مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة يطلق «التوقيت الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة» لتعزيز دقة القياسات الزمنية محلياً وعالمياً
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أطلق مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة «التوقيت الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة»، بحضور سعادة سعيد المهيري، المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا، خلال فعالية نظّمها معهد الإمارات للمترولوجيا، التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
ويُعَدُّ «التوقيت الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة» نموذجاً متقدِّماً في قياس الزمن، مرجعه تردُّد ساعة السيزيوم التي تعتمد على الخصائص الثابتة لذرة السيزيوم، ما يجعلها معياراً دقيقاً لتحديد الوقت.
وفي إطار جهود المعهد لتحسين دقة التوقيت، فإنه يعمل على تحديث مقياس الزمن الخاص بدولة الإمارات (UTC-UAE)، وتقديم خدمات مزامنة الوقت لعملائه الاستراتيجيين، إضافة إلى خدمات المعايرة عالية التردُّد، ويحتفظ المعهد بالمعيار الوحيد للوقت في الدولة، وهو معيار متصل بالتوقيت العالمي المنسَّق، ما يجعله مُحَصَّناً من أخطار التشويش من أنظمة الأقمار الصناعية. ويشارك المعهد في اللجنة الدولية المسؤولة عن إعادة تعريف معيار الوقت العالمي، ويعمل على تعزيز كفاءات الكوادر الوطنية في مجال الوقت والتردُّد بالتعاون مع خبراء عالميين.
وأكَّد سعادة سعيد المهيري أنَّ إطلاق «التوقيت الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة» يُمثِّل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دقة القياسات الزمنية في الدولة، وقال سعادته: «نحن ملتزمون بتطوير معايير دقيقة تدعم مختلف القطاعات، ما يُسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً ريادياً في مجال الجودة والمطابقة على مستوى العالم، ونحو تحقيق أهداف الإمارات في الابتكار والتقدُّم في مختلف المجالات».
وأضاف: «نفخر بإطلاق الساعة المرجعية التي ستعزِّز من دقة التوقيت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنَّ استثمارنا في تقنيات قياس الزمن الحديثة يعكس التزامنا بتحقيق أعلى معايير الجودة، ونتطلَّع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الدوليين لتقديم أفضل الخدمات في هذا المجال».
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للغة العربية”.. القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، خلال شهر فبراير من العام الجاري، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجاحات كبيرة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وحملت شعار “مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع”، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025 “عام المجتمع”، وضمن الرؤية الإستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية.
وأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ “عام المجتمع”، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني القراءة كعادة يومية توسّع آفاقهم وتُنمي مواهبهم.
ونجحت من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية.
وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً، من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة، ما يعكس القدرة الفائقة للحملة على جذب واستقطاب المشاركين، والمبدعين، والجمهور، سواء بشكل مباشر من خلال حضور الفعاليات، أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، نجحت في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع.
وأضاف أنه بعد ستة شهور من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات موزعة على 14 حقلا معرفيا، تمس فئات المجتمع المختلفة على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم وثقافاتهم، يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات، والندوات، والجلسات القرائية، واللقاءات الحوارية، والورش وغيرها من الأنشطة المبتكرة التي تعكس التزام المركز بمسؤوليته في خدمة المجتمع، وترسيخ مفهوم الاستدامة الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون.
وشاركت كافة إدارات مركز أبوظبي للغة العربية، ومشاريعه الثقافية، في فعاليات، وبرامج الحملة، التي غطت معظم اهتمامات المجتمع.
وشملت هذه الفعاليات أندية قرائية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية مع مبدعين ومفكرين.
كما نظمت الحملة جلسات نادي “كلمة” للقراءة بمختلف فروعه، وندوات فنية، وجولات “خزانة الكتب”، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية.
وشملت الأنشطة أيضاً برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وبرامج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، إضافة إلى إنتاج مقاطع فيديو، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المكتبات، والمدارس والجامعات، والأماكن التاريخية.
ومن بين المبادرات النوعية، أطلقت الحملة “شهر القراءة الرقمية” عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، وشهدت إقبالاً كبيراً على المشاركة فيها.
كما تم إطلاق مبادرات مجتمعية أخرى، منها “100 قصة من مجتمعنا”، و”نقرأ للأطفال”، و”الطفل يقرأ”، واختُتمت هذه الجهود بتنظيم جلسة تعريفية بمسابقة “أصدقاء اللغة العربية”.
وتواصل الحملة النوعية فعالياتها القيّمة، لتشمل العديد من البرامج، والمبادرات، من أبرزها: مبادرة “القراءة في المرافق الحيوية”، في إمارة أبوظبي ومدنها، ومبادرة “ماذا تقرأ في أسبوع؟” وفعالية “لنقرأ بالعربية”، الرامية إلى خلق مساحة لتبادل المعرفة والأفكار بين محبي القراءة، مما يسهم في تعظيم أثر الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد المجتمعي.
وتعكس هذه البرامج والمبادرات جهود مركز أبوظبي للغة في تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة.وام