أبوظبي – الوطن:

سجل مكتب تريندز للبحوث والاستشارات في تركيا، حضوراً لافتاً في فعاليات المؤتمر الإقليمي الذي نظمه المجلس الأطلسي في مدينة إسطنبول، حيث شارك فريق المكتب برئاسة الدكتور سرهات سها والباحثة ريم الحوسني في جلسات حوارية مكثفة تناولت أبرز التحديات المناخية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وسبل التعاون الإقليمي للتصدي لها.

وقدم فريق مكتب (تريندز -إسطنبول) مساهمات قيمة في هذه النقاشات، مستنداً إلى قاعدة بيانات واسعة من الدراسات والأبحاث التي أجراها المركز حول تغير المناخ وآثاره على المنطقة.

وسلط الفريق الضوء على أهمية الانتقال إلى اقتصاد أخضر مستدام، وتبني التقنيات الصديقة للبيئة، وتنويع مصادر الطاقة، مع التركيز على تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة المتجددة.

وفي هذا السياق، قال مدير مكتب تريندز في تركيا إن المشاركة في هذا الحدث العالمي شكلت فرصة لطرح رؤى بحثية علمية، كما شكلت فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة مع المؤسسات البحثية والمنظمات الدولية، والمساهمة في صياغة سياسات مناخية فعالة على المستوى الإقليمي.

وبيَّن أن فريق عمل “تريندز” طرح رؤيته حول المستقبل، وقدم توصيات عدة تساهم في خطة عمل شاملة لتحقيق الحياد الكربوني في المنطقة بحلول عام 2050، بالإضافة إلى توصيات عملية لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة المتجددة.

وقال إن من أبرز ما قدمه فريق “تريندز” خلال المؤتمر، توصيات مفصلة تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني وضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك تبادل الخبرات والتكنولوجيا، وتسهيل الاستثمارات في المشاريع المشتركة.

كما قدم رؤية مستقبلية لتطوير اقتصاد أخضر مزدهر في الشرق الأوسط، يعتمد على الاستدامة والابتكار.

وأشار مدير مكتب “تريندز” في تركيا إلى أن مشاركة “تريندز” في هذا الحدث تهدف إلى تعزيز مكانة المركز كمرجع أساسي في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بتغير المناخ في المنطقة، والمساهمة في بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الدولية والإقليمية. كما تسعى هذه المشاركة إلى تسليط الضوء على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المناخية، وبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المجلس العالمي للاعتماد بقطر ينضم لاتفاقية الاعتراف المتبادل لـ APAC في مجال الغازات الدفيئة

