حفل خطابي وفني بمأرب احتفاءً بالعيد الوطني الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
شهدت مدينة مأرب اليوم حفلاً خطابياً وفنياً نظمه مجلس مقاومة إقليم عدن، احتفاءً بالعيد الوطني الـ 61 لثورة 14 أكتوبر الخالدة.
وفي الحفل الجماهيري الذي حضره عدد من القيادات العسكرية والحزبية والشخصيات الاجتماعية من مختلف محافظات الجمهورية، قال نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله أبو الغيث، "لقد مثل يوم 14 أكتوبر من العام 1963م يوم التحرر والانعتاق من طغيان واستبداد وظلم الاحتلال البغيض الذي جثم على الأرض اليمنية في جنوب الوطن لمدة تزيد عن مائة وثلاثين عاما.
وأضاف أبو الغيث أن الإحتلال البريطاني والإمامة البغيضة مارسا أبشع أنواع الإذلال والقهر والظلم على اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه، وامتزجت دماء الشهيد لبوزة اللقية والقردعي وغيرهم من الشهداء بتربة اليمن الكبير يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد.
وأشار أبو الغيث إلى أن الفعل الثوري للثوار الأحرار في السابق قد انتقل اليوم إلى الأحفاد في مقاومة المليشيا الحوثية الإرهابية، داعياً إلى وحدة الصف الوطني ومواصلة الكفاح والنضال حتى تخضع المليشيا وتجنح للسلام إما بالحوار أو بالقوة.
كما أكد المفتش العام بالقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري في كلمته أن
الزخم الشعبي الكبير إحتفاء بثورتي سبتمبر واكتوبر ما هو إلا تأكيداً على الاستمرار في الخط الذي رسمه أبطال الثورتين المجيدتين، وأن الفعل الثوري مستمر اليوم في مواجهة بقايا الإمامة مليشيا الحوثي الإرهابية".
إلى أن أهم الأهداف التي حققتها ثورة 14 أكتوبر هي التحرر من الاستعمار وتوحيد الشتات في عدن والمحميات الشرقية تحت علم واحد والمساهمة في نشر الثقافة والفكر والتعليم الذي كان محدوداً في عهد ما قبل الثورة.
كماتطرق إلى دور الإنتفاضات المسلحة والحركة الوطنية في تفجير ثورة 14 أكتوبر وتدرجها وصولاً إلى تشكل الجبهة القومية والحركات العمالية في عدن.. لافتاً إلى أن هذه الأحداث توجت بإنطلاق ثورة 14 أكتوبر عام 1963م.
من جهة أخرى قال قائد مقاومة إقليم عدن بمأرب - الشيخ قائد المثيل أن الاحتفاء بهذه المناسبة اليوم كان قطفا لثمار تضحيات ونضال الأبطال الأحرار لعقود من الزمن، مؤكداً المضي على عهد الشهداء الأحرار من أبطال ثورتي سبتمبر واكتوبر"، معتبراً التضحيات التي يقدمها أبناء الشعب اليمني اليوم في مواجهة بقايا الإمامة الكهنوتية إلا صورة من صور الوفاء لشهداء سبتمبر واكتوبر.
من جانبه أشار وكيل محافظة أبين عبدالعزيز الحمزة إلى أن ثورة 14 أكتوبر كانت حقيقة ناصعة تضافرت مع ثورة 26سبتمبر لتمثل إضافة هامة في مسيرة النضال القومي العربي.
وأكد أن التضحيات التي يجترحها اليوم جيل الأحفاد في معركة استعادة الدولة اليمنية وتحرير كل شبر باليمن من المليشيا الكهنوتية الحوثية وصولا إلى الهدف الأسمى وإعلاء راية الجمهورية هي ذاتها التضحيات التي قدمها أبطال سبتمبر وأكتوبر في الماضي".
كما ألقيت كلمة عن المناضلين والثوار للواء سند البكري، أكدت أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر أضحت اليوم محطات تاريخية مهمة لليمنيين للتوقف عندها في كل عام واستلهام الدروس البليغة منها في التضحية والفداء من أجل الوطن.
وأشار البكري إلى أن الثورتين تجسدان التلاحم والاصطفاف الوطني ،والتفاف الجماهيري في شمال الوطن وجنوبه من أجل استكمال تحقيق أهدافهما التي يحاول الإماميون الجدد الانقضاض عليها ،وإعادة اليمن إلى عصور الظلم والجهل والعبودية.
وفي كلمة ألمرأة تحدثت دعاء صوان، عن دور المرأة في هذه الثورة الخالدة، وقالت "كان للمرأة ادوار لا يستهان بها في المظاهرات والمنشورات، ودعم المقاتلين بالمؤن والاحتياجات المطلوبة لمساعدتهم على استمرار النضال وتحقيق النصر".. مشيرة إلى وضع المرأة عقب نيل الإستقلال والنجاحات التي حققتها بفضل إنتصار ثورة أكتوبر.
وأضافت أن ثورة اكتوبر مكنت المرأة من القيام بدورها في المجتمع ومشاركة أخيها الرجل في بناء المجتمع ونشر الوعي في القطاع النسائي بصورة فاعلة ومؤثرة وتطوير كل مناحي الحياة، واليوم استطاعت المرأة أن تحقق نجاحات كبيرة وشغل وظائف عليا في الدولة والمشاركة الفاعلة في كل المجالات، وذلك بفضل ما أحدثته ثورة الرابع عشر من أكتوبر من إنجازات كبيرة لصالح المرأة باعتبارها عنصراً فاعلا في المجتمع.
وفي الحفل الفني والخطابي قدمت عدد من القصائد الشعرية والفقرات الفنية الوطنية التي تغنت ومجدت ثورة 14أكتوبر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة عبير موسي 12 عاما
أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية اليوم الجمعة حكما بسجن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي 12 سنة، في ما يعرف بقضية "مكتب الضبط برئاسة الجمهورية".
وتقبع موسي، المعارضة للرئيس التونسي قيس سعيد، في السجن منذ يونيو/حزيران 2023 على خلفية احتجاجها أمام القصر الرئاسي بقرطاج لتسليم اعتراض يتعلق بالقانون الانتخابي.
وتم اعتقالها بتهمة "محاولة تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج بالتراب التونسي"، علما أن هذه القضية هي فقط واحدة من بين عدد من القضايا الأخرى التي تواجهها.
وقضت محكمة تونسية في يونيو/حزيران الماضي بسجن موسي مدة عامين لانتقادها الهيئة العليا للانتخابات.
وواجهت تهما خطيرة من بينها "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة" للاشتباه في أنها أرادت إعادة تأسيس نظام مماثل لنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة عام 2011.
يشار إلى أن عبير موسي هي زعيمة الحزب الدستوري الحر الذي يعد أحد أبرز أحزاب المعارضة في تونس، وهي أيضا منتقدة شديدة لكل من الرئيس سعيّد وحزب حركة النهضة ذي التوجه الإسلامي.
وتعتقل السلطات التونسية حاليا العديد من المعارضين السياسيين، وتتهم المعارضة نظام الرئيس قيس سعيّد باستغلال القضاء لتصفية خصومه السياسيين وإلغاء مكتسبات "ثورة الياسمين" والعودة بالبلاد إلى حقبة الاستبداد.