نور محمود: "سيف "في مسلسل "تيتا زوزو" شخصية رجعية.. والتربية في الزمن الحالي تحتاج مرونة في التعامل (خاص)
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أعرب الفنان نور محمود، عن سعادته الكبيرة بمشاركته في مسلسل "تيتا زوزو"، الذي يعرض حاليًا على قناة DMC، حيث قال إن وجود الفنانة إسعاد يونس في العمل كان عاملًا مشجعًا جدًا له، واعتبره شرفًا عظيمًا أن يتعاون معها.
نور محمود وإسعاد يونس تصريحات نور محمودكما عبر نور محمود، في تصريح خاص لـ "الفجر الفني" عن تقديره الكبير للمخرجة شيرين عادل، حيث أكد على أنها واحدة من أفضل المخرجين الذين عمل معهم، وأوضح أن هذه هي التجربة الثانية له معها بعد مسلسل "محارب".
كما تحدث نور محمود عن إعجابه بالسيناريو المكتوب بعناية من قبل الكاتب محمد عبد العزيز، مشيرًا إلى أن الشخصيات كانت واضحة جدًا ومكتوبة بشكل مميز، بالنسبة لشخصية "سيف" التي يلعبها في المسلسل، فقال إنها تمثل تحديًا جديدًا بالنسبة له؛ فسيف شخصية صارمة في آرائها، يعتقد دائمًا أن رأيه هو الصحيح وكل من يخالفه هو مخطئ أو فاشل، حتى لو كان هذا الشخص أحد أفراد عائلته.
وأوضح نور محمود أنه في الحياة الواقعية يحاول دائمًا أن يتفهم تفكير أبنائه ويحاورهم لمعرفة ما يفكرون فيه، لأن التربية في الزمن الحالي تتطلب مرونة بسبب تغير الزمن واختلاف الأجيال، مُضيفًا:" شخصية سيف شخصية ملتزمة زيادة عن اللزوم بشكل في رجعية ونمطية مش لطيفة هو متمسك جدًا برأيه شايف إن رأيه بس اللي صح شايف إن أي حد برا رأيه ده هو عبارة عن بني آدم فاشل أيا كان ابنه اخوه اي حد في الدنيا، وده اللي بنسلط عليه الضوء، الراجل ده بيفكر غلط وأي أب وأم هما فاكرين إن رأيهم بس اللي صح بيبعدوا ولادهم عنهم، اللي بعمله مع ولادي إني بحاول أنزل لتفكيرهم أعرف بالظبط إيه اللي ممكن بيفكروا فيه أو بيتعاملوا ازاي واللي على أساسه نقدر نتعامل اه في حاجات لازم يبقى فيها رأي قاطع حكاية إن أربيهم زي ما اتربيت ده مبقاش ينفع لإن احنا في جيل مختلف وزمن مختلف وشكل مختلف فلازم يكون في مرونة في التعامل اعرف الصغير ده بيعمل إيه أو بيفكر ازاي لإن هو دلوقتي بقى منفتح على الدنيا اكتر بكتير جدًا من لما أنا كنت في سنه فلازم أكون مدرك حاجة زي كده يعني".
نور محمود
وتطرق نور إلى موضوع الذكاء الاصطناعي الذي يعالجه المسلسل، معبرًا عن سعادته بأن العمل يناقش هذه القضية الحديثة، وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد يكون نعمة إذا تم استخدامه بشكل صحيح، لكنه قد يصبح خطرًا إذا أسيء استخدامه.
أما عن الفنانة إسعاد يونس، فقال نور إنها شخصية عظيمة على جميع المستويات، مُعلقًا: "أستاذة إسعاد عظيمة في كل حاجة هي ممتعة في كل حاجة ممتعة بالمعنى الحرفي غير طبعا فنيًا مش أنا اللي هتكلم على فنها العالم العربي كله ممكن يبقى عارف القصة دي لكن هي كبني آدمة أنا من المحظوظين كرو المسلسل كله من المحظوظين ان احنا اتعاملنا مع أستاذة إسعاد يونس، ست في منتهى الجمال والرقي والأدب والالتزام وخفة الدم ومحتوينا كإنها أم بجد الموضوع قلب معانا في الآخر خالص إن احنا بنتعامل بأريحية إن هي امنا بجد فعادي نخشلها الأوضة لو جعانين عاوزين ناكل هناكل إيه وبتاع وصلنا للمرحلة دي في الكواليس فهي ست عظيمة من فضل ربنا عليا إن أنا اشتغلت مع الست دي".
وفيما يخص الجدل الذي أثير حول الإساءة إلى كلية التربية الموسيقية، أكد نور أن ما قيل على لسان شخصيته في المسلسل لا يعبر عن الواقع، وإنما يعكس تفكير شخصية "سيف" الرجعية، وشدد على أن المسلسل يسعى لتسليط الضوء على هذه الأفكار الخاطئة وأنها ليست موجهة ضد أي جهة بعينها، مضيفًا أن البيان الذي صدر من الكلية كان متسرعًا، وكان من الأفضل الانتظار حتى تتضح الأمور مع تقدم أحداث المسلسل.
