موقع النيلين:
2025-05-31@01:24:25 GMT

بكري المدني: وماذا عن جعفر الميرغني ؟!

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

قبل فترة أصدر رئيس الحزب الاتحادي الأصل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني قرارا قضى بتكليف نجله السيد جعفر الميرغني نائبا للرئيس وفهمت الخطوة وقتها بقطع الطريق على السيد الحسن الميرغني والذي كان يريد تغيير خط الحزب والسير به على خطى قوى الحرية والتغيير(قحت ) الأمر الذي حسمه مولانا بتعين جعفر وتجميد الحسن ولاقت الخطوة استحسانا كبيرا خاصة بعد الأدوار المهمة التي قام بها السيد جعفر والتى ثبتت الحزب في مواقفه التاريخية والوطنية واعادت له وزنه الطبيعي والذي كاد أن يضيعه السيد الحسن منذ ظهوره على المشهد العام بمواقفه السياسية و الشخصية معا —

مؤخرا أصدر مولانا الميرغني أيضا قرارا بتعيين ثلاث نواب لرئيس الحزب -التقرير أدناه -والسؤال هل هم إضافة للسيد جعفر بحيث أصبح لرئيس الحزب مجموعة من النواب ام أن الخطوة ابعد من ذلك وتأت في إطار ترفيع السيد جعفر للدور الكبير ؟!
غير وارد طبعا نظرا لمجريات الأحداث داخل وخارج الاتحادي أن يكون تكليف نواب جدد خصما على دور السيد جعفر الميرغني
——-
سمى نوابًا للرئيس
( الإتحادي الأصل).

. ترتيب البيت الداخلي
الدفع بقياداتٍ تاريخيةٍ لتفعيل اداء مؤسسات الحزب..
رهان الاتحادي علي قاعدته الجماهيرية في الإنتخابات..
الهندي: السيد عبد الله شخصية قيادية تحظى بقبولٍ واحترامٍ واسعيْن
تقرير_ محمـــد جمال قنـــدول
أجرى الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، تعديلاتٍ جديدةٍ في صفوفه، حيث أصدر رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني قراراتٍ ، قضت بتعيين عبد الله محمد عثمان الميرغني، وميرغني عبد الرحمن الحاج سليمان والبخاري عبد الله الجعلي نوابًا له، وقد أدُّوا القسم أمس الأول الخميس.
وتأتي التعديلات الجديدة، والبلاد تشهد منعطفًا تاريخيًا وظرفًا بالغ التعقيد، يُنتظر فيه من القوى الوطنية أن تكون حاضرة وداعمة للقوات المسلحة في معركة (الكرامة)، فضلًا عن إعادة التموضعٍ لتقوية الجبهة الوطنية.
تمكين الحزب
وفي بيانٍ تحصلت الكرامة علي نسخة منه أوضح الحزب أن التعديلات جاءت دعمًا لدوره في الإضطلاع بمسؤوليته الوطنية التاريخية، وتعزيزًا لمجهوداته في مواجهة الأزمة السياسية بالبلاد، وآثار حرب ميليشيا الدعم السريع المتمردة على الدولة السودانية، وآخذًا بمبدأ المشاركة الفعالة لتمكينه من مساندة الشعب السوداني في هذا الظرف التاريخي.
وقال الناطق الرسمي بإسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عمر خلف الله لـ(الكرامة): إنّ التغييرات جاءت في إطار ترتيب البيت الاتحادي الداخلي، وكذلك لتمكين قيادة الحزب من القيام بمهامها الوطنية، وأيضًا للمساهمة مع المكونات السياسية والمدنية والمجتمعية في إيجاد حلولٍ للأزمة التي أعقبت ثورة ديسمبر 2018.
وأضاف خلف الله: إن التعديلات الأخيرة دفعت بقياداتٍ تاريخيةٍ في الحزب، لها وزنها ويمكن أن تقدم إضافةً حقيقيةً في مسيرة الحزب.
أداء مختلف
وذهب خلف الله إلى انّ حزبه يركز بشكلٍ كبيرٍ على تجهيز كيانه لمرحلة ما بعد الحرب، فضلًا عن وضعه لخطط تدعم عودة المواطنين بعد الحرب، وكذلك المساهمة الجادة في قضية الإعمار.
عمر خلف الله أضاف في معرض حديثه قائلًا: إنّ الاتحادي يولي ملف الانتخابات اهتمامًا كبيرًا، وذلك نظرًا لجماهيريته الواسعة، وحضوره الكبير وتاريخه العريق.
بدوره، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الهندي عز الدين رئيس تحرير صحيفة (المجهر): إنّ قرارات مولانا الميرغني تهدف إلى تفعيل مؤسسات الحزب الإتحادي الأصل وهو حزب الوسط الكبير، ومن الأهمية بمكان أن يلعب دوره الطبيعي والطليعي في مرحلة إسناد الجيش في (معركة الكرامة)، ومرحلة ما بعد الحرب تأمينًا للجبهة الداخلية.
ويواصل الهندي قائلاً إنّ أهمّ ما في القرارات هو دخول السيد عبد الله الميرغني كابينة قيادة الحزب لأولِ مرةٍ، وقد كان مكلفًا في السابق بالإشراف على الطريقة الختمية بعيدًا عن العمل السياسي وزاد: السيد عبد الله شخصية قيادية تحظى بقبولٍ وإحترامٍ واسعيْن في قاعدة الختمية التي تمثل أساس الحزب، ويتميز بوجوده الاجتماعي ومعرفته بالمشكل الاقتصادي من خلال رئاسته لمجلس إدارة البنك الإسلامي السوداني، وهو قريب من الهم العام في بلادنا، فيما توقع عز الدين أداءً مختلفًا للحزب الكبير خلال الفترة المقبلة.