أعلن المجلس العالمي للاعتماد (GAB)، التابع للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير /جورد/، انضمامه رسميا إلى اتفاقية الاعتراف المتبادل بنتائج تقييم المطابقة التابعة لاتحاد آسيا والمحيط الهادئ للاعتماد (APAC)، وذلك في مجال اعتماد جهات التحقق والتصديق على انبعاثات الغازات الدفيئة.
وذكرت /جورد/ في بيان، أن هذا الانضمام يكرس مكانة المجلس العالمي للاعتماد كممكن رئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز ممارسات الاستدامة والمساءلة المناخية بما يتوافق مع المعايير الدولية، ويعني في الوقت نفسه، أن إجراءاته في اعتماد جهات التحقق والتصديق على انبعاثات الغازات الدفيئة قد خضعت لتقييم فني صارم، وأثبتت تكافؤها مع المعايير المتبعة لدى هيئات الاعتماد المعترف بها ضمن APAC.
وأشارت إلى أهمية هذه الخطوة بالنظر إلى المكانة المرموقة التي يتمتع بها اتحاد APAC، باعتباره أحد أبرز أطر التعاون الإقليمي في مجال الاعتماد على مستوى آسيا والمحيط الهادئ، وكونها تأتي في أعقاب النجاح الذي حققه المجلس العالمي للاعتماد العام الماضي، عندما أصبح جهة موقعة على اتفاقية الاعتراف المتبادل لكل من اتحاد APAC، والمنتدى الدولي للاعتماد (IAF) في مجال اعتماد جهات منح شهادات نظم الإدارة، مما يعزز الاعتراف الدولي به، ويجعله الجهة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنضمة إلى مجموعة اتفاقية الاعتراف المتبادل لـ APAC في نطاق التحقق والتصديق على انبعاثات الغازات الدفيئة.
ورأت أن حصول المجلس على هذا الوضع الموسع في اتفاقية الاعتراف المتبادل، سيوفر مزايا كبيرة للمنظمات وجهات التحقق والتصديق العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول المجاورة، من خلال تسهيل الوصول إلى خدمات الاعتماد المعترف بها دوليا في مجال التحقق والتصديق على الغازات الدفيئة.
وستحظى تقارير الانبعاثات الصادرة عن جهات معتمدة منه بقبول أوسع في الأسواق الدولية التي تعترف باتفاقية الاعتراف المتبادل، مما يسهم في تقليل الحواجز التجارية وتحسين فرص النفاذ إلى الأسواق. كما أن هذا الاعتراف الدولي يسهل عملية اختيار جهات التحقق والتصديق للمنظمات والهيئات الباحثة عن خدمات موثوقة، إذ يمكنها الآن اختيار جهات معتمدة من GAB بثقة تامة، ووفقا لأعلى المعايير الدولية.
وقال الدكتور يوسف بن محمد الحر رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للاعتماد، إن توقيع المجلس على اتفاقية الاعتراف المتبادل لـ APAC في مجال اعتماد جهات التحقق والتصديق على الغازات الدفيئة، يعد خطوة استراتيجية تلبي بشكل مباشر الطلب المتزايد على أنظمة محاسبة مناخية تتسم بالدقة والشفافية، بما يتماشى مع الأطر والمعايير الدولية.
وأضاف:" بضمان التزام الجهات المعتمدة من قبل المجلس العالمي للاعتماد بإطار اعتماد صارم ومعترف به دوليا، نمضي قدما نحو تمكين الجهات المعنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول المجاورة. الأمر الذي يرسخ الثقة بجودة خدمات التحقق والتصديق التي تقدمها تلك الجهات. ومن خلال هذا النهج، يواصل المجلس  دوره في ضمان تنفيذ عمليات تحقق وتصديق تتسم بالكفاءة الفنية وتلتزم بأعلى المعايير الدولية، مما يسهم في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات وأكثر استدامة".
يشار إلى أن هذا التوسع في عضوية المجلس العالمي للاعتماد ضمن اتفاقية الاعتراف المتبادل، سيعزز من تأثيره ومكانته ضمن منظومة الاعتماد العالمية. فقد اعتمد المجلس بالفعل خمس جهات تحقق وتصديق في هذا النطاق الموسع، منها اثنتان في دولة قطر وثلاث في الهند، مما يعكس قدرته المتنامية على دعم خدمات التحقق والتصديق على الغازات الدفيئة. ويتوقع أن يشهد عدد الجهات المعتمدة من GAB نموا كبيرا في الفترة المقبلة وذلك مع وجود عدد متزايد من الجهات المتقدمة للاعتماد قيد التقييم حاليا في مراحل مختلفة.
ويعد المجلس العالمي للاعتماد أول جهة اعتماد تطلق في دولة قطر من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ككيان قانوني مستقل لتقديم خدمات الاعتماد لجهات تقييم المطابقة التابعة لأطراف ثالثة والمعروفة أيضا بجهات إصدار الشهادات.

مقالات مشابهة

  • صقر غباش: الخليج العربي فاعل أساسي في الاستقرار الإقليمي والدولي
  • “إعلان إسطنبول”.. دعم إيران وغزة وسوريا ضد عدوان إسرائيل
  • “إعلان إسطنبول” يدعو لاستدامة الدعم السياسي والمالي لسوريا
  • المجلس العالمي للاعتماد بقطر ينضم لاتفاقية الاعتراف المتبادل لـ APAC في مجال الغازات الدفيئة
  • الركراكي يشارك في مؤتمر للمدربين نظمه الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم
  • مؤتمر أسكو يستعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الطبي
  • مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظلة سياسية
  • انطلاق الاجتماع الوزاري العربي بإسطنبول لبحث التصعيد الإقليمي |بث مباشر
  • قمة طارئة في إسطنبول وسط تصعيد إسرائيل وإيران.. حضور قياسي وتحركات دبلوماسية
  • وزير الري يلتقى فريق بحثي من الجامعة الأمريكية لمناقشة التعاون المشترك