الكرملين: بوتين منتفح على إجراء محادثات مع المستشار الألماني
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
سرايا - أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يزال منفتحاً على إجراء محادثة مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، قوله: «أعلنا مراراً أننا ما زلنا منفتحين على الاتصالات»، مشيراً إلى أن الجانب الألماني لم يقدم حتى الآن أي اقتراح بخصوص إجراء اتصال هاتفي بين الجانبين.
تأتي تصريحات بيسكوف رداً على تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أول أمس الجمعة، قالت فيها إن بوتين لم يعد حتى مستعداً لإجراء مكالمة هاتفية مع المستشار.
وكان شولتس أكد في الآونة الأخيرة أن هناك حاجة لاستكشاف الفرص المتاحة لتحقيق السلام. كما وردت تقارير حول مكالمة هاتفية محتملة مع بوتين.
وكان بيسكوف علق في 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على هذه التقارير قائلاً إن بوتين «منفتح على الحوار، رغم أن العلاقات بين موسكو وبرلين أصبحت - وليس هذا بمبادرة من روسيا - في الواقع عند المستوى صفر». وأضاف أيضاً أنه «لا توجد موضوعات مشتركة على السطح».
كانت آخر مرة جرى فيها اتصال هاتفي بين شولتس وبوتين في ديسمبر (كانون الأول) 2022؛ حيث طالب المستشار الألماني فيه بالتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع مع أوكرانيا وسحب القوات الروسية من الجمهورية السوفياتية السابقة.
وكان شولتس صرح في يونيو (حزيران) الماضي بأنه لا يستبعد إجراء محادثات مع بوتين في المستقبل، لكنه رهن إجراء هذه المحادثات بوجود شيء ملموس يمكن بحثه.
الشرق الاوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: أخيرا ها هو بوتين يتجرع مرارة ما فعله
في مقاله "أخيرا، بوتين يتجرع مرارة ما فعله"، يجادل هاميش دي بريتون غوردون بأن الأول من يونيو/حزيران 2025 قد يُمثل لحظة محورية في الحرب الأوكرانية الروسية بعد أن شنت كييف سلسلة غارات مدمرة في عمق الأراضي الروسية.
ويرى الكاتب أن القوات الجوية الروسية قد تلقت ضربة موجعة، حيث دمرت لها حوالي 40 طائرة مقاتلة، بما في ذلك قاذفات نووية بعيدة المدى، وذلك على بُعد آلاف الأميال من أوكرانيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيينlist 2 of 2لوباريزيان: هل تمثل الصين تهديدا لآسيا والمحيط الهادي؟end of listوحسب دي بريتون فإن هذه الهجمات، التي طالت أيضا شبكة السكك الحديدية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية وحتى قواعد في القطب الشمالي، كانت ستُعتبر "أمرا لا يُصدق قبل بضعة أشهر"، مما يُبرز تحولا جذريا في ديناميكيات وزخم هذه الحرب.
ولفت الكاتب، في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف، إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد رفع الدول الغربية القيود التي كانت تفرضها على استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تزودها بها لضرب عمق الأراضي الروسية، لكنه يأتي كذلك بعد أن أكد الجيش الأوكراني أنه يمتلك الآن مسيرات يزيد مداها على 3 آلاف كيلومتر.
واستغرب دي بريتون غياب الدفاعات الجوية الروسية، متسائلا بوضوح: "أين كل الدفاعات الجوية التي تحمي هذه المطارات والقطارات؟"، ليرد بأسلوب لا يخلو من التهكم بالقول "ربما تقتصر على حماية قصور (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، أو ربما منحت لكوريا الشمالية مقابل الذخيرة؟".
إعلان
وستواجه، حسب قول الكاتب "آلة الدعاية والتضليل الروسية الكبرى صعوبة في تصوير ما حدث على أنه أي شيء أقل من كارثة لحقت ببوتين والقوات الروسية".
وشدد الكاتب، في هذا الإطار، على التوقيت الإستراتيجي لهذه الهجمات، مُشيرا إلى أن "السخط يتصاعد في روسيا بين صفوف الجيش" نظرا لتأثير سياسات بوتين سلبا على اقتصادهم وأسلوب حياتهم.
واعتبر الكاتب الرد الروسي الأولي على هذه الهجمات بأنه لأهداف مدنية، في الأساس، مما "يُظهر اعتماد بوتين المستمر على القوة الغاشمة"، على حد تعبير دي بريتون.
وأخيرا، يستخدم دي بريتون غوردون النجاحات الأوكرانية لتقييم قدرات الجيش البريطاني بشكل نقدي، متسائلا عما إذا كانت بريطانيا قادرة على تنفيذ "هجمات بارعة وفعالة" خاصة بعد سنوات من خفض التمويل.
واعتبر الكاتب أن بوتين "استغل افتقارنا للردع التقليدي لفترة طويلة جدا"، وأن "لا شيء يُظهر القوة في هذا السياق أكثر من القدرة النووية".
واختتم بإعرابه عن أمله في أن تعكس مراجعة الدفاع الإستراتيجي البريطانية القادمة الدروس المستفادة من أوكرانيا، مع التركيز على تطوير قدرات مناسبة لساحات المعارك المستقبلية "لردع طغاة مثل بوتين، بدلا من مجرد معدات تبدو جيدة في قاعة المعارض"، على حد تعبيره.