بكري المدني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السید جعفر عبد الله خلف الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة

في الأسبوع الأول من شهر حزيران/ يونيو من العام 1982 بدأ الاجتياح الإسرائيلي الجديد للبنان، بهدف إنهاء وتصفية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وإقامة نظام سياسي جديد للبنان يقبل بالتفاوض مع العدو الصهيوني وإقامة معاهدة سلام بين لبنان وهذا الكيان، وحصل هذا الاجتياح بالتعاون والتنسيق مع القوات اللبنانية التي كانت تعمل لإيصال قائدها بشير الجميل لرئاسة لبنان بعد انتهاء عهد الرئيس اللبناني إلياس سركيس.

وخلال أيام قليلة استطاعت القوات الإسرائيلية احتلال قسم كبير من الأراضي اللبنانية والوصول إلى محيط العاصمة اللبنانية بيروت، وحصلت مواجهات محدودة بين القوات الإسرائيلية والقوى الوطنية والفلسطينية في بعض المناطق الجنوبية وبعض مناطق الجبل وكذلك في منطقة خلدة قرب بيروت، وحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة بيروت لمدة شهرين، انتهت بخروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية وسيطرة العدو الإسرائيلي على بيروت وانتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية.

لكن بعد أيام قليلة من هذه التطورات بدأت تنشأ قوى مقاومة لبنانية ووطنية وقومية وإسلامية جديدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتشكلت جبهة المقاومة الوطنية، فيما تحركت أفواج المقاومة اللبنانية التابعة لحركة أمل، في حين قامت قوات ناصرية وقومية ويسارية وبعض المجموعات اللبنانية الناشطة مع القوى الفلسطينية بعمليات ضد القوات الإسرائيلية.

في هذه المرحلة بدأت تبرز مجموعات إسلامية جديدة كانت ناشطة في إطار اللجان والجمعيات الإسلامية في لبنان حيث نفذت عمليات مقاومة دون الإعلان عنها، وتعاونت هذه المجموعات مع أعضاء في حركة فتح والجماعة الإسلامية وحركة التوحيد الإسلامي وبدأت تتواصل مع القيادة الإيرانية، وتلقت دعما من العديد من العلماء وأبرزهم المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله والشيخ سعيد شعبان وغيرهم من العلماء الذين انخرطوا في إطار تجمع العلماء المسلمين وهيئة علماء جبل عامل وتجمع علماء البقاع، وكل هذه الجهود مهّدت لبروز حالة إسلامية جديدة في لبنان لم تكن معروفة سابقا واطلق عليها لاحقا اسم : أمة حزب الله أو حزب الله.

وكانت العملية الأبرز لهذه المجموعات الإسلامية المقاومة العملية الاستشهادية الأولى في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1982 قرب مدينة صور والتي نفذها الشهيد أحمد قصير والذي لم يعلن عن اسمه إلا بعد ثلاثة سنوات وبعد تحرير قسم كبير من الأراضي اللبنانية المحتلة، وأدت هذه العملية إلى مقتل أكثر من مائة وعشرين جنديا إسرائيليا.

وخلال 43 عاما، من حزيران/ يونيو 1982 إلى حزيران/ يونيو 2025 تطورت تجربة حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان ومرّت في مراحل عديدة، وتحول حزب الله إلى أحد أهم اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين.

ويمكن تلخيص أهم المراحل التي مر بها حزب الله والمقاومة الإسلامية منذ التأسيس إلى اليوم بما يلي:

المرحلة الأولى، من العام 1982 إلى العام 1989، وهي مرحلة التأسيس والعمل الجهادي وتركز فيها العمل على العمل المقاوم ومواجهة النظام السياسي اللبناني وبناء القاعدة الشعبية، وفيها صدرت الوثيقة الأولى للحزب باسم الرسالة المفتوحة، وشهدت تحرير قسم كبير من الأراضي اللبنانية المحتلة وبعض الصراعات الداخلية.