أبطال مسلسل "تيتا زوزو"مسلسل "تيتا زوزو"، بطولة إسعاد يونس، محمود البزاوي، صلاح عبد الله، نور محمود، حمزة العيلي، محمد الكيلاني، عايد عناني، إيناس كامل، إسلام إبراهيم، ندى موسى، مجدي بدر، سمر علام، بسمة داود، أحمد عنان، جودي مسعود، وغيرهم من الفنانين، تأليف محمد عبد العزيز، وإخراج شيرين عادل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبطال مسلسل تيتا زوزو تيتا زوزو الفنان نور محمود نور محمود إسعاد یونس نور محمود تیتا زوزو
إقرأ أيضاً:
هل تحُد صلابة الأيدلوجيا والتنظيم الأممي من مرونة السياسة والتحديث..؟ الاتحاد السوفيتي السابق وحلفاؤه أنموذجا
هل تحُد #صلابة #الأيدلوجيا والتنظيم الأممي من #مرونة السياسة و #التحديث..؟ #الاتحاد_السوفيتي السابق وحلفاؤه أنموذجا.
ا.د حسين طه محادين*
(1)
تنويه؛ لاشك ان كل النماذج التي سيتناولها هذا المقال المكثف بالرصد والتحليل وصولا للاستنتاجات تستند الى اطروحات علم اجتماع السياسة ؛ وان ايٌ من تلك الحقب يُمثل حقبا تاريخية مؤثرة في حياة مجتمعاتها وبالتالي لها من الانجازات وعليها من الانتقادات.
(2)
الاتحاد السوفيتي السابق وحلفاؤه انموذجا للرصد والتحليل وصولا الى عبرة الاستلهام؛ هذا الاتحاد القوي في ظل الحرب الباردة والذي شكل احد قطبي العالم حتى تسعينيات القرن الماضي ، وهو ايضا الذي كان مستندا ببساطة طوال الاعوام (1917- 1990)الى:-
ا- الايدلوجية الماركسية الصراعية فكرا وتنظيما امميا في الدول المتبنية لفكره في العالم، ترابطا مع ملكية الدولة واحتكارها لادوات الانتاج والتوزيع للموارد والخدمات عبر القطاع العام- ورعاية جميع المواطنيين بعدالة نسبية- هذا القطاع العام الاوحد لم يكن مرحبا بالمطلق في الملكية الفردية للافراد، رغم ان الفطرة البشرية بالاصل مجبولة على حب التملك لدى الانسان .
ب- من الجهة الاخرى اغفل هذا الاتحاد ان هناك تفاوتا أزليا بين كل من حجم العطاء والايمان لدى كل انسان، مثلما هي الاختلافات في حجم ونوعية احتياجاته. فهل هذا ما اخفقت به الايدلوجية الماركسية التي جسدت تطبيقاتها الإجرائية بوقوفها في الضد من احدى ابرز الفِطر الانسانية اي “الملكية الفردية” وأصرارها على التمسك بالقاعدة الابرز في فكرهم وتطبيقاتهم” من كل انسان حسب جهده ولكل حسب حاجته” رغم ان الفطرة والتجارب البشرية اثبتت ان دافعية العمل و الايمان بقيمة وحجم الانتاج متباينة بين فرد واخر ،لذا كان دور القطاع العام “الدولة” هي المسؤولة عن اشباع الاحتياجات الاقتصادية والخدمية لكل من؛ الإنسان المنتج والاقل انتاجا بعدالة ظاهرية .
(3)
اخيرا…
أ – يولد التساؤل الفكري الواخز هنا وهو..
هل التمثل الايدلوجي الصارم”الصلابة الايدلوجية” لقادة ومفكري الاتحاد السوفيتي السابق دون اخذهم بالمرونة السياسية والتطورات الراسمالية والتكنولوجية العالمية المنافسة له..قد منح الراسمالية الصاعدة، فرصة تاريخية للانتقال فكرا وقيما ونمط حياة غربي من العالمية الى العولمة فأصبح حاليا الكون اي “الارض والفضاء”ذا قطب ودولار واحد بقيادة امريكا وحلفاؤها في الغرب-دول المركز- وبقية ارجاء العالم التابعين لامريكا”دول الهامش”.
ب- لعل الزائر الاكاديمي والموضوعي للدول التي انفصلت “تحررت” من مركزية الاتحاد السوفيتي السابق منها”جورجيا، اذربيجان،بلغاريا، رومانيا..الخ” يلمس بجلاء حجم التخطيط الحضري ؛التنمية؛ الطرقات، فضاءات عامة ،المصانع النوعية الموزعة على تلك الدول التي زرتها ممثلة في البُنى التحتية والثقافي من مسارح وسينمات، تماثيل ومراكز ترويحية التي تتمتع بها هذه الدول، ما يشير ضمنا الى حجم الدعم المادي المميز نوعا وعدالة…لكن بقيّ الانسان كقائد للحياة في تلك الدول – كما يفترض- مغتربا نتيجة لسيادة واحدية الفكر الماركسي اي غياب التعددية الفكرية والسياسية والمبادرات الفردية عن هذه البنى والخدمات المادية الممتازة ..فهل ساهم العند الايدلوجي لقادة الاتحاد السوفيتي السابق في تصلب البناءات الفكرية والايدلوجية الصراعية والتنظيمات الاممية لديهم وغياب المرونة السياسية الى اندحارهم وتسيّد القطب الكوني الواحد حاليا..؟
تساؤلات نفتوحة على الحوار الراشد بالتي هي احسن..فهل نحن قابلون..؟.