فقدت الكنيسة القبطية ضلع أساسى من ضلوع خدمة ورعاية أبنائها فى كنائس المهجر، وودعت مثلث الرحمات الأنبا ميشائيل أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ وجنوبى ألمانيا الذى رحل السبت 5 أغسطس الجارى عن عمر بلغ ٨١ عامًا، بعد حياة رهبانية امتدت لحوالى ٤٥ عامًا، منها عشر سنوات أسقفًا.

وحرص قداسة البابا تواضروس الثانى، أن يعبر عن فقدان المنتيح الجليل فى بداية عظته باجتماع الأسبوعى، وتناول فى بعض السطور حياة وخدمة مؤسس دير الاقباط فى ألمانيا قائلًا: «إن نيافة الأنبا ميشائيل أحد الآباء الأساقفة المباركين وقضى نصف عمره راهبًا وخادمًا، وإنه يعد من أوائل الخدام والكهنة الذين خدموا فى ألمانيا».

وأكمل قداسته حديثه عن مكانة الأنبا ميشائيل: أرسله مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث إلى ألمانيا منذ ٤٥ سنة وبدأ خدمته هناك واستمر بالصبر والصلاة والعمل والجهد والتعب والمحبة واستطاع أن ينشئ أول دير قبطى فى أوروبا وكانت كنيسة الدير هى أول كنيسة قبطية تُبنَى فى هذه القارة، وقد بُنِيَت على الطراز القبطى المصرى وصارت شاهدة للمسيح، ودشنها مثلث الرحمات البابا شنودة، وافتتح كلية إكليريكية فى الدير فأصبح منارة للتعليم.

 

محطات فى حياة الأنبا ميشائيل

وأضاف قداسته عن سيرة نيافة الأنبا ميشائيل أنه ظل يخدم بإسم الراهب القمص ميخائيل البراموسى لمدة ٣٥ عامًا إلى أن أقيم أسقفًا ورئيسًا للدير ولجنوبى ألمانيا منذ ١٠ أعوام، ولم يمر يوم على نيافة الأنبا ميشائيل بدون خدمة، حسب ماذكر البابا فى كلمة الرثاء وأضاف عن سيرته «أنه كان إنسانًا ناسكًا ومحبًّا ومتكلًا على الله فى كل شىء لذلك نجح فى خدمته وأصبح هنالك مجمع رهبان للدير ومجمع كهنة للإيبارشية، ورعاية وخدمة كبيرين، وتعمير بكنائس كثيرة لخدمة تجمعات الأقباط الصغيرة المنتشرة فى جنوبى ألمانيا، وأصبح الدير فى كريفلباخ مركزًا كبيرًا للخدمة بكل الآباء الموجودين هناك». 

كان لنبأ رحيل نيافة الأنبا ميشائيل صدى واسع المدى وأحزن الكثير من الأقباط وأباء المجمع المقدس، كان قد أعلن البابا عن تكليفه لعدد من الآباء الأحبار فى أوروبا بصلاة التجنيز الذى أقيم لنيافته ضهر يوم الأربعاء فى ديره بكريفلباخ والتى حضرها عدد كبير من الآباء وأحباء مثلث الرحمات الأنبا ميشائيل.

صلوات تجنيز نيافة الأنبا ميشائيل بألمانيا

وأناب البابا تواضروس، كل من أصحاب النيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، والأنبا أرسانى أسقف هولندا، ليترأسون مراسم صلوات التجنيز باسم قداسته، وأقيم القداس الإلهى فى التاسعة صباحًا، بحضور جثمان الأسقف المتنيح، قبل أن تبدأ صلوات الجنازة ظهرًا. 

شارك فيها الأنبا دميان أسقف ورئيس دير السيدة العذراء والشهيد أبى سيفين بهوسكتر وشمالى ألمانيا، والإنبا مارك أسقف باريس وشمالى فرنسا، والأنبا جابريل أسقف النمسا، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة، ونيافة المطران مار فليكسينوس ماتياس نايش مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بألمانيا، وكهنة من الكنيستين الإثيوبية والإريترية فضلًا عن اعداد من الاباء بمجمع رهبان الدير وكهنة إيبارشية جنوبى ألمانيا. 

