صحيفة البلاد:
2025-10-12@13:36:35 GMT

بعيون الأجيال الجديدة

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

بعيون الأجيال الجديدة

أول مقال كتبته في حياتي ونشرته على صحيفة الحائط في المدرسة التجارية المتوسطة، كان يتناول الشباب وطاقاته وقدراته المتفجِّرة في الحياة، واليوم أجد نفسي أعود مرة أخرى، وأكتب عن الشباب، ولكن هذه المرة برؤية متطورة ومختلفة حول أهمية الأجيال الجديدة، ودورها في بناء المستقبل، هذا التوجه يأتي من منظور ولي العهد محمد بن سلمان، ليكون الأساس الذي تنطلق منه رؤية 2030.

تشكِّل رؤية الشباب، نافذة حيوية لفهم مستقبل المجتمعات، حيث تعكس هذه الرؤية القيَّم والتطلعات الجديدة التي تتناسب مع التحولات المتسارعة في العالم. لا يمكن النظر إلى الشباب باعتبارهم امتدادًا تقليديًا للأجيال السابقة، فهم يحملون نظرة متجدِّدة للحياة تميزهم بالجرأة في مواجهة التحديات، هذه الرؤية ليست مجرد تطلع مستقبلي، بل هي دعوة لإعادة التفكير في القيّم والممارسات التي سادت لعقود. يتمتع الشباب بقدرة على الإبتكار والتجديد، إذ إنهم غير مثقلين بالقيود التقليدية التي قد تعوق التفكير الإبداعي، هذا التحرر يتيح لهم فرصة إستكشاف حلول جديدة للتحديات العصرية التي نعيشها، مثل العولمة  والتحولات الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية والقيّم،  والطفرات المناخية، والصراعات والتوترات السياسية الخ . بدلاً من الانغماس في أفكار قديمة، يتوجهون نحو تبنّي حلولا مستدامة وطويلة الأمد، وهو ما نلمسه في حركاتهم نحو التغيير الاجتماعي والبيئي. إلى جانب ذلك، يشكِّل إرتباط الشباب بالتكنولوجيا، عاملًا رئيسيًا في تشّكيل رؤيتهم، فقد أتاح لهم العالم الرقمي الوصول إلى معلومات متنوعة، وتفاعلًا مع ثقافات وأفكار مختلفة، ممّا زاد من وعيهم بالقضايا العالمية. هذه القدرة على الوصول إلى المعرفة، تفتح أمامهم آفاقًا جديدة، وتعمِّق فهمهم لقضايا، مثل: حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والقضايا البيئية، ممّا يعزَّز دورهم كقادة مستقبليين. الإبداع والابتكار هما أيضًا جزء لا يتجزأ من نظرة الشباب للعالم، لقد نشأوا في بيئة تتغير باستمرار،  ممّا جعلهم أكثر قدرة على التكيُّف مع المتغيرات، وتبنّي الأفكار الجديدة، يظهر هذا بوضوح في حركاتهم التي تدعو إلى المساواة والاستدامة، حيث يسعون إلى تغيير الأنظمة التقليدية التي يرون أنها غير قادرة على التعامل مع تحدّيات الحاضر والمستقبل. ومن ناحية أخرى،  يتميز الشباب بارتفاع مستوى التعاطف والذكاء الاجتماعي،  إذ تربوا في عالم يتزايد فيه الحديث عن الصحة النفسية والشمولية، هذا الوعي العاطفي، يجعلهم أكثر تفهمًا واحترامًا للآخرين، ممّا يعزِّز من قدرتهم على بناء علاقات إجتماعية قائمة على الإحترام المتبادل. وأخيرا، يعدّ فهم رؤية الشباب للحياة، مفتاحًا لتحقيق مستقبل أفضل، وأكثر استدامة وعدالة للمجتمعات.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

بعد تعيينه بالشيوخ.. السفير العرابي: العالم يلتف حول رؤية القيادة السياسية المصرية

أعرب السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو-آسيوية، عن بالغ تقديره وامتنانه للقيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لصدور قرار تعيينه عضوًا بمجلس الشيوخ المصري، مشيدًا بثقة الدولة في اختياره ضمن تشكيل المجلس.