المرحلة الثانية، بعد اتفاق الطائف ووقف الحرب العراقية- الايرانية وإعادة بناء الدولة اللبنانية وتصاعد العمليات المقاومة وصولا إلى التحرير شبه الكامل، وامتدت من العام 1989 حتى العام 2000، وشهدت مشاركة حزب الله في الانتخابات النيابية وبدء الاهتمام بالشأن الداخلي ومواجهة العدوان الإسرائيلي في العام 1993 وفي العام 1996، وعقد تفاهم نيسان. وتطورت أيضا البنية التنظيمية للحزب، حيث انتُخب ثلاثة أمناء عامين منهم الشيخ صبحي الطفيلي والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله، وشهد الحزب تطورا كبيرا وتحول إلى قوة داخلية بارزة.

المرحلة الثالثة، من العام 2000 وحتى العام 2005، حيث زاد انخراط الحزب في الشأن الداخلي وتراجعت عمليات المقاومة وأصبحت الأولوية تعزيز الحضور السياسي والشعبي والتفاهم مع الرئيس رفيق الحريري، ومواجهة الضغوط الخارجية والداخلية الهادفة لانسحاب السوريين من لبنان، وتعززت علاقات الحزب مع الرئيس السوري بشار الأسد والذي تسلم الحكم بعد رحيل والده حافظ الأسد.

المرحلة الرابعة، من العام 2005 وحتى العام 2011، والتي بدأت باغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج القوات السورية من لبنان ومشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية وخوضه صراعا داخليا كبيرا، مرورا بحرب تموز/ يوليو 2006 التي عززت من دور الحزب داخليا وخارجيا، ولكن الحزب غرق في الصراع الداخلي وأحداث أيار/ مايو 2008 ثم عقد اتفاق الدوحة وصدور وثيقة سياسية جديدة في العام 2009. وتعرض الحزب في هذه المرحلة لحرب قاسية داخليا وخارجيا.

يحتاج حزب الله والمقاومة الإسلامية إلى رؤية سياسية وميدانية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وإجراء مراجعة شاملة لأدائه السياسي والميداني
المرحلة الخامسة، من العام 2011 وحتى العام 2023، حيث اندلعت الثورات الشعبية العربية وبرز تنظيم داعش، وانخرط الحزب في كل صراعات المنطقة وواجه تحديات كبيرة ومنها الصراعات المذهبية والطائفية وانخرط في الصراع في سوريا دفاعا عن نظام الرئيس بشار الأسد، وترك كل ذلك انعكاسات صعبة على دور الحزب وصورته.

المرحلة السادسة، منذ طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ نوفمبر إلى اليوم، حيث شارك الحزب في معركة الإسناد وتطور دوره العسكري، لكنه تعرض لضربات قاسية من خلال العدوان الإسرائيلي في العام 2024 وأدى إلى استشهاد الأمينين العاميين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والعديد من القادة العسكريين وآلاف المقاتلين، وتعرض الحزب لضربات قاسية، إضافة لسقوط النظام السوري. لكن الحزب عمد إلى إعادة ترتيب أوضاعه الداخلية والبحث عن رؤية جديدة في مواجهة مختلف التحديات، وانتخاب أمين عام جديد وهو الشيخ نعيم قاسم.

وفي هذه المرحلة يحتاج حزب الله والمقاومة الإسلامية إلى رؤية سياسية وميدانية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وإجراء مراجعة شاملة لأدائه السياسي والميداني. وقد بدأت ملامح التغيير تظهر من خلال مواقف الحزب وأدائه وحرصه على الحوار الداخلي والوقوف خلف الدولة اللبنانية.

فهل سنكون في المرحلة المقبلة أمام حزب جديد ومقاومة جديدة؟ وهل سيعمد الحزب لإطلاق رؤية سياسية جديدة قادرة على مواكبة المتغيرات؟

الجميع في داخل لبنان وخارجه يراقب الحزب وأداءه، بانتظار الصورة الجديدة والمشروع السياسي والميداني الجديد.

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • النجار: الهدوء كان ميزة الفريق الاتحادي
  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • متى سينسحب ترامب من عملية التسوية بشأن أوكرانيا وماذا سيحدث حينها؟
  • بدعم استخباراتي إسرائيلي.. هل يبدأ لبنان في تفكيك سلاح حزب الله؟
  • «الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية» تستكمل تشكيلها وتوزيع مهام رؤساء القطاعات
  • الجبهة الوطنية يطلق مؤتمرًا موسعًا لريادة الأعمال ببورسعيد.. والمحافظ يشيد بدور الحزب في دعم الشباب
  • حزب الله والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة
  • حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يبحث خطة عمل أمانات التعليم
  • حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يبحث خطة العمل الإعلامي الفترة المقبلة