محطة قطارات بشتيل.. تحفة معمارية تجمع بين الأصالة والحداثة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تحفة معمارية ضخمة افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم بمحافظة الجيزة، وهي محطة قطارات صعيد مصر المعروفة باسم «محطة قطارات بشتيل»، التي تخدم أهالي الصعيد، وصُممت على مستوى عالمي لتقدم خدمة متميزة لجمهور الركاب، وتميزت أيضًا بتصميماتها المختلفة التي جسدت رموز العمارة المصرية القديمة، وما توصل إليه فن العمارة الحديثة.
وتضم محطة قطارات بشتيل مبنى رئيس مقام على مساحة 31.000 م2، يتكون من دور بدروم سيستخدم جراج بسعة 250 عربة، وطابق أرضي يحتوي على جزء تجاري ضمن مول تجاري متكامل بالدور «الأول - الثاني»، وأماكن ادارية بالدور الأرضي خاصة بالعاملين بالمحطة، كما أنها تضم 28 شباك تذاكر ودورات مياه ومنطقة الهرم الزجاجي بالبهو الرئيس للمحطة ، والذي يبلغ ارتفاعه 40 مترًا.
وتجمع محطة قطارات صعيد مصر المعروفة باسم «محطة قطارات بشتيل» بين الأصالة والحداثة في تصميماتها المعمارية؛ إذ أنها تستوحي فكرتها التصميمية بشكل واضح من العمارة المصرية القديمة، ممزوجة بعناصر حديثة، وذلك من خلال الأعمدة الضخمة والتيجان؛ إذ أن استخدام الأعمدة الكبيرة ذات التيجان على شكل زهرة اللوتس مستلهم من معابد مصر القديمة، مثل معبد الكرنك أو الأقصر، وأيضًا الواجهة الخارجية، مع هياكلها الرأسية الضخمة، تحاكي بوابات الصروح في المعابد المصرية القديمة، التي ترمز إلى العظمة والقوة، حسب توضيح محمد الدريني، مهندس ديكور وتصميم داخلي.
كما يحتوي التصميم الداخلي للمحطة على مسلات، وهي عنصر مميز في العمارة المصرية القديمة، وغالبًا ما ترمز إلى الشمس وتخدم أغراضًا احتفالية أو رمزية، كما أن الهيكل الزجاجي الهرمي يشير إلى الأهرامات الشهيرة في الجيزة، ما يمزج بين الرموز التاريخية والمواد الحديثة مثل الزجاج.
وأضاف «الدريني» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن استخدام الزجاج والفولاذ في الهرم وبعض الأنظمة الهيكلية يجسد مزجًا بين الأشكال القديمة والتكنولوجيا المعمارية المعاصرة، موضحًا أن الاستخدام الاستراتيجي للإضاءة، لا سيما في الليل، يعزز من العظمة المعمارية للمبنى، ويسلط الضوء على التفاصيل، ما يمنحه طابعًا معماريًا حديثًا.
كما جاء المزج بين التصميم التاريخي والحديث لمحطة قطارات بشتيل ليرمز إلى استمرارية التراث المصري مع احتضان الحداثة والابتكار، ما يخلق إحساسًا بالخلود، وفقًا لمهندس الديكور والتصميم الداخلي، والذي أكد أن تصميم المحطة بشكل عام يعبر عن الفخر الوطني ويعد تحية للحضارة المصرية القديمة، من خلال استخدام العمارة الحديثة لإبراز الرموز التقليدية بشكل يجعلها ملائمة لعصرنا الحالي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محطة قطارات بشتيل محطة قطارات محطة بشتيل محطة قطارات صعيد مصر قطارات صعيد مصر سكك حديد مصر العمارة المصرية القديمة فن العمارة محطة قطارات بشتیل المصریة القدیمة
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: حكومة المونديال رهان تنموي وليس انتخابي
زنقة 20 ا الرباط
أكد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحديث عن “حكومة المونديال” لا يتعلق فقط بالتنافس الكروي، بل برؤية تنموية شاملة ترتبط بتنظيم المملكة لكأس العالم 2030، وتضع الإنسان في صلب أولوياتها من خلال تحفيز الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتطوير النسيج المقاولاتي، والانفتاح الاقتصادي على العالم.
وفي كلمته خلال أشغال الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب المنعقدة بمركز الولجة بسلا، أوضح بنسعيد أن الإصلاحات الاجتماعية التي انخرط فيها المغرب، وعلى رأسها تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، تمثل “تحولاً بنيوياً يقوده جلالة الملك محمد السادس برؤية استباقية ومسؤولة، ويتوجب على الأحزاب السياسية استكمال هذا الورش بعيداً عن أي منطق انتخابي أو حسابات سياسوية ضيقة”.
وثمّن بنسعيد التفاعل الإيجابي لوزراء الحزب مع المؤسستين التشريعيتين، مشيراً إلى أن “فريقي الحزب داخل مجلسي البرلمان يواصلان الدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين، بروح إصلاحية وبنقاش سياسي رصين”، كما نوه بـ”الحضور النوعي والفاعل لأعضاء المجلس الوطني داخل اللجان الموضوعاتية، وأكاديمية الحزب، والعمل المسبق على إعداد البرنامج الانتخابي لسنة 2026”.
كما أشاد بالدور المتواصل لمنظمة النساء داخل الحزب، ومساهمتها البناءة في النقاش العمومي حول قضايا المناصفة، وتعديل مدونة الأسرة، مؤكداً أن “الصوت النسائي داخل الأصالة والمعاصرة ليس صوتاً رمزياً، بل قوة اقتراحية قائمة على الكفاءة”.
وعلى المستوى التنظيمي، نوه بنسعيد بالدينامية التي يعرفها قطب التنظيم، من خلال المؤتمرات الجهوية والإقليمية، واللقاءات التواصلية مع المناضلين والمنتخبين، معتبراً أن “هذه الحيوية التنظيمية هي ما يرسّخ الحزب كقوة حقيقية داخل المشهد السياسي الوطني”.
و أشار إلى أن المغرب عرف خلال ربع قرن الأخير تحولات اقتصادية وتنموية كبرى، شدد بنسعيد على أن السنوات المقبلة، خصوصاً ما بعد 2030، ستتطلب جهداً أكبر لمواكبة التحولات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، الرقمنة، والاقتصاد الإبداعي، قائلاً: “نحن مطالبون اليوم بتهيئة المجتمع المغربي لهذه المرحلة بمزيد من العمل الجاد والسياسات المبدعة”.
وشدد بنسعيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة سيظل وفياً لقيمه ومبادئه ومقاربته الإنسانية، مستحضراً روح المسيرة الخضراء في ذكراها الخمسين، قائلاً: “يجب أن تظل روح وقيم هذه المسيرة ملهمة لنا في التفاعل مع القضايا السياسية والمجتمعية، حتى نكون في مستوى طموحات صاحب الجلالة وتطلعات الشعب المغربي.”