تامر عبد الحميد (أبوظبي)
ليلة من الطرب الأصيل عاشها جمهور أبوظبي على أنغام الموسيقى الخليجية، وأغاني الزمن الجميل التي أداها الفنان عبد المجيد عبدالله، في حفله الذي أحياه مساء أمس، على مسرح «الاتحاد أرينا» بجزيرة ياس، وسط حضور جماهيري فاق التوقعات، مقدماً باقة من أجمل أغنياته القديمة والجديدة التي حققت رواجاً عربياً لافتاً.

 
أتى هذا الحفل بتنظيم «لايف نيشن»، وبالتعاون مع «شبكة أبوظبي للإعلام»، وجزيرة ياس، و«دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي»، بعد النجاح الكبير الذي حققه العام الماضي في أبوظبي على مسرح «الاتحاد أرينا» ضمن حفلات ليالي عيد الفطر.

وبمجرد أن صعد عبدالمجيد خشبة المسرح، قابله الجمهور بحفاوة كبيرة، ووعدهم بقضاء ليلة فنية لا تنسى، وتنقل خلال الحفل بين أغانيه القديمة التي أعادت للحضور ذكريات الماضي وزمن الفن الجميل، حيث أدى «لو ما شفتك في ذيك الليلة بالصدفة»، «يا بعدهم»، «يا منيتي»، «قبل أعرفك»، «هلا بش»، «تتنفسك دنياي»، «تناقض»، و«روحي تحبك».
وأشعل عبد المجيد جو الحفل حماسة عندما غنى «أنت ما أنت إنسان أكثر» التي ردد الجمهور معه كلماتها حتى نهايتها.

أخبار ذات صلة عبدالمجيد عبدلله يشدو في أبوظبي

وأعرب عبد المجيد عن سعادته بأن يعود مجدداً إلى الإمارات لتقديم هذا الحفل، واصفاً أبوظبي بالبلد الجميل، ووجه شكره إلى الجمهور على تفاعلهم الراقي، مؤدياً باقة من أغنياته الجديدة، خصوصاً التي أصدرها في ألبومه الجديد، من بينها: «احتاجلك»، «يا منيتي»، «احط راسي» و«يا ابن الأوادم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبد المجيد عبد الله عبد المجید

إقرأ أيضاً:

خذلان عالمي وموقف يمني أصيل

في قلب غزة، لا صوت يعلو على أنين الجوع، ولا صراخ يُسمع سوى بكاء الأمهات فوق أجساد أطفالهن النحيلة التي ذبلت أمام أعينهن بلا حول ولا قوة.
أطفالٌ لا يموتون بالقنابل فقط، بل يموتون جوعًا. يموتون لأن “الكيان المؤقت” قرّر أن يمنع الحليب، ويحاصر الطحين، ويقطع الماء، ويجعل من لقمة العيش أداة قتل، تماماً كما تفعل بالصواريخ والقنابل الفوسفورية.
غزة اليوم تحترق من الداخل. ليس فقط من القصف، بل من تجويعٍ ممنهج تُمارسه آلة الاحتلال بدم بارد، وبغطاء أمريكي كامل، وصمتٍ دولي مخزٍ.
مئات الآلاف من العائلات تعيش تحت خط المجاعة. حليب الأطفال مفقود، الطحين معدوم، والخضار والفاكهة باتت من الذكريات.
تخرج الأمهات يومياً بأيدي مرتجفة يبحثن في الركام عما يمكن أن يُؤكل. لا لأنهن فقراء، بل لأن “إسرائيل” قرّرت أن تُحاصرهم تدفعهم للموت البطيء.
الطفل في غزة لا ينام باكياً فقط، بل ينام وهو يحلم بكسرة خبز. كثيرون لا يستيقظون من نومهم، لأن أجسادهم الضعيفة لم تقوَ على احتمال الجوع.
مشاهد الأطفال المنتفخة بطونهم من سوء التغذية لم تعد نادرة، بل أصبحت أيقونة المرحلة.
غزة الآن ليست فقط ساحة حرب، بل سجن جماعي يُمارس فيه الاحتلال الإبادة عبر التجويع، ويشاهد فيه العالم تلك الجريمة وكأنها خبر عابر على شاشة صامتة.
أي عدالة في هذا العالم تقبل أن يُحاصر أكثر من مليون طفل؟
أي قانون دولي لا يرى أن حرمان الناس من الغذاء والماء جريمة حرب؟
لماذا كل هذا الصمت العربي؟ لماذا اختنقت الأصوات التي كانت تملأ المنصات ضجيجاً؟
أين أولئك الذين يزعمون الدفاع عن الطفولة والإنسانية؟
أم أن الأطفال الفلسطينيين خارج تعريف “الإنسان” في معاجم الأمم المتحدة؟
إن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد مأساة، بل وصمة عار في جبين البشرية.
ومع ذلك، وبينما يغرق العالم في صمته، لم تكن كل الشعوب سواء.
فمن بين كل هذا الركام، ارتفع صوت واحد، ووقف موقف لا يُشترى: اليمن.
اليمن الذي رغم حصاره، رغم ألمه، رغم جراحه، قرّر أن يقف، أن يواجه، أن يُدافع عن غزة لا بالخطب الرنانة، بل بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
الشعب اليمني، بقيادته الإيمانية الثابتة المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أعلنها صريحة:
لن نقف مكتوفي الأيدي وأطفال غزة يموتون جوعاً.
لن نصمت على الحصار.
لن نغلق أعيننا عن المجاعة المفروضة على شعبٍ أعزل.
بل سنقاتل، وسنضرب، وسنوجّه صواريخنا نحو العمق الإسرائيلي، حتى يرتفع الحصار بالكامل عن غزة.
في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الإدانات العربية إلى أقصى حدود النفاق، قدّمت صنعاء صاروخاً لكل دمعة، وطائرة لكل شهيد، ووعداً ثابتاً أن اليمن لن يتراجع، ولن يوقف عملياته العسكرية إلا برفع الحصار، ووقف القتل، وكسر سلاح التجويع.
إنها ليست حرب اليمن، لكنها معركته الأخلاقية، وموقفه الإيماني، وامتداده الطبيعي كأمةٍ ترى في فلسطين قضيتها الأولى.
ففي ثقافة هذا الشعب، الموت في سبيل المظلومين حياة، والوقوف مع غزة ليس خياراً، بل فرض عين وكرامة لا تُباع.
وكلما اشتد الجوع في غزة، اشتد عزم اليمن، وكلما صمت العالم، تكلمت صواريخنا، وكلما نزلت دمعة من عين طفل غزّي، اشتعلت في قلوبنا نيران الغضب، ومضينا في دربنا حتى تحرير الأرض وكسر القيد وإسقاط الطغيان.

مقالات مشابهة

  • بحضور مروان موسى.. عفرتو وديسكو مصر يشعلون المسرح الروماني
  • خذلان عالمي وموقف يمني أصيل
  • ذوو الهمم ينثرون قصصهم الإبداعية الفنية والإنسانية بنحن نلهم
  • جاهة الكاتب عبد المجيد المجالي (صور)
  • قلبي بيطير من الفرح.. لطيفة تبكي على مسرح قرطاج وتُلهب حماس الجمهور
  • ليلة ساحرة لحفل إليسا ووائل جسار في عبادي الجوهر أرينا بجدة
  • أبوظبي تستضيف «لقاء الأقوياء» بين ويتيكر ودي ريدر
  • عاجل. هبوط الطائرة الفرنسية التي تقل اللبناني جورج عبدالله في بيروت
  • شرطة أبوظبي تنظم العرس الجماعي لـ71 منتسباً
  • نهاية حبهم.. قصة طلاق أحمد فهمي وأميرة فراج التي أبكت الجمهور