 وأكد العرابي أن هذا القرار يعكس إيمان القيادة بضرورة توسيع قاعدة المشاركة الوطنية والاستفادة من الخبرات الدبلوماسية والتشريعية في دعم مسيرة الجمهورية الجديدة.

وأوضح السفير العرابي أن العالم اليوم بات يلتف حول رؤية القيادة السياسية المصرية في إدارة الملفات الإقليمية والدولية بقدر كبير من التوازن والفاعلية، مشيرًا إلى أن المكانة المتنامية لمصر على الساحة الدولية تمثل ثمرة لسياسات خارجية رشيدة استطاعت أن تحافظ على ثوابت الدولة المصرية وتُعزز من نفوذها الإقليمي والدولي.

وأضاف العرابي أن مجلس الشيوخ يُعد غرفةً تشريعية ذات طابع استشاري وخبرة متخصصة، تتطلب كوادر قادرة على بلورة الرؤى العميقة وتقديم المشورة الموضوعية لصالح الوطن. وأكد أنه سيعمل على توظيف خبرته الممتدة لأكثر من أربعة عقود في العمل الدبلوماسي، سواء من خلال رئاسته السابقة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أو خلال عمله سفيرًا لمصر في عدد من العواصم الكبرى، من أجل إثراء النقاش التشريعي وتقديم الدعم الفكري والسياسي للسياسات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز المصالح العليا للدولة المصرية.

وشدد السفير محمد العرابي على أن تعيينه في مجلس الشيوخ يشكّل حافزًا لمواصلة العطاء في دعم رؤية الدولة لبناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الوطنية لضمان الاستقرار وتعميق التنمية المستدامة، وهي أهداف سيعمل على تحقيقها من موقعه الجديد في السلطة التشريعية بما يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية الشاملة للتنمية والبناء.

ويُذكر أن السفير محمد العرابي يتمتع بمسيرة دبلوماسية حافلة تمتد لأكثر من أربعين عامًا، شغل خلالها مناصب رفيعة من أبرزها وزير الخارجية المصري عام 2011، وسفير مصر في ألمانيا، فضلًا عن توليه رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ومشاركته في العديد من المبادرات الدبلوماسية الدولية والإقليمية. ويُعد العرابي من أبرز الشخصيات التي أسهمت في تطوير الدبلوماسية البرلمانية المصرية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية، جامعًا بين الخبرة الميدانية في العمل الخارجي والرؤية الاستراتيجية في صياغة السياسات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • بعد تعيينه بالشيوخ.. السفير العرابي: العالم يلتف حول رؤية القيادة السياسية المصرية
  • محمد العرابي بعد تعيينه بالشيوخ: دعم رؤية الدولة لبناء الجمهورية الجديدة
  • أسوس تجسّد رؤية الذكاء الاصطناعي الشامل خلال مشاركتها في جيتكس جلوبال 2025
  • المشروع القومي بكفر الشيخ يحصد ميدالية جديدة في بطولة إبراهيم مصطفى الدولية للمصارعة
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي في أسبوع القاهرة للمياه تعكس رؤية مصر الرائدة في إدارة الموارد المائية
  • في معرض الرياض الدولي للكتاب.. ندوة عن آثار المدينة المنورة في رؤية 2030
  • نقيب الأشراف: رؤية الرئيس السيسي المتوازنة نجحت في إدارة أزمة غزة باقتدار
  • المغرب.. حركة «جيل زد» تصدر وثيقة مطالب جديدة
  • أسيوط..انطلاق مبادرة جديدة لتشغيل الشباب
  • "الممثل غير المحترف".. رؤية استثنائية للناقد المصري محمد عبدالرحمن