقبعون في الاحتجاز بتهمة وصف الواقع. إذا كان هناك شيء، فقد شهد العام والنصف الماضيان سلسلة من الاختراقات التي لم تعني شيئا: احتجاجات تاريخية، وتغير جذري في الرأي العام العالمي، وصراع في قلب المؤسسات السياسية والقانونية والأكاديمية الغربية حول الحق في الاحتجاج ضد إبادة جماعية متواصلة. فلسطين، التي كانت قضية هامشية في يوم من الأيام، أصبحت قضية رئيسية تكمن في قلب السياسة والخطاب الغربي. ومع ذلك، طالما رفضت الحكومات ذات النفوذ على إسرائيل التصرف، لم ينقذ أي من ذلك حياة واحدة.

لا يزال هناك شيء في هذه اللحظة يمكن توسيعه إلى شيء ذي معنى. تميل السياسة نحو الجمود - مراعاة التحالفات والوضع الراهن. يتطلب قلب ذلك أزمة حقيقية، ومع ذلك تمكنت إسرائيل من تصعيد حملتها في غزة إلى مستوى تجاوز حتى هذا الحد العالي. تقف الحكومات مكتوفة الأيدي بينما يتضور السكان جوعا، وتشاهد الأرواح تتلاشى أمام أعين الجميع، وترى أضلاع وعيون الأطفال الذابلة، ملطخة بوصمة التواطؤ، وفقا لما ورد في المقال.

وقالت الكاتبة إن حرمان الناس من الطعام، وممارسة هذه السلطة عليهم، ليس حملة عسكرية ذات أهداف استراتيجية تنطوي على أضرار جانبية مؤسفة، بل هو خلق غيتو للعقاب الجماعي. فصل تاريخي فاصل يُكتب الآن. رعاة هذا العمل واضحون، ويدعمونه بشدة، ومع ذلك يبدو الآن منزعجين من الوضع الذي وجدوا أنفسهم فيه. المدة الزمنية تلعب دورا أيضا. لقد طال أمد كل هذا، وبات من المستحيل إجبار الناس على التعود على القتل الجماعي. ولكن قد يكون هذا أيضا هو المرحلة الخاصة من حملة إسرائيل، التي أصبحت أكثر وحشية ووضوحا في نواياها من أي وقت مضى.

وأضافت الكاتب أنه إذا كان هذا الموقف الجديد الذي اتخذه القادة الغربيون يهدف إلى تجنّب الحساب، فهو قليل جدا ومتأخر جدا: لقد سُجِّلَت الحقيقة بالفعل. وإذا كان الهدف هو ردع إسرائيل عن تنفيذ خططها الرامية إلى تقويض الحياة، وإجبار الناس على الرحيل، وتجويع وقتل من تبقى منهم، فإنهم يواجهون قوة ضاربة لا تستخدم سوى البيانات الصحفية. لا تزال الفجوة بين أفعال إسرائيل ورد فعل العالم واسعة جدا بحيث لا يمكن قياسها. لقد أهان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، متهما حكوماتها بالانحياز إلى حماس لمجرد إعلانها أخيرا عن الأمر الواضح: أن على إسرائيل أن تتوقف عن قتل وتجويع الناس.

ولفتت الكاتبة إلى أنه في أي عالم يُعلن عضو في الحكومة أنه ينوي محو ما تبقى من منطقة ويهدف، "بعون الله"، إلى تهجير سكانها، فقط ليكون الرد مجرد تهديدات غامضة "بإجراء ملموس"؟ ما هو الردع المطلوب لمنع وقوع مجازر حيث تذهب طبيبة إلى عملها ثم تعود إلى رفات تسعة من أطفالها العشرة متفحمين، أُبيدوا بضربة واحدة؟

يتطلب الأمر، وفقا للمقال، أكثر بكثير من مجرد مراجعة وتعليق محادثات التجارة المستقبلية بين إسرائيل والمملكة المتحدة. لقد حطمت إسرائيل آليات الاستنكار التي تُعبّر عن الاستياء وتُحفّز الخارجين عن القانون على العودة إلى صفوفها، بل وجعلت من كونها خارجها فضيلة: إن الإجراء المطلوب يستلزم قلب المخاوف والافتراضات الراسخة.

