عاشت السيدة الفلسطينية سماح عرار غربتها الأولى بعد ترك بلدتها رام الله، وهجرتها إلى أمريكا منذ سنوات، وزاد انفصالها عن زوجها من مرارة حزنها فعاشت غربة ثانية، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بالخروج من المحن التي تمر بها، من خلال التقديم في منح دراسية داخل الولايات المتحدة، لم يساعدها في ذلك سوى تمسكها بتراثها وهويتها العربية الفلسطينية.

ألم وغربة، وحرب في النهاية، أشعلت الحزن في فؤاد السيدة سماح عرار، التي فقدت إحدى عينيها، لكنها قررت التغلب على كل هذه المحن بواسطة تعلم المشغولات اليدوية التي تحمل طابع الهوية الفلسطينية، حتى إن أول هدية غزلتها بيديها كانت لصديقتها الأمريكية.

غربتي زادت بانفصالي 

حياة وردية حلمت بها «عرار» صاحبة الـ34 عامًا عند زواجها، وسفرها لأمريكا رفقة زوجها، إذ تركت عملها في الإعلام بفلسطين، وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تكتشف أن اختيارها لم يكن موفقًا، لتنفصل على الفور، تقول لـ«الوطن»: «حسيت إن غربتي بقت غربتين، هناك كنت معزولة عن العالم، وبالي مع فلسطين دايمًا، ولكن الحياة اختيارات، وده كان اختياري وبتحمل نتائجه، فقررت اعتمد على نفسي في غربتي لوحدي». 

على الرغم من ألم الفقد والغربة، ومرارة فقدانها لإحدى عيناها، إلا أنّ السيدة الفلسطينية قررت أن تسير بمفردها، فلم يرافقها سوى صديقتها الأمريكية دعمتها وساندتها: «كانت جارتي وصديقتي، تعرفت عليها وبقت تدعمني وهي اللي حببتني في التطريز وشغل المشغولات اليدوية»، وفقًا لما ذكرته لـ «الوطن». 

لم أسع إلا لنشر الهوية الفلسطينية

لم تسع «سماح» مطلقًا إلى كسب المال، فطيلة عام الحرب، كانت تغزل بعين واحدة المشغولات بهدف نشر الهوية الفلسطينية: «المشروع لا يهدف للربح بقدر ما يستهدف نشر تراث بلدي فلسطين، وتعريف الغرب بتاريخنا وحضارتنا».

وتشير إلى أنّها وجدت في المشغولات اليدوية التي تحمل التراث الفلسطيني؟، وسيلة للعيش وحب الحياة من جديد.

ربنا عوضني برجل جميل

خَيْر عوض وسند، كافأ الله السيدة بزوج صالح تقي، ساعدها على الاهتمام بهوايتها، وربما خفف عنها ألم الحرب التي تعيشها بلادها، قالت: «الحمد لله ربنا عوضني، وعوض ربنا كريم في النهاية، بداعم وسند هون عليا مرارة الغربة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشغولات يدوية فلسطينية حرب غزة

إقرأ أيضاً:

هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟

هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟

مقالات مشابهة

  • 5 ضحايا في حادث مرور بعين الدفلى
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • محمد عبد اللاه : مصر لم تتخلَ لحظة واحدة في الوقوف مع القضية الفلسطينية
  • وزير الإعلام: إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة بل تريدها ممزقة
  • الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • في ذكرى تعاقد الأهلي مع أفشة.. كيف حافظ على هيمنة النسر الأحمر؟
  • المدية.. 8 جرحى في اصطدام  بين سيارتين بعين بوسيف
  • ترامب يغير موقفه ويتعاطف مع أطفال غزة.. أعرف دور السيدة الأولى في كشف الحقائق
  • امسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان جرش في بيت عرار الثقافي