قافلة الصداقة الكورية العربية تجمع بين الثقافات الكورية والمصرية في الجيزة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
استضافت سفارة جمهورية كوريا في مصر "قافلة الصداقة الكورية العربية 2024" في قاعة سيد درويش المرموقة بالجيزة في 12 أكتوبر 2024. هذا الحدث الثقافي النابض بالحياة، الذي أقيم بالشراكة مع جمعية الصداقة الكورية العربية، احتفل بتعميق الروابط الثقافية بين كوريا ومصر، من خلال مزيج من الفنون التقليدية والمعاصرة من كلا البلدين.
قدمت القافلة مجموعة فريدة من الفنانين الموهوبين من كوريا ومصر، مع عروض جسدت جسرًا للتواصل الثقافي عبر الموسيقى والرقص. بدأت الأمسية بعرض ساحر لمجموعة إيقاع الكونسرفاتوار، مما أبرز مواهب الشباب المصري الموسيقية، تلاه أداء مبهر لفرقة "مركز جيندو الوطني للموسيقى التقليدية" من كوريا، حيث استحوذ إيقاعهم للموسيقى الشعبية الكورية على إعجاب الجمهور. كما تمتع الحضور بعرض مفعم بالطاقة لفرقة "إكسبرشن كرو" العالمية الشهيرة في الرقص البريك دانس من كوريا، حيث أضفى مزيجهم من الرقص المعاصر والبريك دانس طاقة هائلة على القاعة.
ما جعل أداء هذا العام مميزًا هو مشاركة المواهب المصرية الشابة. حيث أظهرت فرقة الإيقاع من معهد الكونسرفتوار مهاراتهم، بينما أبهرت فرقة "بيترسويت"، الفائزة بمسابقة الكي-بوب لهذا العام، الجمهور برقصة متزامنة على أنغام أغاني الكي-بوب الشهيرة. جلبت مشاركتهم طاقة شبابية وأبرزت التعاون الثقافي الهام بين البلدين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب سعادة السفير كيم يونج هيون، سفير كوريا لدى مصر، عن سعادته باستضافة قافلة الصداقة الكورية العربية، مشددًا على أهمية التبادل الثقافي المتبادل. كما احتفى بفوز الكاتبة الكورية هان كانج مؤخرًا بجائزة نوبل في العاشر من أكتوبر، مشيرًا إلى الرابط الأدبي المشترك بين كوريا ومصر، التي تحتفي بدورها بالأديب الحائز على جائزة نوبل، نجيب محفوظ. هذا التواصل يعزز الروابط الثقافية بين البلدين.
وقال السفير كيم: "إن قافلة الصداقة الكورية العربية ليست مجرد احتفال بتراثنا الثقافي، بل هي أيضًا منصة لتأسيس روابط دائمة بين شعوبنا".
شهد الحدث حضور أكثر من 500 ضيف، بمن فيهم شخصيات بارزة من المجتمع الدبلوماسي ومسؤولين من الحكومة المصرية وفنانين وطلاب. وتم تشجيع الحاضرين على المشاركة في استطلاع رأي عبر الإنترنت من خلال رموز QR وزعت خلال الحدث. وكحافز خاص، تم تقديم جوائز مثيرة للمشاركين، بما في ذلك ألبومات الكي-بوب ومنتجات التجميل الكورية.
تعد قافلة الصداقة الكورية العربية جزءًا من سلسلة أوسع من البرامج الثقافية التي أطلقتها جمعية الصداقة الكورية العربية لتعزيز الروابط بين كوريا والعالم العربي. ومع مزيجها الغني من الموسيقى والرقص والعروض التعاونية، أبرزت الفعالية قوة الدبلوماسية الثقافية في توحيد الدولتين في احتفال مشترك بالتقاليد الفنية.
ومع إسدال الستار على هذه الأمسية التي لا تُنسى، أكد رد الفعل الحماسي للجمهور على النمو المتزايد للعلاقة الثقافية بين كوريا ومصر، مما يعزز فكرة أن الموسيقى والرقص يتجاوزان الحدود ويجمعان الناس معًا في انسجام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعاون التعاون الثقافي الثقافي السفير الموسيقى ثقافي جمهورية كوريا كوريا كوريا ومصر كوري کوریا ومصر بین کوریا
إقرأ أيضاً:
طلبة دولة قطر يناقشون الهوية الثقافية في البرلمان العربي للطفل بالشارقة
شارك وفد من طلبة دولة قطر في الجلسة الثانية للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، التي استضافتها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 22 إلى 26 يوليو 2025، بمشاركة 56 عضوًا يمثلون 14 دولة عربية، في حدث يعزز من صوت الطفل العربي ويصقل شخصيته القيادية.
وتكوّن الوفد القطري من الطلبة ترف عبدالله العفيفة، ومريم علي النملان، وفهد عبد العزيز المالكي، برفقة المشرفَيْن التربويَّيْن عامر النعيمي وشيماء كمال، حيث ساهموا في مناقشات ثرية تمحورت حول “الهوية الثقافية للطفل العربي”، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في بناء الأجيال وتعزيز الانتماء الوطني والقومي.
وتُعقد الجلسات برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة مباشرة من معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بما يعكس اهتمامًا رفيعًا بدور الطفل العربي في تشكيل الحاضر واستشراف المستقبل.
وقد خُصّص برنامج الجلسة لسلسلة من الورش المتخصصة، والحوارات التفاعلية، إضافة إلى الجلسة العامة التي عبّر خلالها البرلمانيون الأطفال عن رؤاهم بخصوص الهوية الثقافية، مستندين إلى أوراق عمل ودراسات تحليلية أعدّوها بأنفسهم، ما يعكس نضجًا فكريًا ووعيًا بقضايا الأمة لدى النشء العربي.
ومن المتوقع أن تُسفر الجلسات عن توصيات نوعية تُرفع إلى الجهات المعنية على المستوى العربي، لدعم السياسات الوطنية والتربوية ذات الصلة بالهوية الثقافية، بما يُسهم في بناء جيلٍ معتز بلغته وثقافته، منخرط في قضايا وطنه، ومؤهل للإسهام الإيجابي في تنمية مجتمعه.
ويواصل البرلمان العربي للطفل، الذي اتخذ من الشارقة مقرًا دائمًا له منذ عام 2019، أداء دوره التربوي الريادي كمُنصة تُعلي صوت الطفل، وتُعزز مشاركته في الحياة العامة، وتُهيّئه ليكون صانع قرار وشريكًا فاعلًا في مسيرة التنمية المستدامة.
وتأتي هذه المشاركة انسجامًا مع جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر في تمكين الطلبة وتعزيز مشاركتهم في المحافل الإقليمية والدولية، ترجمةً لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الإنسان في قلب التنمية، وتؤمن بأهمية الاستثمار في الطاقات الشابة الواعدة.