أولا، الاعتقاد المُضحك الآن بأن إسرائيل حليف مُستقر في منطقة مُعادية، وأنها دولة تُشارك القيم الغربية المُتحضرة، ولذا يجب دعمها. ثم، الخوف من حدوث خلاف مع إسرائيل من شأنه أن يُخالف الترتيبات الأمنية والتآزر التاريخي - ففي نهاية المطاف، إسرائيل هي من حققت ذلك بالفعل. لقد قلبت التسويات السياسية والأخلاقية الإقليمية والعالمية رأسا على عقب، ولم يستوعب ذلك حلفاؤها بعد، حسب الكاتبة.


وأشار المقال إلى أنه بمجرد قبول هذه الحقائق، فإن مجموعة الأدوات، التي يتم نشرها بسهولة لمعاقبة الدول الأخرى، موجودة ليتم توظيفها. تظل الولايات المتحدة الطرف الأكثر نفوذا، لكنها ليست اللاعب الوحيد. يشكل الاتحاد الأوروبي حوالي ثلث إجمالي التجارة العالمية لإسرائيل: يجب السعي إلى فرض حظر. يجب فرض العقوبات، ليس فقط على المستوطنين ولكن على السياسيين في الحكومة الذين مكنوهم. يجب مراعاة أحكام المحكمة الجنائية الدولية على القيادة الإسرائيلية. يجب فرض حصار، وهو ما يرسخ عمليا وضع المنبوذ الذي اكتسبته الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة من حيث المبدأ.

وقالت الكاتبة إنه حتى في هذه الحالة، لن يكون كل هذا سوى البداية، وهي بداية متأخرة بشكل هائل ومأساوي. يمكن للمرء أن يفسر سبب عدم حدوث أي من هذه الأشياء حتى الآن: الآمال في أن يحافظ الحفاظ على إسرائيل إلى جانبها على قدر ضئيل من النفوذ، والمخاوف من أن التدابير القوية ستشجع إيران، والولاء لمفهوم الديون التاريخية، مخاوف من من أن الانفصال عن إسرائيل سيُبشّر بظهور عالم غير مستقرّ. لكن هذا العالم قائم بالفعل، والجبنُ لم يُسهم إلا في تعجيل ظهوره، بدلا من منعه.

واختتمت الكاتبة مقالها بالقول إن الفلسطينيين، من غزة إلى الضفة الغربية، يدفعون ثمنا باهظا للتقاعس، لكن جرحا عميقا قد أصاب بقية العالم. إن لم يحدث شيء، فإن مرضه الأخلاقي والسياسي سيشمل الجميع.

مقالات مشابهة

  • عايز تشتري لاب توب جديد.. أفضل حاسوب من شاومي بسعر وإمكانيات لن تتكرر
  • حديث عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 2025
  • غرامة 2 مليون جنيه على مسلم ونور التوت بتهمة سرقة لحن "قلبي عايز صرمة"
  • ريهام عبد الغفور تهدي تكريمها في حفل “كأس إنرجي للدراما” لوالدها الراحل عن مسلسل “ظلم المصطبة”
  • كاتبة في الغارديان: تغير حديث العالم عن إسرائيل لن ينقذه أو يغيّر التاريخ
  • ملك أحمد زاهر : يخربيت اللي عايز يتخرج
  • ريهام عبد الغفور: دماغي لا تتوقف عن التفكير .. وظلم المصطبة عمل صعب l خاص
  • مش عايز يجهز بنته للزواج.. سيدة تلاحق زوجها بعد هجره لها وامتناعه عن الإنفاق
  • عايز أضحك.. مدحت شلبي يسخر من أزمة عقد كولر مع الأهلي
  • أنا عايز حقي.. شوبير ينتقد هاني سعيد بعد تصرفه الغاضب على الهواء