كما حضر ممثلو عدد من الطوائف المسيحية فى ألمانيا، ووفد من القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية فى فرانكفورت برئاسة القنصل العام أمين حسان، الذى ألقى كلمة قدم فيها التعزية للحضور، وسبقه كلمة ممثل الكنيسة الكاثوليكية فى ألمانيا الدكتور لور الأسقف المساعد لابارشية ليمبورج.

والقى الأنبا أرسانى كلمة مؤثرة عن الصفات الروحية والرعوية التى تميز بها المتنيح الأنبا ميشائيل، وعن رفقتهم لبعضهم البعض طوال رهبنتهما معًا فى دير البرموس بوادى النطرون وكذلك فى الخدمة فى أوروبا كرهبان أولًا ثم أساقفة.

ولد المتنيح الجليل فى ٦ أغسطس من عام ١٩٤٢م، وبدأ حياته الرهبانية فى دير البراموس بوادى النطرون عام 1978م وحمل حينها إسم ميخائيل البراموسى، وبدأت مسيرته وخدمته لأقباط المهجر بألمانيا بتكليف من مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة، بعد أعوام قليلة من رهبنتة والتحاقة بالدير، وخلال هذه الفترة شهدت الكنائس بفضله نشاط روعى كبير كما أسس أول دير قبطى فى المانيا يحمل اسم «القديس انطونيوس الكبير» أب الرهبان، ثم ظل يخدم الراهبان حتى رسم أسقفًا فى 16 يونيو من عام 2013، بيد قداسة البابا تواضروس. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأنبا ميشائيل البابا تواضروس الثانى ألمانيا هولندا دير السيدة العذراء فى أوروبا أسقف ا

إقرأ أيضاً:

"السينمائيين" تنعي محمد هاشم مؤسس دار ميريت للنشر

تنعي نقابة السينمائيين برئاسة المخرج مسعد فودة الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت، وأحد أبرز وجوه النشر المستقل في مصر، بعد مسيرة طويلة ،أسهم فيها بدور فعال فى نشر الثقافة والتأكيد من خلال دار ميريت التى أسسها على أهمية الكتاب المطبوع .
 

وقد أكد مسعد فودة بأن مسيرة الناشر محمد هاشم كانت مثمرة فى إحياء الكتاب ونشر الثقافة العربية بدعمه للكتاب الهواة والكبار ولم يبخل على أحد بالدعم والخذ بيده لنشر مصنفه الأدبي .
 

وأضاف "فودة"بأن محمد هاشم عاش من أجل حلمه الأكبر الذى بدأه منذ أن جاء من الأقاليم ليقدم للثقافة والنشر نموذجا مهما للمثابرة وتحقيق الحلم ودعم الثقافة .

كم حقق فيلم السادة الأفاضل في آخر ليلة؟ إيرادات فيلم السلم والثعبان 2 تتخطى مليون جنيه أمس حصيلة إيرادات فيلم ولنا في الخيال حب أمس فيلم الست.. كم جمع في ثاني أيام عرض بالسينما؟ كم حقق فيلم السادة الأفاضل في آخر ليلة؟ فيلم السلم والثعبان .. إيرادات ضخمة في آخر ليلة متزوجة من رجل أعمال ثري .. هيدي كرم في شخصية جديدة بـ «عيلة دياب عالباب» هبوط بسيط في إيرادات فيلم "ولنا في الخيال حب" إقبال كبير على فيلم الست في أول أيام عرضه .. ماذا جنى أمس؟ 15 ديسمبر.. "القومي للسينما" يقدم مزيج من التشويق والخيال في "بُكرا"

مقالات مشابهة

  • «كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
  • البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
  • "السينمائيين" تنعي محمد هاشم مؤسس دار ميريت للنشر
  • ألمانيا تتهم روسيا بشن هجوم سيبراني استهدف نظام ملاحتها الجوية
  • ولايات دارفور لم تعد آمنة… صارت مثل مثلث برمودا
  • رحيل الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت
  • البابا أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي: من الأسرة يخرج القديسون
  • أسقف الوادي الجديد والواحات يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب
  • الرئيس عون لمجلس كنائس الشرق الأوسط: رسالتكم هي توطيد الحضور المسيحي في الشرق ليكون ثابتا في خدمة قضية الإنسان
  • بابا الفاتيكان: السلام في أوكرانيا غير ممكن دون مساهمة أوروبية